صورة موضوعية
صورة موضوعية


صور| محطات القطارات فى انتظار الوزير «2»

حازم نصر- محمد الشامي- سرحان سنارة- حسام صالح

الخميس، 18 أبريل 2019 - 12:46 ص

 

يواصل ملحق «بحرى والصعيد» فتح ملف محطات السكك الحديد بالمحافظات يكشف الايجابيات والسلبيات فى هذا المرفق الحيوى الذى يخدم الملايين يومياً ويعتبر وسيلة مواصلات الغلابة فى كل القرى والنجوع بالإضافة إلى المدن الرئيسية.. مراسلو المحافظات قاموا بجولات ميدانية على أرض الواقع لرصد الحالة التى وصلت لها الخدمات المقدمة للجمهور فى العديد من المحطات الرئيسية والفرعية فى العديد من المحافظات لنضعها على مائدة المهندس كامل الوزير وزير النقل والمواصلات..

 

 

الإسكندرية.. «سيدى جابر» 5 نجوم.. و«أبوقير» خطط بلا تنفيذ


«3 خطوط حديدية، محطتان مركزيتان، 16 محطة داخلية».. شبكة عملاقة لسكك حديد الإسكندرية جعلتها العمود الفقرى لنقل الركاب والبضائع بين أحياء المدينة الساحلية وباقى محافظات الجمهورية.
فى عام 1856 استقبلت الإسكندرية أول قاطرة من القاهرة، ليصبح الخط الحديدى الذى ربط العاصمة المصرية بعروس البحر المتوسط قبل 163 عاما بطول 209 كيلو مترات، هو الأول فى أفريقيا والشرق الأوسط والثانى فى العالم.
وعلى مدار السنوات الماضية، زحفت الشيخوخة والإهمال على محطات وأسطول المرفق العريق فى الإسكندرية، طورت وزارة النقل بعضها كمحطة سيدى جابر، فيما لا يزال باقى الخطوط والمزلقانات والمحطات فى انتظار التطوير.
وفى جولة لـ «الأخبار» بمرفق السكة الحديد بالإسكندرية، رصدنا ما أنجزته هيئة السكة الحديد من تطوير، وحددنا أخرى تنتظر التطوير لتحقيق خدمة نقل متميزة، وعوامل الأمان للمواطنين.. والبداية من قلب الإسكندرية النابض بالحركة والنشاط، بمبناها الضخم وجدرانها العالية العريقة المستوحاة من الحضارة اليونانية، إنها محطة القطارات الرئيسية بالإسكندرية والتى تعرف بـ «محطة مصر»..وعن المحطة التى شيدتها شركة بلجيكية عام 1927 على مساحة 4000 متر، يقول الدكتور إسلام عاصم، نقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية، إن مبنى المحطة مسجل برقم 130 فى قائمة التراث ويخضع للقانون 144 لسنة 2006، إلا أنه لم يسجل كأثر حتى الآن.
وانتقد نقيب المرشدين السياحيين السابق، الحالة المتردية التى بات عليها المبنى حاليا، مشيرا إلى أن الباعة الجائلين احتلوا الميدان المحيط بالمحطة رغم أنها بوابة عبور الزوار والأجانب لعروس البحر المتوسط.
ومؤخرا، شرعت هيئة السكة الحديد فى تنفيذ خطة تطوير شاملة لمحطة مصر بالإسكندرية، تتضمن إحلال وتجديد جميع الأرصفة من «1 إلى 8»، وصالة التذاكر الرئيسية، وإنشاء خطوط الحريق وتموين القطارات وكاميرات المراقبة، فضلا عن إجراء تحسينات شاملة لواجهة مبنى المحطة من الخارج..ووفقا لهيئة السكة الحديد، تشمل خطة تطوير المحطة العريقة وضع لوحة رقمية تبين مواعيد وصول وقيام القطارات-على غرار الموجودة بمحطة رمسيس-فضلا عن تطوير الإذاعة الداخلية لإعلام المسافرين دوريا بمواعيد القطارات.
بعد تطوير جمع بين عراقة الماضى وحداثة الحاضر، استغرق نحو 5 سنوات، بتكلفة 225 مليون جنيه، ارتدت محطة سيدى جابر- المحطة المركزية الثانية- ثوبا جديدا يوفر وسائل الترفيه والراحة للركاب..وتضمن مشروع تطوير محطة سيدى جابر التى تخدم نحو 4 ملايين مسافر سنويا، إنشاء محطة لقطار الضواحى، ومحطة للمرافق، وأنفاق للمشاة، فضلا عن إنشاء جراج يتكون من ستة طوابق يسع 850 سيارة، ويعد أكبر جراج بالمحافظة..وركزت خطة التطوير-وقتها-فى الأساس على الحفاظ على المبنى القديم، من خلال استغلال المساحة التى تعلوه فى إنشاء صالات للركاب ومحلات تجارية وترفيهية، لضمان راحة الركاب.
قطار الغلابة
22 كيلو مترا هى المسافة التى يقطعها قطار أبو قير أو قطار الغلابة لينقل نحو نصف مليون راكب يوميا بين أحياء وضواحى الإسكندرية، مارا بمحطاته الـ 16 بدءا بمحطة مصر وصولا إلى أبوقير.
يبدأ قطار أبو قير رحلته من محطة مصر مرورا بمحطات «الحضرة، وسيدى جابر، والضاهرية، والسوق، وغبريال، والرمل الميري، وفيكتوريا، وسيدى بشر، والعصافرة، والمندرة، والمنتزه، والمعمورة، والإصلاح، وطوسون» وصولا إلى أبوقير.
وعلى مدار السنوات الماضية، كثر الحديث عن خطط تطوير قطار أبو قير، إحداها تتضمن تطوير الخطوط والعربات، وأخرى عن كهربة القطار بالكامل، وثالثة تشمل إلغاء القطار وتحويله إلى «مونريل معلق»، إلا أن أحدا من هذه المشروعات لم ير النور حتى الآن.
وفى رحلة قطعتها «الأخبار» داخل قطار أبو قير، بدا قطار الغلابة فى حالة يرثى لها، ما بين تكدس الركاب وتهالك العربات والنوافذ وعدم انتظام المواعيد وانتشار الباعة الجائلين والمتسولين.
هيثم السيد، أحد ركاب قطار أبو قير، أشار إلى النوافذ وأبواب العربات المتهالكة، قائلا:«عدم غلق الأبواب يتسبب فى سقوط الركاب من القطار أثناء سيره ومصرعهم على الفور»..بينما طالب عم أحمد السيد، الفريق كامل الوزير، وزير النقل، بوضع خطة عاجلة لتطوير قطار أبو قير، موضحا أن القطار رغم عيوبه مازال أرخص وسيلة مواصلات فى الإسكندرية.
واشتكى آخر يدعى السيد شربينى، من التأخير وعدم انتظام مواعيد قطارات أبو قير، موضحا أن عدم دقة المواعيد يتسبب فى زحام شديد داخل القطار بل ولجوء الطلبة والشباب للركوب على «السبنسة» من الخارج.
أما عن الوضع خارج عربات القطار فلم يختلف كثيرا، فالمزلقانات التسعة التى يمر عليها قطار أبو قير جميعها تعمل بطريقة يدوية وتفتقر إلى جميع عناصر الأمان، فضلا عن حاجة معظم المحطات لصيانة وترميم عاجل.
ومن أقصى الشرق إلى الإسكندرية غربا، أصبح قطار «برج العرب الجديدة- الإسكندرية» خارج مسار التنمية الذى أنشئ من أجلها، فالقطار الذى انطلقت أولى صافراته فى أبريل 2011 ليساهم فى مد العمران للمناطق الجديدة غربى المدينة الساحلية عرقله الروتين..مشروع قطار برج العرب بلغت تكلفته الإجمالية نحو 750 مليون جنيه -وفقا لوزارة النقل وقتها-توقف عن العمل عدة مرات، ليستقر به الحال للعمل بعدة عربات متهالكة وسط عزوف الركاب ليحقق خسائر.
 

 

المنوفية... شبين الكوم ترفع شعار الإهمال

تعد محطة السكة الحديد بمدينة شبين الكوم بـ محافظة المنوفية واحدة من أهم محطات السكك الحديدية المحورية.
وتتكون المحطة من رصيفين الاول متجه إلى طنطا والاخر للقاهرة.
وعلى الرغم من اهمية تلك المحطة الا أنها تعانى من عدة مشكلات منها الاهمال وتهالك صناديق الإطفاء والخراطيم والحنفيات قديمة والتى أكلها الصدأ. وترجع أهمية المحطة إلى اهميتها لقطاع كبير من اهالى المحافظة نظرا لنقل العدد من الطلاب بجامعة المنوفية والذين يتوافدون بالقطارات كوسيلة انتقال رخيصة التكلفة فضلا عن وجود المستشفيات الجامعية ومستشفى شبين الكوم التعليمى بالقرب منها وتقع المحطة امام السوق الرئيسى للمدينة ويستقل العديد من التجار والزبائن القطارات فى رحلتى الذهاب والاياب.
وفى أشمون اشتكى عدد من المواطنين من عدم الانتهاء من خطة تطوير المحطات التى يتم العمل بها منذ فترة طويلة ومنذ أكثر من عام فى محطات شطانوف ومحلة سبك، بالإضافة إلى محطة شما التى تحتاج إلى التطوير وهو السيناريو المتكرر فى محطات منوف والتى تحتاج إلى تطوير بشكل كبير ويتواجد بها العديد من المعابر التى تحصد يوميا العديد من الضحايا.
وقد نالت الظاهرة اهتماما كبيرا من قبل عدد من النواب بمراكز محافظة المنوفية كما هو الحال فى منوف وسرس الليان تبذل جهود من اجل العمل على تطوير المزلقانات والقضاء على المعابر العشوائية الموجودة بالمحافظة.
وطالب الحاج لطفى عبدالمعطى من اهالى قرية دنشواى بإنشاء مزلقان فى مدخل البلدة بسبب تعدد الحوادث خاصة ان هذا المعبر يكون سببا كل عام فى وقوع حوادث وفيات للاطفال حال عبورهم المعبر كما يتعرض الأهالى لحوادث دهس بشعة بالسيارات يذهب ضحيتها البسطاء اثناء العبور.
وبسؤال اكثر من مدير لمحطات القطار عن التقصير الصارخ فى تدنى الخدمة المقدمة للمواطن وعدم انضباط مواعيد القطارات كانت الاجابة باننا لسنا مسئولين عن هذا التقصير والمسئول الاول والاخير هيئة السكة الحديد!
ويبحث الجهاز التنفيذى لمحافظة المنوفية مقترحات لتطوير منظومة العمل بقطاع السكة الحديد بالمحافظة لتلافى سوء الخدمة وتجنبا للمزيد من الاعطال التى تصيب جرارات القطارات بمختلف محطات السكة الحديد  حيث تم طرح دراسة تقوم على تطوير العمل بمزلقانات القرى والمراكز بالمحافظة بتدريب العمالة المنتشرة بمزلقانات المحافظة لرفع كفاءتهم الفنية وتعميم الحواجز الحديدية الالكترونية على جميع المزلقانات ذات الكثافة المرورية الكبيرة وسبق ان تمت مناقشة تلك الدراسة بحضور رئيس هيئة السكة الحديد بطنطا ومسئولى الطرق بالمحافظة لاتخاذ القرارات المناسبة للتطوير.
وتشهد مزلقانات محافظة المنوفية التى تتجاوز 40 مزلقانا حالة من الفوضى فى اسلوب ادارة العمل بها حيث تلاحظ عدم وجود الجنازير والسلاسل الحديدية والتى تعرضت بمرور الايام لاعمال السطو عليها من قبل السريحة لجمع الخردة ما اضطر عمال تلك المزلقانات لاستخدام الحبال.

 

الدقهلية.. شكاوى بلد «الوزير» فى انتظار الحلول

فى أول زيارة له لمسقط رأسه بالدقهلية عقب تعيينه بأيام حرص وزير النقل المهندس كامل الوزير على استقلال القطار القادم من القاهرة للمنصورة.
الوزير قام بجولة بالمحطة ورصد عدداً من المشاكل التى يعانى منها المواطنون وأبدى ملاحظات فورية وحلولاً قرر تنفيذها على الفور لأنها لاتحتاج لاعتمادات مالية بل تحتاج فقط لحسن إدارة.
لاحظ تزاحم الركاب على شبابيك التذاكر لقلتها وكذا سوء حالة النظافة بالمحطة وغير ذلك..أما التطوير الذى يحتاج لاعتمادات فدون ملاحظاته تمهيدا لوضعها فى خطة التطويرالشامل للمرفق الذى بدأ بالفعل فى تنفيذها.
« الأخبار» رصدت آراء المواطنين مستخدمى السكة الحديد بشكل يومى بالمحافظة. فماذا قالوا؟
محمد عبد الحميد - موظف - يشير إلى أنه يرتاد خط الزقازيق -  المنصورة يوميا ذهابا وإيابا من محطة هيكل بقرية كفر غنام مركز تمى الأمديد للمنصورة والعودة وأن هذا الخط فردى ورغم التحسن الملحوظ فى حالة النظافة مؤخرا إلا أن هناك تأخيرات مابين نصف ساعة إلى ساعة فى أحد مواعيد الذروة لأنه تم تعديل المواعيد بصورة عشوائية. فالقطار الذى كان ينطلق من المنصورة للزقازيق الساعة الثالثة و20 دقيقة عصرا تم تأخيره للساعة الرابعة و30 دقيقة وهذا سبب إرباكاً للموظفين الذين كانوا يستقلونه الساعة الثالثة سواء كانوا موظفين أو طلبة.
والقطار السريع الذى كان يتحرك الساعة الرابعة و30 دقيقة تم تقديمه للساعة الرابعة فأصبح هناك تكدس رهيب فى قطار الرابعة والذى لايخدم المحطات الصغيرة لأنه يخدم المحطات الكبرى ويقف فى المراكز فقط ونتج عن ذلك أن قطار رقم 388 قيام الرابعة والنصف من المنصورة أصبح خاليا من الركاب لتزاحمهم على القطار الذى يسبقه.
ويضيف السيد محمود- مدرس- أن الغرامة الجديدة التى تم إقرارها مؤخرا لعدم قطع التذاكر وقدرها عشرة جنيهات على هذا الخط أدت لتكدس كبير من قبل المواطنين على شبابيك قطع التذاكر والشبابيك لاتسعفهم وقبل الغرامة كان الراكب يلحق بالقطار ويدفع جنيهاً ونصف الجنيه فقط داخل القطار لو تعذر عليه الحصول على تذكرة..لذا يجب الابقاء على الغرامة القديمة كحل وسط للركاب الذين يلحقون بالقطار فى اللحظات الأخيرة خاصة على مثل تلك الخطوط التى لايرتادها سوى الموظفين والطلبة والمواطنين البسطاء.
هشام مصطفى - طالب بكلية الآداب بالجامعة - يؤكد على أهمية تطوير المزلقانات على هذا الخط فبعض المزلقانات العشوائية القديمة لاتزال موجودة.. ومن الغريب أن المحطات الصغيرة غير المكدسة بالركاب لها مزلقان الكترونى كالزريقى وشبرا قبالة وطرانيس العرب مع أن المحطات الكبرى ليس لها مزلقان الكترونى كالبقلية وهيكل باشا وبرقين.. وطالب بضرورة أن يشمل التطوير تلك المحطات الكبرى على هذا الخط وأن تتم مراقبة جميع المحطات بالكاميرات لأن ذلك من شأنه المساهمة فى شعور كافة الركاب بالأمان والحد من الظواهر السلبية كالسرقات والتسول والتحرش.
ويشير أحمد سامى - موظف بالكهرباء - أن هناك مشكلة قديمة فى محطة المنصورة تحتاج لحل عاجل فرصيف رقم 4 عندما يتوقف القطار تكون هناك مسافة بين القطار المتوقف وبين الرصيف حوالى 60 سم الأمر الذى يتعذر على الركاب من كبار السن النزول ويضطر الركاب لمساعدتهم وسبق أن وقعت عدة حوادث ووقع البعض بين القطار والرصيف.
ويشير عادل رزق إلى أن القطار قبل وصوله المنصورة يهدئ من سرعته ويقف مرتين فى المسافة من سندوب للمنصورة إحداهما بالورشة والثانية عند كوبرى المرور فينزل بعض الركاب على القضبان قبل الوصول للمحطة مما يعرضهم للخطر لذا يجب القضاء على هذه الظاهرة وأيضا ظاهرة باقى المزلقانات العشوائية على مستوى المحافظة ومنع مرور المواطنين عليها لتجنب وقوع حوادث من جراء عبور المواطنين تلك المزلقانات.
المحافظ الدكتور كمال شاروبيم أكد على أن الدولة حريصة على إصلاح منظومة النقل بكاملها وتطويرها وما تشهده مصر فى هذا الصدد ليس خافيا على أحد ولأن وسائل النقل تتعامل مع حياة المواطنين وأى خطأ يساوى إزهاق الأرواح.
وأشار إلى وجود مشاكل كثيرة ومتراكمة على مدار عقود طويلة بمرفق السكة الحديد وبدأت الدولة مؤخرا فى المواجهة الحاسمة لتلك المشاكل التى ستظهر نتائجها خلال الفترات القادمة تباعا وفقا لطبيعة كل مشكلة بها وخطط التطوير التى سيتم تنفيذها.
وأكد على ان جميع مشاكل قطاع الطرق والنقل بالمحافظة تم حصرها وقد التقيت بالفعل مع وزير النقل المهندس كامل الوزير والذى يقوم بجهد كبير ومتواصل منذ تحمله المسئولية وتناقشنا طويلا بخصوصها سواء مشاكل مرفق السكة الحديد أو طرق المحافظة الرئيسية خاصة طريق بنها -  المنصورة وستشهد الفترة القادمة إنجازا كبيرا فى هذا الصدد سيشعر به جميع أبناء المحافظة وجميع الملاحظات والأفكار البناءة التى أبداها مستخدمو هذا المرفق الهام من أبناء المحافظة ستكون محل اهتمام وسيتم وضعها تحت نظر مسئولى هيئة السكة الحديد.

 

السويس.. رصيف نمرة «7» يجبر على العبور العشوائى


مع دقات العاشرة والنصف صباحا، دخل محطة سكة حديد السويس قطار الركاب القادم من مدينة الزقازيق.. توقف القطار على الرصيف رقم 7 وهو آخر رصيف بالمحطة، أو بالأحرى خارج المحطة.
نزل الركاب واضطروا للعبور على قضبان «السكة الحديد» متجهين الى المحطة، بينما سار بعضهم فى منطقة ترابية بمحاذاة القضبان للوصول الى مزلقان العوايد المؤدى الى طريق السويس، الإسماعيلية، فالرصيف الأخير خارج مبانى المحطة وشبه منفصل عنها ولا يلتزم الوصول إليه عبور البوابة الرئيسية.. يصعد الراكب 6 درجات للوصول إلى الأرصفة، يخلو المدخل من آية وسيلة تساعد المقعدين ومن يتنقلون على مقاعد متحركة للوصول، باستثناء جهود عمال المحطة الذين يساعدونهم حملا بالأيدى لتجاوز الدرجات.
أما دورات المياه فحالتها سيئة للغاية، فالمحطة التى يتردد عليها يوميا مئات الركاب ويتضاعف العدد فى المناسبات والاعياد، تضم دورتى مياه فقط للرجال غير مجهزتين بشكل كامل.
بينما بدت المحطة نظيفة للغاية، فعمال شركة النظافة يجتهدون فى عملهم كى تبدو المحطة فى أحسن صورة، رغم ما بها من قصور فى خدمات الركاب.. على الأرصفة لصق مشرفو المحطة وعمالها، إرشادات وتعليمات من إدارة التشغيل على الشبكة فى السويس تنصح الركاب بمنع إصطحاب الحيوانات والطيور او تصوير المحطة او العربات، مع منع التدخين، لكن بدا من المشهد أن الركاب لا يهتمون بذلك الامر.
تضم المحطة 7 ارصفة، اثنان منها مخصصان لقطار البضائع، وبامتداد الارصفة تنتشر طفايات الحريق وبجوارها تعليمات عن طريقة الاستخدام، حيث راعت ادارة المحطة إجراءات السلامة حفاظا على حياة الركاب لكن ذلك لم يمنع بائع مشروبات ساخنة من الجلوس بين الرصيفين 6 و7، فهو يُعد بضاعته مستخدما أسطوانة بوتاجاز منزلية، افترش نصبة الشاى بين المقاعد، على مقربة من الركاب، وكأن أسطوانة البوتاجاز أقل ضررا من التدخين.
بدوره يقول عاطف عبد الحميد، مندوب هيئة السكة الحديد، ورئيس قسم التشغيل بالمحطة، إن وضع الرصيف رقم 7 خارج المحطة يعتبر حالة شاذة، فهو تربطه بالمحطة « طبليطة» خشب طولها 6 أمتار تمثل عرض المسافة التى يمر عليها القطار، ويمر عليها الركاب أيضا.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة