صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


دراسة : نيزك ضرب الأرض عام 2014

كريم هلال

السبت، 20 أبريل 2019 - 05:08 ص

أفادت دراسة جديدة من جامعة هارفارد أن " نيزك " رصد بسماء جنوب المحيط الهادي قبالة الساحل الشمالي في دولة غينيا في عام 2014 ، ربما جاء من خارج نظامنا الشمسي.

وقال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية الفلكية بجدة، أنه اذا تم تأكيد ذلك فيسكون الجسم الثاني الذي يزور كوكب الأرض  من الفضاء بين النجوم، بعد الجسم "أموموا" وهو مذنب سريع الحركة اكتشف في اكتوبر 2017 وقد نشرت النتائج في صحيفة Astrophysical Journal.

ويعد الجسم الفضائي "اوموموا" أول جسم قادم من بين النجوم يزور النظام الشمسي وقد أجريت العديد من الدراسات لمتابعته لفهم أصله وتكوينه بشكل أفضل، وقد قدّر حجمه بحوالي 200 متر استنادا إلى بيانات تلسكوب سبيرتز الفضائي التابع لوكالة الفضاء ناسا .

ونظرا لأنه يجب أن يكون هناك وفرة أعلى من الأجسام بين النجوم أصغر من "اوموموا" فيفترض أنه يمكننا رصد أجسام أصغر قادمة من الفضاء بين النجوم تصطدم بالغلاف الجوي للأرض.

و قام العلماء بتحليل 30 عاما من البيانات من فهرس مركز دراسات الأجسام القريبة من الأرض بمختبر الدفع النفاث التابع لوكالة الفضاء ناسا لإحداث الشهب المتفجرة ، و وجدوا أن نيزك تم اكتشافه بتاريخ 8 يناير 2014 عند الساعة 5:05 مساء بتوقيت جرينتش كان يتحرك قبل اصطدامه بسرعة عالية بشكل غير عادي.

فوفقا لحركة الأرض بالنسبة إلى الشمس وحركة النيزك بالنسبة للأرض وجد العلماء أن النيزك كان يتحرك بسرعة بلغت 60 كيلومتر بالساعة قبل اصطدامه ما يشير بان الجسم " غير مقيد " ما يعني بانه جاء من خارج النظام الشمسي .

وتوصل علماء الفلك بأن كتلة النيزك بلغت 460 كيلوغرام وكان قطره بين (0.8) و (1 متر)، وخلصوا ايضا أن من المحتمل يكون مصدرة الجزء الداخلي لنظام كوكبي آخر أو نجم في القرص السميك لمجرة درب التبانة .

ويقدر العلماء أن معدل اصطدام أجسام مشابهه بالغلاف الجوي للأرض يحدث على الأقل 0.1 في السنه أو مرة واحدة كل 10 سنوات.

ويكشف التحليل الطيفي للحطام الغازي من هذه الأجسام أثناء احتراقها في الغلاف الجوي للأرض عن تركيبها ، ويفترض أن تكون نسب بعض النظائر مختلفة اختلافا ملحوظا بالنسبة للأجسام ذات الأصل النجمي مقارنة بالنظام الشمسي ، ما يجعل من الممكن التحقق من أنها قادمة من الفضاء بين النجوم.

ويعتبر هذا الاكتشاف  أن ما لا يقل عن 450 مليون من أجسام مشابهه قادمة من بين النجوم قد حدثت خلال عمر الأرض.

ومن المحتمل ان الأجسام النيزكية بين النجوم تنقل أشكال الحياة البدائية من نظام كوكبي إلى نظام كوكبي اخر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة