الجمعة، 12 أبريل 2019 - 12:11 ص

مشهد غريب لاحظه أهالي قرية البصارطة بدمياط، عندما وجدوا معزة حاضرة في جنائز الأموات في القرية بدءًا من خروج الجنازة من المسجد حتى وصولها إلى المقابر في أكثر من مرة، حتى اعتاد الأهالي على تواجدها.

وأشار الأهالي إلى أن المعزة تحرص على حضور الجنائز منذ جنازة صاحبها شهيد الشرطة مسعود الأمير الذي استشهد على يد جماعة الإخوان الارهابية.

من جانبها، قالت ريم الأمير ابنة الشهيد مسعود الأمير وشهرته "حازم" صاحب "المعزة"، إنه كان يعمل خفيرا نظاميا بمديرية أمن دمياط، واستشهد على يد جماعة الاخوان بعد استهدافه في أثناء ذهابه لعمله بمركز شرطة دمياط.

وأضافت أن "المعزة" رباها والدها منذ أن كانت صغيرة، وكان دائمًا يحرص على إطعامها بنفسه وكانت متعلقه به بصورة كبيرة حتى أنها كانت تذهب معه إلى المقهي.

وتابعت: "قبل استشهاده بدقائق كان يطعمها بيده وبعد استشهاده خرجت في جنازته لكن لم تكن محط أنظار في ذلك الوقت، وظلت طوال أيام العزاء داخل حظيرتها، ولم تتناول الأكل، وبعد 3 ايام عندما أغلقنا عليها الحظيرة انتابها حالة من الهياج، وظلت تصرخ بصوت عال وتحاول تهشيم الباب».

وأشارت إلى أنه عقب فتح باب الحظيرة توجهت إلى تمركز قوات الأمن - مكان استشهاد والدها - حتى أصبح هذا محل إقامتها بصورة دائمة، مضيفة: "قوات الشرطة هي من ترعاها الآن بجانب أنها بدأ تتقدم في أغلب الجنائز، حتى بدأ الأهالي يلاحظون أنها تتقدم الصفوف في جميع جنائز القرية في أي توقيت».

وأكملت: "بعض الأهالي أكدوا أنها عندما تصل للمقابر تذهب أمام قبر والدي وتتجول حوله ثم تعود لمكان تمركز الشرطة وفي كثير من الأحيان نذهب لها ونحضر لها الطعام».

فيما قال علي بسام أحد أهالي قرية البصارطة، إن ظاهرة هذه المعزة غريبة حيث إنها تشارك في أي جنازة وتتقدم الصفوف، مضيفا: "شاهدتها في العديد من الجنائز في أوقات مختلفة ولاحظ ذلك جميع أهالي القرية، وأعتقد أن هذه الظاهرة تحتاج لدراسة وتفسير».