زعماء البلدين في الماضي والحاضر
زعماء البلدين في الماضي والحاضر


مصر وغينيا.. علاقاتٌ وثيقةٌ على مدار 60 عامًا

أحمد نزيه

الأحد، 07 أبريل 2019 - 08:43 م

بلدان القارة السمراء ترتبط فيما بينها بروابط وثيقة تتعلق بالبعد الإقليمي، والانتماء لقارةٍ واحدةٍ، كما أن فيما بينها روابط مشتركة تتعلق في النضال من أجل نيل الاستقلال من المستعمر الأوروبي.

الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدأ جولةً خارجيةً استهلها من غينيا، وتشمل بلدين آخرين في غرب أفريقيا هما كوت ديفوار والسنغال، قبل أن يشد الرحال إلى الولايات المتحدة.

وفي زيارته لغينيا، أزاح الرئيس المصري الستار عن تمثال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وافتتح مجمعًا بالجامعة التي تحمل اسم عبد الناصر في العاصمة كوناكري.

علاقة تاريخية

وبين مصر وغينيا علاقاتٌ تاريخيةٌ بدأت قبل أكثر من ستة عقود، بدايةً من مساعدة مصر لغينيا في نيل استقلالها عن فرنسا في 2 أكتوبر عام 1958، وذلك إبان حقبة جمال عبد الناصر، الذي كان من بين داعمي حركات التحرر في القارة السمراء.

وعلى إثر ذلك، توطدت العلاقات بين عبد الناصر والرئيس الغيني حينها، أحمد سيكوتوري. وأطلقت غينيا اسم عبد الناصر على أحد شوارعها، وكذلك على إحدى الجامعات في البلاد.

تلك الجامعة التي زارها السيسي اليوم خلال تواجده في العاصمة الغينية كوناكري، وكان برفقته الرئيس الغيني ألفا كوندي، وافتتح بها مبنى المجمع الجديد، الذي حمل اسم الرئيس المصري السيسي.

وإطلاق اسم عبد الناصر على الجامعة بكوناكري يأتي عرفانًا بالدور المصري تجاه الشعب الغيني في مرحلة نيل الاستقلال.

لقاء سابق

ولم يكن هذا اللقاء هو الأول بين السيسي وألفا كوندي، فقد سبق أن التقيا سويًا في القاهرة في 25 مايو عام 2017، وقتما كان الرئيس الغيني يتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي، وقد تباحثا أثناء اللقاء العلاقات الثنائية إلى جانب القضايا الإقليمية الأفريقية ذات الاهتمام المشترك لدى البلدين.

وحاليًا يتولى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رئاسة الاتحاد الأفريقي بعد أن تسلم الراية من نظيره الرواندي بول كاماجي في العاشر من شهر فبراير المنصرم.

وهو ما يعني أن كلا اللقائين اللذين جمعا السيسي مع ألفا كوندي عرفا تبادل الأدوار فيما بينهما، فقام من يشغل رئاسة الاتحاد الأفريقي بزيارةٍ إلى بلد الآخر، في إطار دوره الموكل له ضمن رئاسة المنظمة الأكبر في القارة السمراء.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة