مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة الـ21
مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة الـ21


خالد عبد الجليل ...لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد

مهرجان الإسماعيلية يغازل مدن القناة.. والشوق للفنون

منال بركات

الإثنين، 08 أبريل 2019 - 05:45 م

تستعد مدينة الإسماعيلية لاستقبال دورة جديدة من المهرجان الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة الـ21 والذي أصبح على خريطة المهرجانات، وينتظره صناع الأفلام كل عام.

 

وعلى مدار ثلاث أعوام متتالية، نجح فريق العمل وعلى رأسهم دكتور خالد عبد الجليل أن يؤسس ويبني هيكلا مستقلا للمهرجان من جيل الشباب من داخل وخارج المركز القومي للسينما. ووضع على رأس هذا الهيكل الناقد عصام زكريا الذي أضاف على تلك التجربة نجاحا وعمقا مع كل دورة، ليس لكونه باحث ومحب للسينما إنما للرؤية المتوازنة التي يتسم بها. 

 

وكنت قد استفسرت من  خالد عبد الجليل حول موقف تجديد التعاقد مع "زكريا" بعد انتهاء الدورة الثالثة، بوصف أن التجربة اكتملت من جانب، ومن جانب آخر، لأن رئيس المركز ذكر في بداية التجربة، أنه يجب ألا نحاسب أي رئيس للمهرجان إلا عقب عدة دوارات لنحكم على إنجازه في العمل.

 

الحقيقة أن تجديد التعاقد مع زكريا في هذا الموقع مكسب للمهرجان بوصفه ناقدا وباحثا في السينما وأشياء أخرى يدركها المتخصصون. 

 

ومهرجان الإسماعيلية  بسنواته الـ 21 التي شاهدها جيلي على مدار تعاقب رؤساؤه، منذ نشأته علي يد المخرج هاشم النحاس صاحب الفكرة، وتوالى على المركز القومي للسينما رؤساء آخرون، وكان رئيس المركز دائما هو رئيس المهرجان،عدى دورة واحدة كان الناقد سمير فريد مديرا للمهرجان والرئيس الفعلي. أما رؤساء المركز والمهرجان على مدار تاريخه  فهم الدكتور مدكور ثابت، الدكتور محمد كامل القليوبي والناقد علي أبو شادي، والمخرج مجدي أحمد علي،  ومدير التصوير كمال عبد العزيز الذي أسند رئاسة المهرجان للسيناريست محمد حفظي عدة دورات ، ثم الدكتور أحمد عواض، والدكتور خالد عبد الجليل الذي تولى رئاسة المهرجان لدورة ثم عمل على خلق شكل جديد للمهرجان وهيكل تنظيمي مختلف.


 ومهرجان الإسماعيلية كان دائما غنيا بفعالياته المتوائمة مع المترددين عليه، فجمع كل الأسماء السينمائية في مصر والوطن العربي والدولي أيضا، وصار ملتقى ننتظره عاما بعد عام ننصهر في فعالياته الغنية، ونقف على كل جديد في الشأن السينمائي وتياراته المتعاقبة. 


وشرفت عدة مرات أن أكون ضمن لجان المشاهدة أو لجان التحكيم لجمعية النقاد مع أجيال من النقاد العظام ومحبي السينما، وكان معروفا لدي جميع الأوساط أن هذا المهرجان هو مهرجان النخبة المثقفة مع اختلاف آرائهم، فحرص عليه عشاق السينما من كل صوب وحدب، ولعل أهم ما كان يميز هذا الحدث أننا كنا نجتمع في حديقة "القرية الأولمبية" التي كانت المنتجع للمهرجان، يخالط  السينمائيون والنقاد بعضهم البعض في تفاعل عظيم.


وها هو رئيس المركز القومي للسينما خالد عبد الجليل ورئيس المهرجان عصام زكريا، يستمرا علي نفس المنوال مع إضافات وتوسعات في الأفكار. إلى جانب العنصر الجديد والهام،  فكرة فصل رئاسة  المهرجان عن منصب رئيس المركز القومي للسينما والهيكل  التنظيمي المستقل للمهرجان. الذي من شأنه أن يجعل مهرجان الإسماعيلية في طريقة إلى أن يكون كيانا مستقلا بذاته. ولكن تحت رعاية وزارة الثقافة.

 

الفكرة الجديدة التي يطمح لها دكتور "عبد الجليل"، أن تمتد فعاليات المهرجان إلى باقي مدن القناة بالتزامن مع إقامته بالإسماعيلية، وهي فكرة طموحه بكل المقاييس وليته قام بها هذا العام، مادامت –أي الفكرة- تراوده، من منطلق لا تؤجل عمل اليوم إلى الغد.  فإذا كانت الأقدار قد حرمت مدن القناة من إقامة مهرجانات مستقلة داخل حدودها، فلماذا لا نقوم بمشاركتهم مهرجان الإسماعيلية، وهذا أضعف الإيمان. وأعتقد أن هذه المدن عطشى لألوان الفنون والثقافة شأنهم شأن مدن كثيرة. 


ولعل مهرجان مثل الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والروائي القصير، بما يحوي من أعمال ذات ثقافة وإطلاع على شعوب العالم يكون البداية والنواة لعودة الثقافة السينمائية التي تقلصت على مر الأيام.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة