رجب طيب أردوغان
رجب طيب أردوغان


رغم إجرائها في مارس.. انتخابات تركيا المحلية لم تعلن نتائجها حتى منتصف أبريل

أحمد نزيه

الثلاثاء، 16 أبريل 2019 - 02:13 م

رغم مرور أكثر من أسبوعين على انقضاء الانتخابات المحلية في تركيا، لم يسدل الستار بعد على قصة الانتخابات المحلية في البلاد، والتي تكبد خلالها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان "العدالة والتنمية" خسائر لكبرى المدن التركية، بما فيها مدينة اسطنبول، معقل الحزب الحاكم في البلاد.

 

وسيطرت الأحزاب الإسلامية على بلدية اسطنبول على مدار 25 عامًا، وهيمن حزب العدالة والتنمية على البلدية منذ إنشائه عام 2001، ليتجرع أول هزيمة في تاريخه في المدينة التي تعتبر معقلًا للحزب ذي الجذور الإسلامية.

 

ونتائج بلدية اسطنبول هي بيت القصيد في أزمة الانتخابات المحلية التركية إلى غاية الآن، في ظل عدم إقرار الحزب الحاكم لخسارته رئاسة بلدية أكبر المدن التركية.

 

وحقق مرشح حزب الشعب الجمهوري العلماني، أكرم إمام أوغلو، انتصارًا بهامشٍ بسيطٍ على حساب مرشح العدالة والتنمية، بن علي يلدريم، رئيس الوزراء السابق.

 

وطعن حزب العدالة والتنمية على نتائج نحو 300 ألف صوتٍ انتخابيٍ تم إبطالها، كما زعم الحزب بحدوث أخطاء في إحصاء عدد الأصوات الحاصل عليها كل مرشح

ومع إعادة فرز الأصوات مرةً أخرى في وقتٍ سابقٍ هذا الشهر لم يأتِ الأمر بالجديد على مستوى اسم الفائز، وظل إمام أوغلو هو المنتصر على حساب بن علي يلدريم.

 

إنكار الهزيمة

ومع ذلك، لم يقر بن علي يلدريم ولا الحزب الحاكم بالهزيمة بعد. وقال بن علي يلدريم إن نتائج اسطنبول يجب أن تكون خالية من الشوائب.

 

وفي خضم ذلك، أمر مسؤولو الانتخابات الأتراك أمس الاثنين بإعادة فرز الأصوات مرةً ثانيةً في حي شرق اسطنبول بعد الطعون التي قدمها حزب العدالة والتنمية.

 

كما أمر مسؤولو الانتخابات في منطقة مال تبه في اسطنبول أيضًا بإعادة إحصاء الأصوات مجددًا بعد طعن من العدالة والتنمية وحلفائه القوميين من حزب الحركة القومية، وذلك وفقًا لما ذكرته محطة "إن.تي.في" التركية. وتجرى إعادة إحصاء للأصوات بالفعل في المنطقة منذ ما يقرب من أسبوع.

 

وأدت الطعون والشكاوى المتكررة من حزب العدالة والتنمية في النتائج المبدئية إلى تزايد الشعور بالإحباط بين أنصار حزب الشعب الجمهوري المعارض، وذلك حسبما ذكرت وكالة "رويترز"، وقالت إن الإحباط وصل لمدرجات تشجيع مباريات كرة القدم إذ شهد مطلع الأسبوع مباراتين بين فرق كبرى في المدينة.

 

وهتف بعض الجمهور "امنح التفويض.. امنح إمام أوغلو التفويض الآن" في إشارة إلى أكرم إمام أوغلو مرشح حزب الشعب الجمهوري المعارض في انتخابات بلدية اسطنبول، الذي حضر المباراتين.

 

طعن على إلغاء التصويت بالكامل

 

وقد وصل الأمر إلى طعن الحزب الحاكم في مجريات الاقتراع في العديد من المناطق في اسطنبول وطلب إلغاء التصويت بالكامل في منطقة بويوك تشيكميجي.

 

وفي غضون ذلك، قال المجلس الأعلى للانتخابات إنه سينتظر لحين الانتهاء من كل عمليات إعادة إحصاء الأصوات في المدينة بأكملها قبل إصدار قرار بشأن إلغاء الانتخابات في بويوك تشيكميجي.

 

وبعد ذلك قد يضطر المجلس للبت في دعوة من أردوغان، لم يقدمها الحزب الحاكم رسميًا بعد، لإلغاء الانتخابات في اسطنبول بأكملها بسبب ما يصفه الحزب بأنه مخالفات أثرت على النتيجة.

 

ضغوط أوروبية

 

وفي الأثناء، يواجه أردوغان ضغوطات أوروبية للاعتراف رسميًا بنتائج الانتخابات المحلية، والتي أفضت إلى خسارة حزبه مدنًا رئيسةً في مقدمتها العاصمة أنقرة واسطنبول وإزمير وأنطاليا.

 

ووجه المجلس الأوروبي يوم الجمعة الماضي، دعوات إلى تركيا لحثها على اعتماد نتائج التصويت في سطنبول بالتحديد، بعد فوز مرشح المعارضة بفارق ضئيل بعد إعادة فرز الأصوات، وذلك نقلًا عن صحيفة "زمان" التركية المعارضة.

 

وقال أندرش كنابي، المسؤول البارز في المجلس الأوروبي، "إن تنفيذ إرادة الناخبين لها أولوية مطلقة في الأنظمة الديمقراطية".

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة