وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف


الأوقاف تعلن تفاصيل جديدة بشأن واقعة «قتل إمام في المسجد»

إسراء كارم

السبت، 06 أبريل 2019 - 01:36 م

تتعرض وزارة الأوقاف إلى هجوم كبير، عقب تعرض إمام للقتل داخل المسجد بطريقة بشعة حيث تعرض لطعنات متتالية أثناء أداء صلاة الجمعة، لاتهامها بالتقصير والتبرؤ من علاقة الإمام بها.

وأكد رئيس القطاع الديني، الشيخ جابر طايع، أن عدم ارتباط المسجد - «الذي قتل فيه إمام أثناء إمامته المصلين في صلاة الجمعة، بزاوية الرحمة في منطقة التعاون بالهرم» - بالوزارة أو علمها به ليس تبريرًا يبيح قتله، حيث قُتل غيلا وغدرا وخيانة من سفيه تجرد من إنسانيته، ناعيا الضحية قائلا: «شابا في مقتبل العمر قتل بلا ذنب».

وأضاف «طايع»، خلال تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن عزاؤنا الوحيد أن المتهم مختل نفسيا غير مدرك لتصرفاته، لأنها جريمة بشعة بكل المقاييس، وربما إن كان تم الإبلاغ عن عن الزاوية من قبل لكان تم حمايتها من وزارة الأوقاف.

وأكد على أن اهتمام وزير الأوقاف، بغلق الزوايا وضم المساجد إليها ومنع بناء زوايا أو مساجد بدون ترخيص، نابعا من حكمة الدكتور محمد مختار جمعة، ورغبته في حماية المساجد وكل العاملين بها، وعدم الإبلاغ عن الزوايا أو عن القائمين بالإمامة فيها يعرضهم للخطر وهو ما نشهده خلال هذه الفترة.

ولفت إلى أن هذه الواقعة شوهدت من قبل في أحد المساجد الكبرى في منطقة المنيل، إلا أن وجود المسجد تحت رقابة الأوقاف ساعد في السيطرة على الجاني قبل التعرض للإمام، والذي كان بحوزته سكينا ووجد أنه مختل عقليا أيضا، مشيرا إلى أن الوزارة تعمل على جانبي الأمن الفكري والنفسي معا.

وصرح الشيخ جابر طايع، بأن زاوية الرحمة بشارع الأمراء بمنطقة التعاون بالهرم، التي قتل فيها الإمام أثناء أدائه صلاة الجمعة- غير مرخصة، ولا تتبع الوزارة، كما أن إمام الزاوية الضحية طالب بالفرقة الرابعة في كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، وليس إماما وخطيبا تابعا للوزارة، كما يدعي البعض، مضيفا أن الزاوية التي وقع بها الحادث تقع ضمن الزوايا المخطط لغلقها، وجارٍ اتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك.

ومن جانبه، قرر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إعفاء كل من وكيل وزارة أوقاف الجيزة الشيخ محمد نور، ومدير إدارة الهرم الشيخ هيثم معوض، ومفتش المنطقة الشيخ علي موافي- من العمل من مواقعهم القيادية والإدارية لإخلالهم بواجبهم الوظيفي، وعدم تنفيذ تعليمات الوزارة بعدم إقامة الجمعة في الزوايا إلا للضرورة وبترخيص مسبق من القطاع الديني وعدم السماح لأي شخص غير مرخص له بالخطابة باعتلاء المنبر.

وكلف وزير الأوقاف، الشيخ أمين عبدالواجد، وكيل الوزارة للوجه القبلي بتسيير أعمال مديرية أوقاف الجيزة.

وقال جمعة إن محمد العدوي الذي قُتل، أمس، كان يؤم الناس بزاوية الرحمة في منطقة الهرم وليس إماما بالأوقاف ولا خطيب مكافأة، وغير مصرح له بالخطابة، وبناء على ما عرضه رئيس القطاع الديني الشيخ جابر طايع يوسف متضمنا تقصير المذكورين في أداء عملهم والمهام المكلفين بها ومن أخصها عدم السماح لشخص غير مرخص له بالخطابة باعتلاء المنبر، قرر ما يلي:

أولا: إلحاق الشيخ محمد نور، وكيل الوزارة بأوقاف الجيزة بمكتب رئيس القطاع الديني لحين انتهاء التحقيقات بمعرفة النيابة المختصة مع إحالته للنيابة.

ثانيًا: تكليف الشيخ أمين عبدالواجد بتسيير أعمال مدير مديرية أوقاف الجيزة.

ثالثًا: إعفاء هيثم معوض مدير إدارة أوقاف الهرم وعلي موافي مفتش المنطقة التي تتبعها الزاوية من العمل القيادي وعودة كل منهما للعمل إماما وخطيبا بأوقاف الجيزة وإحالتهما للنيابة للتقصير والإهمال في العمل والإخلال بأخص خصوصيات الواجب الوظيفي المكلفين به.

رابعًا: تكليف الإدارة المركزية للشئون القانونية بديوان عام وزارة الأوقاف بمتابعة التحقيقات الجارية في الحادث، ومعرفة أسباب ارتكاب الجريمة التي تمت اليوم بالزاوية المذكورة.

ونبه على جميع وكلاء الوزارة ومديري العموم والإدارات، بأن السماح لشخص غير مصرح له بالخطابة بصعود المنبر إخلال جسيم بالمهام المكلفين بها ويستوجب الإعفاء الفوري من العمل القيادي والإحالة للنيابة المختصة؛ حفاظا على ما تحقق من إنجازات في منع غير المصرح لهم بالخطابة من صعود المنبر.

ولقي محمد العدوي الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الشريعة والقانون جامعة الأزهر، مصرعه بعد طعنه من أحد المصلين، أثناء إمامته المصلين في صلاة الجمعة، بزاوية الرحمة في منطقة التعاون بالهرم، حيث سمع المصلون صوتا غريبا في الميكرفون وعند انتباهم وجدوا الإمام غارقا في الدماء على الأرض، وعند الإسراع إليه كان قد لفظ أنفاسه الأخيرة، فيما قاموا بالتحفظ على المعتدي.

 

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة