افتتاح معرض تونا الجبل
افتتاح معرض تونا الجبل


افتتاح معرض «تونا الجبل» بالمتحف المصري

ريم الزاهد

الثلاثاء، 16 أبريل 2019 - 08:15 م

 

افتتح الدكتور خالد العناني وزير الآثار، معرضاً أثرياً مؤقتاً بقاعة رقم ٤٤ بالدور الأرضي بالمتحف المصري بالتحرير، ومن المقرر أن يستمر المعرض حتي نهاية شهر مايو ٢٠١٩.

وقالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، إن المعرض يُلقي الضوء على تاريخ الحفائر الأثرية للبعثه المصرية الألمانية المشتركة لجامعتي القاهرة وميونخ في منطقة تونا الجبل، موضحة أن المعرض يهدف إلى تعريف الجمهور بأهم الاكتشفات الأثرية الموجوده بهذا الموقع الأثري المتفرد، الذي لعب دوراً هاماً ورئيسياً خلال العصرين اليوناني والروماني في مصر، وذلك من خلال عرضٍ موجزٍ لنتاج الحفائر التي تمت به؛ بداية من نتاج أعمال الحفائر التي قام بها الدكتور سامي جبرة، منذ١٩٣١م وحتى ١٩٥٤م، وانتهاءً بالاكتشافات الهامة التي قامت بها البعثة المشتركة لجامعتي القاهرة وميونخ في السنوات الأخيرة برئاسة الدكتور صلاح الخولي وأعضاء البعثة من المصريين والألمان.

ومن جانبها، قالت صباح عبد الرازق مدير عام المتحف، إن المعرض يضم العديد من القطع الأثرية المتميزة التي تجسد الحياة اليومية والموت؛ مثل نماذج المنازل، وتوابيت الدفن، وتماثيل المعبودات، وتماثيل آدمية، وأواني فخارية وحجرية وزجاجية، وحلي ومجوهرات، ومومياوات، وبرديات، ومسارج، وأدوات جراحة، وساعة مائية وغيرها من القطع الأثرية التي تظهر ثراء وتنوع الموقع، علاوةً على التاريخ الطويل للحفر والبحث لإبراز الأهمية الأثرية والسياحية للموقع باعتباره أحد أهم المواقع الأثرية في مصر.

وأشارت مدير عام المتحف، إلى أن منطقة تونا الجبل تضم جبانة الحيوانات المقدسة، وهي عبارة عن مجموعة ضخمة من السراديب والممرات السفلية التي تمتد لمسافة أكثر من ١٠ كم، عُثر فيها على آلاف من المومياوات المحنطة لطيور أبي منجل (الايبس) وقرد البابون، رمزي المعبود جحوتي.

ويضم الموقع أطلال معبد جحوتي الكبير والمنازل التي كان يسكنها الكهنة المسؤلين عن الخدمة الجنائزية والشعائرية في هذا المعبد؛ فضلاً عن وجود معبد آخر لأوزير ـ بابون أُقيم بالقرب من مدخل جبانة الحيوانات المقدسة.

ومن أهم القطع الأثرية البارزة في منطقة تونا الجبل مقبرة كاهن المعبود جحوتي بادي أوزير (بيتوزيرس) وعائلته، وأيضا مقبرة إيزادورا الشهيرة؛ وهما تقعان في إطار جبانة ضخمة ممتدة تؤرخ بالعصرين اليوناني والروماني، بالإضافة إلى مستوطنة أخرى تضم العديد من المنازل المصرية القديمة المعروفة بالمنازل البرجية، كان يسكنها الكهنة والعمال الذين كانوا يعملون في جبانة الحيوانات المقدسة.

ويعكس هذا الثراء والتنوع في المباني والقطع الأثرية والاكتشافات الموجودة بالمنطقة، أهميتها كنموذج رائع للحياة والمجتمع والثقافات المتعددة في العصرين اليوناني والروماني في مصر.

جدير بالذكر أن الحفائر العلمية والفحص العلمي الدقيق لموقع تونا الجبل، بدأ منذ ما يقرب من مائة عام على يد الأثري الألماني رودر والأثري المصري الكبير سامي جبرة (١٨٩٢ ـ ١٩٧٩)، أول من تحمل عناء الكشف عن آثار تونا الجبل وبدعم قوي من جامعة القاهرة وعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وذلك في الفترة من ١٩٣١ وحتي ١٩٥٤.

واستُكمل العمل فيما بعد بواسطة البعثة المشتركة لجامعتي القاهرة وميونخ، وأسفرت الحفائر عن اكتشاف أكبر جبانة آدمية بالموقع؛ كشف عنها الفريق المصري لجامعة القاهرة في مايو ٢٠١٨/٢٠١٧، كما قام الجانب الألماني بالمسح والتنقيب في بقايا معبد قديم أعلى قمة الجبل الغربي وبقايا مستوطنة تضم مجموعة من المنازل البرجية، ولا تزال أعمال الحفائرالمشتركة بين الجانبين مستمرة بالمنطقة.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة