صدمة للجنس الناعم.. أحذية الكعب العالي مصنوعة «للرجال فقط»
صدمة للجنس الناعم.. أحذية الكعب العالي مصنوعة «للرجال فقط»


حكايات| صدمة للجنس الناعم.. أحذية الكعب العالي مصنوعة «للرجال فقط»

منةالله يوسف

الثلاثاء، 16 أبريل 2019 - 05:55 م

 

وحده التاريخ يزيح الغبار عن قصص «ولا في الأحلام»، بعضها يحمل مفاجآت والآخر يصدم الكثيرين، ولسنوات طويلة ظلت أحذية الكعب العالي أحد مظاهر الأنوثة بمختلف دول العالم، قبل أن تظهر معلومات نسفت رواسب تاريخية عن هذا الحذاء.

 

بين الصدمة والمفاجأة، تبين أن موضة الكعب العالي، كانت في بدايتها حكرًا على الرجال؛ لكن بشكل تدريجي بدأت الفتيات الظهور بهذه الإطلالة، حتى صار رمزًا للأنوثة والجاذبية، وأصبح يستمد قوته في نفوس النساء لأنه بمثابة رابطة العنق لدى الرجل. 

 

فرنسا.. للرجال فقط 

 

في القرن الـ17 ظهر الكعب العالي بفرنسا، وتحديدًا في عصر الملك لويس الخامس عشر، حينها صُنع خصيصًا للرجال وليس للنساء، وأخذ تصميمه من أحذية محبي ركوب الخيل في الشرق الأوسط.

 

 

آنذاك، كان الفرسان والمحاربون الذين يفضلون ركوب الخيول في ذلك الوقت يرتدون الأحذية ذات كعب عالي، للحفاظ على ثبات أقدامهم في مكانها في سرج الخيل، فضلًا على أنه كان يبرز عضلات القدمين مما يؤكد على مهارة الفرسان.

 

الغريب أنه كان محرما على النساء في هذا العصر ارتداء الكعب العالي، بل وصل الأمر إلى إمكانية أن يودي بحياتهن؟!، فلم ينظر له الملوك في ذاك الوقت على أنه رمز للأنوثة و«الدلع»، لكن تعدٍ على القواعد الملكية ومن يتجاوز تلك الأوامر كانت عقوبته القتل وقطع الرأس.

 

لماذا لويس الـ14؟!

 

ظل لويس الـ14 يعاني من كونه قصيرًا؛ إذ بلغ طوله حوالي 163 سنتيمترًا، وكان يعتبر وقتها أقل من متوسط الطول، فقرر ارتداء أحذية ذات كعب عالٍ وصل ارتفاعها إلى 10 سنتيمترات.

 

 

في البداية انتشرت الفكرة في فرنسا، وصمم لويس حذاءً تميز باللون الأحمر، وكان أحد الأحذية المُفضلة لديه، ورمز لمكانته، وأصدر مرسومًا بمنع أعضاء محكمته من ارتدائه، وقام بتخصيصه للفئة المفضلة لديه.

 

غير أنه في عام 1955، أرسل الشاه الفارسي بعثة دبلوماسية إلى أوروبا، فانبهر الأوربيون بالثقافة الفارسية، وخاصة بطريقة ملابسهم، مما أدى إلى اجتياح ثقافة ارتداء الكعوب العالية في أوروبا.

 

تمسك الأوروبيون بهذه الثقافة الشرق أوسطية الجديدة، واعتبرها الأرستقراطيين شيئًا جريئًا ورمزًا للرجولة والكمال، بعدها أعُجبت الطبقات الدُنيا بالفكرة وارتدوا الكعوب، ولكن غرور الطبقة العليا جعلهم يقومون بزيادة طول كعوبهم وتزينها بالإكسسوار الغالي والسخي، ليتميزوا عن بقية الأفراد.

 

ماركة نسائية مسجلة

 

بمرور الوقت تزايد استخدام النساء للكعب العالي حتى صار الأمر أحد المعالم النسائية، لتبدأ معه نصائح متتالية بضرورة عدم ارتداء الكعب العالي، حيث أثبتت بعض الدراسات البريطانية تأثير ارتداء الكعوب العالية بأنها سببًا رئيسًا في آلام العضلات وهشاشة العظام.

 

 

ارتداء الأحذية غير المريحة يوميا يتسبب في الإصابة بآلام وتدمير العظام، بحسب تقرير طبية، أكدت أيضًا أن أكثر ما يقلق الإصابة بمستويات منخفضة من الالتهاب، وترتبط أنواع محددة من الالتهاب بأكثر الأمراض خطورة والأكثر إثارة للقلق كأمراض القلب والزهايمر وأمراض المناعة الذاتية والسكري ويمكن أن تؤدي لزيادة خطر الإصابة بالسرطان.


 
أما الآن فبات كثير من الرجال يخرجون عن المألوف بارتداء الكعب العالي، وعلى رأس القائمة الممثل بيلي بورتر، الذي كسر القواعد في حفل جائزة «جولدن جلوبز» واختار ثوبا ورديا «منفوشا» واستعان بالكعب العالي ليبرز إطلالته.

 

واستطاع جذب أنظار وسائل الإعلام إليه، وسار الفنان والمغني « جاريد ليتو» على نفس الخطى وقام بارتداء بذلة وحذاء ذات كعب عالي باللون الأبيض للفت الأنظار.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة