ارشيفية
ارشيفية


إحصاء أمريكي: 27 تريليون دولار حصاد دخول التكنولوجيا بتجارة التجزئة

هاني محمد

الأحد، 07 أبريل 2019 - 07:20 م

يعمل تطور مجال التكنولوجيا الرقمية على تغيير قطاع تجارة التجزئة بشكل كبير، حيث أصبح دور التكنولوجيا يمثل أهم أوجه المنافسة في هذا المجال، ويأتي التحدي الأهم أمام تجار التجزئة التقليديين في كيفية مواكبة هذه البيئة المتغيرة وإعادة تنظيم أسلوب العمل لديهم ليتماشى مع تطور التكنولوجيا الرقمية السريع وتوجهات المستهلكين، واتخاذ خطوات فعالة نحو إعادة تهيئة شركاتهم لتكون جزءًا من "تجارة التجزئة الإلكترونية".

ووصل حجم تعاملات "التجارة الالكترونية" -وفق بيانات اللجنة الأمريكية للتجارة الدولية - إلى 27 تريليون دولار خلال عام 2016، بينما من المتوقع أن يصل عدد مستخدمي الإنترنت إلى 3.8 مليار مستخدم بحلول عام 2020، وهو العدد الذي يمثل سوق كبير ومحتمل من المتسوقين.

ووصل حجم المعاملات الإلكترونية إلى 2 مليار دولار في عام 2018، وذلك حسب تصريحات صحفية من إحدى شركات التجارة الإلكترونية، وتشمل تلك المعاملات بجانب التجارة الإلكترونية خدمات حجوزات تذاكر السفر والفنادق.

وتمثل أسواق التجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط، وشمال إفريقيا، ووسط أوروبا، والهند، %2.5 من إنفاق التجارة الإلكترونية العالمي، وتشكل إمكانية هائلة لنمو التجارة الإلكترونية.

كيف تؤهل شركتك لتكون جزءًا من هذا السوق الإلكتروني الضخم؟

في ظل ذلك التحول الكبير، تتركز نصائح الخبراء ومديري الشركات الكبرى في عدة اتجاهات، أولها "شخصنة التجارة"، وهو ما يعني إضفاء الطابع الشخصي على العرض والبيع حيث يصر المستهلكون حاليا على رغبتهم في الحصول على تجربة تبضع يطغى عليها الطابع الشخصي.

وأظهر استطلاع أجرته شركة «أكسنتور» الاستشارية في الولايات المتحدة وبريطانيا، أن 56% من المستهلكين يقولون إنّهم يفضلون التبضّع من متجر أو عبر موقع إلكتروني يعرفهم بالاسم، ويعرف رغباتهم، وتاريخهم الشرائي، وثاني النقاط الهامة هو إجراء التحليلات التنبؤية، حيث أكدت شركة «ماركتس أند ماركتس» في تقاريرها عن تجارة التجزئة الالكترونية، أن إنفاق تجار التجزئة على الحلول التحليلية قد يرتفع إلى 8.64 مليار دولار بحلول 2020، وتستخدم الشركات هذه الأدوات لتصنيف المستهلكين، واكتساب المزيد من الزبائن والحفاظ عليهم، ورصد ومنع عمليات الاحتيال، وتوقّع طلب العميل.

وتُعد إجراءات الأمن الإلكتروني، أحد أهم النصائح في عمليات التطور في التجارة الالكترونية، حيث ورد في تقرير أعدته شركة "تراست ويف غلوبال سيكيوريتي"، لعام 2018 أن صناعة التجزئة عانت أكثر من غيرها من اختراقات البيانات الإلكترونية عام 2017، وتحمّلت وحدها 16.7 في المائة من مجمل الهجمات.

وينصح الخبراء دائما بتفعيل خدمات التحدث مع المتسوقين، من خلال برامج الكترونية للمحادثة، كما يعد التحول إلى استخدام تقنيات "البلوك تشين"، وهي حاليًا واحدة من أهم الاتجاهات التقنية في عالم المال، وهي التقنية المالية الشائعة التي تتيح العمل بالعملات الرقمية المشفرة كالبيتكوين، والمتوقع نموها بمعدّل 81.2 في المائة في معدل النمو السنوي الإجمالي خلال 2021، حيث ستصل عائداتها إلى 9.7 مليار دولار.

ويحتاج العاملين بمجال التجارة الإلكترونية إلى استخدام العروض الذكية في العرض، ومعرفة مشاعر المتسوقين وتغيير الإعلانات بما يتناسب وإياها، وأخيرًا خواص التبضع الخالي من الدفع، حيث تعمل بعض شركات التجزئة على إتاحة الفرصة للمستوقين الحصول على السلعة ووضعها فى "سلة شخصية" لحين اتخاذ قرار الشراء.

ويعزز الابتكار والخدمات الذكية نمو قطاع التجزئة، ولذلك يعتبر التحول إلى عالم التجارة الالكترونية، والدخول عضوا فى ذلك المتجر الكبير، أمرا ضروريا وعاجلا، وغير قابل للتأخير، فى ظل منافسة ضخمة، وتحولات سريعة لكل الشركات فى مصر والعالم إلى تلك الوسيلة المتطورة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة