المستشار  محمد شيرين فهمي
المستشار محمد شيرين فهمي


النيابة تفضح علاقة «الإخوان» بـ «حزب الله» في «اقتحام الحدود الشرقية»

خديجة عفيفي

الأحد، 07 أبريل 2019 - 03:24 م

استمعت محكمة جنايات جنوب القاهرة المنعقدة بمجمع محاكم طره، اليوم الأحد، إلي مرافعة النيابة العامة في محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي وآخرين من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية على رأسهم محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان و26 متهمًا آخرين في القضية المعروفة إعلاميًا بـ «اقتحام الحدود الشرقية».


تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمي وبعضوية المستشارين عصام أبو العلا وحسن السايس وبحضور ياسر زيتون رئيس نيابة أمن الدولة العليا وسكرتارية حمدي الشناوي.


وأكد ياسر زيتون ممثل النيابة العامة في مرافعته، وجود علاقة بين الإخوان وحماس بشيعة حزب الله والحرس الثوري الإيراني، وقال انه خلال الفترة من عام 2010 حتى أوائل شهر فبراير عام 2011 بدوائر محافظات المنوفية وشمال سيناء والقاهرة والقليوبية اسند لكل من المتهمين محمد بديع ورشاد البيومي وصفوة حجازي ومحى حامد ومحمد الكتاتني ومحمد مرسي وعصام العريان وأحمد أبومشهور وسعد الحسيني ومصطفي غنيمة ومحمود أبوزيد وأحمد دلة وصبحي صالح وحمدى حسن وأحمد دياب وأيمن حجازي وعبدالمنعم طغيان ومحمد إبراهيم وأحمد العجيزي ورجب عبدالرحيم وعماد شمس الدين محمد وأحمد إبراهيم بيومي وعلى عز الدين ثابت وحازم محمد فاروق ومحمد البلتاجى، أنهم اشتركوا بطريقي الاتفاق والمساعدة مع المتهمين من الأول حتى الثالث والسبعين بأن اتفقوا مع قيادات لتنظيم الدولي وحزب الله وحماس على إحداث حالة من الفوضى على إسقاط الدولة المصرية وإحداث الفوضي وتهريب المسجونين الأجانب والمصريين و المسجونين الجنائيين وساعدوهم بأن أمدوهم بالدعم والأموال وإضافة هوية مزورة للدخول للبلاد وتوفير السيارات والدراجات النارية وتمت عن طريق الاتفاق الجرائم.


واستكمل: «تلك حقائق قد تكشفت للقاسي والداني تثبتت مرورا بما شهد به اللواء حبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق من أن جميع المتهمين الماثلين أعضاء بجماعة الإخوان تلك الجماعة التي تقوم على السمع والطاعة وأن تنفيذ الخطة التي اتفق عليها من المرشد وعناصرها لا يمكن الاعتراض عليها وأن كلا منها أدى دوره، وهو ما أدلى به المقدم الشهيد محمد مبروك، واللواء عادل عزب»، فضلا عما أكده المتهم محمد مرسي في محادثته الهاتفية مع قناة الجزيرة القطرية بعد اقتحام السجون حين سأله محدثه ماذا أنتم فاعلون قال سنتشاور ونتحدث بعد ساعة مع قيادات الجماعة، قال ذلك وهو عضوا بالجماعة فما باله بمن دونه.


وأضاف ممثل النيابة أن حركة المقاومة الإسلامية «حماس» هي جناح من أجنحة الإخوان بفلسطين، وأن حركة الإخوان تنظيما عالميا فهي كبرى التنظيمات في العصر الحديث، وهو ما شاهدته المحكمة حين بايعت حركة حماس جماعة الإخوان الإرهابية على الثقة التامة في قياداتها والسمع والطاعة، تلك بيعة لمصالح وشريعة جهاد إلى غير سبيل الله أدوها، وهو ما شهد به الشهود، وقد يسأل سائل ما بال جماعة الإخوان وحركة حماس بمذهبهم السني بالحرس الثوري الإيراني وحزبه اللبناني بمذهبه الشيعي، في مطلع 2010 انتهجت جماعة الإخوان مع تولى مرشدها محمد بديع منهج قطبي قائم على التشدد، وهو الفكر الذي يتحالف ولو مع أعداء الفكر الإسلامي، اتفقوا من حيث المبدأ واختلفوا في المذهب.


وتابع أنه تم رصد لقاء سري في نوفمبر 2010 جمع خالد مشعل رئيس المكتب السياسي ولحماس وعناصر من التنظيم الدولي للإخوان مع عناصر الحرس الثوري الإيراني لمساندة جماعة الإخوان للاستيلاء على مقاليد الحكم في البلاد، وتم عقد لقاءات هنا وهناك جمعت حماس والحرس الثوري وحزب الله اللبناني بتنسيق مع التنظيم الدولي للإخوان، كشفت لنا تقارب وجهات نظرهم.


وقال أن تلك العلاقة تستمد بما ثبت باللائحة العالمية بجماعة الإخوان، حيث نصت موادهم على أن المرشد العام للإخوان هو المسئول الأول للجماعة ويرأس التنظيم الدولي، وكذلك أن مكتب الإرشاد العالمي يتألف من 13 عضوا بينهم 8 أعضاء من أعضاء الإقليم الذي يقيم به المرشد العام، وأن العلاقة بين التنظيم الدولي والأقطاب بأنه يجب على قيادات الأقطاب الالتزام بقرارات القيادة العامة ومكتب إرشادهم العام، وهو ما تم تأكيده من الشهود بأن جماعة الإخوان تتمتع بأهمية خاصة كون مرشدها هو المرشد العام للتنظيم كما أن لمكتب إرشاد الجماعة في مصر 8 عضويات لمكتب الإرشاد العالمي.


وأوضح أنه نشأة فكرة المشروع الإجرامي للمتهمين وتخطيطهم بما تبين في وقائع الدعوى من جرائم، وانه كان بمساعدة من دول وتنظيمات أجنبية، أن بلادنا تكالب عليها المنتفعون وهب كلا منهم ينهش قطعة من جسد الوطن الجريح عسا أن تشبع نفوسهم الخبيثة فقد شاءوا لتمزيق حدودنا ولم يقف الأمر إلى هذا الحد، فقد تأمر علينا سلم من المنتفعين، انتظروا جميعا إشارة البدء لتنفيذ مخطط الشيطان وكانت البداية في شهر يونيو 2005 مع تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية أن الخوف ما يسمي بالوصول التيارات الإسلامية إلى السلطة لا يجب أن يكون عائقا، وتبنيها إلى مشروع الفوضى الخلاقة وإعادة تقسيم الشرق الأوسط إلى دويليات صغيرة.


وأضاف: «دلنا على هذا المخطط ما شهد به الشهيد المقدم محمد مبروك، بأن التنظيم الدولي للإخوان وجد في تصريحات الخارجية الأمريكية شأنا، فقد أعطت الولايات الأمريكية الضوء الأخضر لجماعات الإسلام السياسي بأن تسعى لزعزعة استقرار أنظمة الدول المستقرة، وهو الدليل المستمد من أقوال اللواء عبداللطيف الهادى الذي شهد بسعي الولايات المتحدة لتقسيم مصر وقيام جماعة الإخوان بالتنسيق مع تنظيمها الدولي وحزب الله وإيران مع أمريكا لتنفيذ مخطط يستهدف إحداث فوضى في مصر والاستيلاء على مقاليد الحكم في مصر، لتمكين أمريكا من استقطاع جزء من الأراضي المصرية بسيناء ونقل الفلسطينيين إليها، وقد نال هذا المخطط إعجاب جماعة الإخوان نظرا لأن حركة حماس هي ذراعها العسكري».


وتابع: «لن نجد أفضل من دليل المكالمة الهاتفية من محمد مرسى، ذاك كان المخطط وبشأنه بدأت المؤامرة، مؤامرة الإخوان لإحداث حالة من الفوضى وإسقاط الدولة المصرية ومؤسساتها، عملاء يعملون لمصلحة تلك التنظيمات، إتباعا بحماس وحزب الله، اجتماعات واشتراكات قاسمها المشترك التأمر على البلاد، أطلقوا الشائعات خلال مراحل الاستيلاء على مقاليد حكم البلاد، وعقب اجتماعات هنا وهناك كان المتهم محمد مرسى يلتقي العناصر الفلسطينية بمنزله بالشرقية، وفى لبنان التقى المتهم سعد الكتاتنى قادة حماس وحزب الله، وفى اسطنبول كانت اجتماعات أخرى للتنظيمات، المتهمين خططوا ضد البلاد، تنفيذ وتسلل وأفعال شاذة للمساس بأمن البلاد، استهداف منشآت، أكمنة ومعسكرات، قتل وحرق، خطف لضباط ومسومات، وتنظيم للمتجمهرات، وإمداد باللوادر والجرافات، واقتحام السجون والليمانات.


وأستكمل أنه بداية من شهر يناير 2011 تسللت عناصر من حركة حماس وبعض التكفيرين من قطاع غزة عبر الأنفاق بسيناء يستقلون سيارات مثبت عليها أسلحة، لارتكاب أفعال للمساس بسلامة وأمن البلاد، من خلال الاعتداء على المصالح الحكومية، وقتل وإصابة وخطف عدد من رجال الشرطة المصرية، وإحكام السيطرة على بقعة من الأراضي المصرية، والاتجاه للسجون وتهريب المساجين السياسيين لإحداث الفوضى بالبلاد، وتوجهت بعض العناصر للسجون المصرية، وآخرين لميدان التحرير، وحدثت حالة من الفوضى بمناطق شمال سيناء، وكما تبين من شهادة الشهود بقيام بعض عناصر حركة حماس وحزب الله اللبناني بالتسلل عبر الأنفاق على الشريط الحدودي لإحداث حالة من الفوضى لا سيما الاتصالات التى جريت مع بعض التنظيمات وعناصرها مع جماعة الإخوان، كما ثبت من خلال أكثر من قضية أمام المحاكم العسكرية المختلفة، محاولات العناصر الفلسطينية والإرهابية التسلل عبر الحدود المصرية، كما أظهرت شهادة الشهود أن القنابل التى تم ضبطها كان مدون عليها كتائب عز الدين القسام.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة