صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


100 عام على مذبحة البريطانيين بحق الهنود في «أمريتسار»

أحمد نزيه

السبت، 13 أبريل 2019 - 11:59 م

 

في الثالث عشر من أبريل عام 1919، كان رصاص أسلحة الاستعمار البريطاني يخترق أجساد مئات الهنود في مدينة أمريتسار الشمالية الغربية، المعروفة لدى الهنود بمذبحة "جاليانوالا باج".

ما يربو على ثلاثمائة هنديٍ راح ضحية هذا الحادث الأليم، إضافةً إلى نحو 1200 جريح، نجوا من الموت المحقق، في مذبحةٍ كانت شرارة البدء نحو نيل الهند استقلالها عن بريطانيا.

بداية المذبحة كانت حينما تجمع نحو 10 آلاف رجل وامرأة وطفل في حديقة جليانوالا باج العامة المسوّرة في أمريتسار للاحتجاج على اعتقال بريطانيا قياديين هنود، لتمطرهم القوات البريطانية بقيادة العميد ريجنالد داير، الذي لُقب بسفاح أمريتساير بوابلٍ من الرصاص، لطخ من خلاله سمعة بلاده بعارٍ تتأسف عليه الآن.

وبعد 28 عامًا نالت الهند استقلالها عن المستعمر البريطاني في الخامس عشر من أغسطس عام 1947، ولكن بقيت تلك المذبحة ذكرى أليمة للهنود تنخر داخل أجساد من فقدوا آباءهم في تلك المجزرة.

واليوم يكون قد مرّ قرنٌ من الزمن على تلك المذبحة، ولم يدع الهنود ذلك اليوم يمضي دون أن يذهبوا إلى المكان الذي لا تزال طلقات الرصاص منحوتةً به.

أسف بريطاني

وفي تلك الذكرى، قال المبعوث البريطاني إلى الهند، دومينيك أسكويث، إن بلاده تأسف لمذبحة تعرض لها مئات الهنود على يد القوات الاستعمارية البريطانية في مدينة أمريتسار الشمالية الغربية قبل 100 عام، وستواصل الأسف عن هذه المجزرة.

وأضاف دومينيك أسكويث، وهو يشارك في إحياء ذكرى الضحايا عند النصب التذكاري لجاليانوالا باج، "ما زال الشعور بالاشمئزاز الذي شعرنا به في ذلك الوقت قويًا.

ومن جانبه، وصف رئيس الوزراء الهنيد ناريندرا مودي المأساة بـ"المروعة"، وعلا من شأن الضحايا، وقال "تذكر القتلى هنا يلهمنا لتكثيف جهودنا وبناء الهند بطريقة تشعرنا بالفخر".

ومع مضي 100 عام على المذبحة، وصفت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، اليوم الأربعاء، خلال كلمةٍ لها في مجلس العموم البريطاني (البرلمان) أعمال القتل بأنها جرحًا مخزيًا في التاريخ البريطاني الهندي، لكن تصريحاتها اُعتبرت أنها لم تصل إلى حد الاعتذار رسميًا عن المذبحة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة