الأحد، 07 أبريل 2019 - 11:29 ص

فارق النقيب «ماجد عبد الرازق».. الحياة على أيدي مسلحين مساء أمس السبت 6 أبريل، لمجرد أنه يدافع عن أمن بلاده فلم يفكر في أي شيء إلا حماية المنطقة التي يرأسها في مصر الجديدة.

حصلت «بوابة أخبار اليوم» على تفاصيل مثيرة في قضية استشهاد عبد الرازق، ولكنها تميل إلى الإنسانية أكثر من العملية، فقد كان يلقبه أصدقاءه بـ «الدكتور» نسبة لدرجة أخلاقه التي يتعامل بها مع جميع زملائه بداية من العسكري نهاية بأعلى رتبة في عمله، فكان الصديق الوفي والأخ لزملائه، علماً بأنه لا يبلغ من العمر الكثير كان في عقده الثاني وتخرج من أكاديمية الشرطة دفعة 2012. 

لم يقتل المسلحون الشهيد ماجد فقط، ولكنهم قتلوا معه كل مشاعر الإنسانية، فقد حرموا عائلة كاملة من أب كان يحضر اليوم لعرس أبنته الصغيرة «سبوع ولادتها» التي لم تفتحا عيناها على الدنيا ولكنها عندما ترى الدنيا تراها بدون أب، ولا جد حيث أن الطفلة "ليلى" هي حفيدة الشهيد العميد "وائل طاحون"، فقد أصبحت الأم بلا أب ولا وزج فقد راحوا الاثنين فداءً للوطن. 

بدأت الواقعة مساء السبت عندما اشتبه النقيب ماجد عبد الرازق في إحدى السيارات الملاكي ماركة "هيونداي ماتريكس" في حالة الانتظار بمحور طه حسين في النزهة بمصر الجديدة، وعندما اقترب منها لفحصها وفحص ما بداخلها لم يرى سوا الأسلحة الآلية في وجهه حتى فارق الحياة برصاص غادي من مجموعة من الخارجين عن القانون.

تقام صلاة الجنازة على الشهيد ماجد عبد الرازق، معاون مباحث قسم النزهة بعد صلاة عصر اليوم، من أكاديمية الشرطة، ومن المقرر أن يقام العزاء غداً الاثنين في مسجد الشرطة بالدراسة.