تحتفل شركة "دي كيه تي" العالمية غير الهادفة للربح بمرور 10 سنوات على نشاطها في مصر، خصوصًا ما يرتبط بالتشجيع على تنظيم الأسرة والوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية.

وتحاول الشركة نشر مفهوم حبوب منع الحمل للطوارئ والذي يتم التعامل به منذ 20 عامًا في معظم دول العالم وموجود بمصر منذ عام 2007 ولكنه غير معروف للعديد من السيدات.

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للمؤسسة كريستوفر بوردي إن عمل المؤسسة في مصر يتمحور حول توفير وسائل تنظيم الأسرة بتكلفة رمزية، ويمتد نشاطها مع الأطباء والصيادلة في معظم محافظات الجمهورية بالشراكة مع الجمعية المصرية لتنظيم الأسرة.

وفيما يتعلق بالخطة القومية لتنظيم الأسرة، أوضح أن 7% من السيدات اللاتي يستخدمن وسائل لتنظيم الحمل يعرفون أن هناك فرصة لمنع الحمل بعد الجماع أما 93% منهن يستخدمن وسائل تنظيم الأسرة فلا يعلمون عن وجود هذه الإمكانية مما يساهم في حدوث الحمل المفاجئ "غير المخطط له".

وأضاف: "طرحنا حبوب منع الحمل للطوارئ في العديد من المحافظات، وعقدنا العديد من الدورات التدريبية للسيدات وللأطباء لتوضيح ماهية حبوب منع الحمل للطوارئ ومدى فعاليتها، فضلا عن توقيعنا بروتوكولا مع شركة تكنوفارما بالإسكندرية لإنتاج هذه الأقراص محليًا، وبالفعل تم تصنيع حوالي 200 ألف جرعة وبكل جرعة قرصين".

ولفت إلى أن المؤسسة شاركت في وسائل أخرى لتنظيم الأسرة الموجودة في العالم عامة وفي مصر على وجه الخصوص ونحاول حاليًا الانتهاء من تسجيل 8 وسائل جديدة لتنظيم الأسرة خلال وزارة الصحة، ومن ضمن وسائل تنظيم الأسرة التي نطلقها هي اللولب والواقي الذكري والحبوب وغيرها.

وحول مدى تقبل ثقافة الشاب العربي عامة والمصري خاصة لمفهوم استخدام الواقي الذكري، قال إن هذه الثقافة مستخدمة في العالم كله وفي بعض الدول الإسلامية، ولابد من تغيير مفهوم الرجل الشرقي في استخدام هذه الوسيلة لكونها تحمين الرجل والمرأة من بعض الأمراض الفطرية التي قد تنتقل بواسطة العلاقة الزوجية.

وذكر: "نخطط لإطلاق حملتين بهدف نشر مفهوم تنظيم الأسرة ومحاربة الحمل غير المخطط وذلك من خلال إطلاق حملة (علشان أنت راجل) بهدف نشر الوعي الصحي والمجتمعي لضرورة المشاركة بين الزوجين في اختيار الوسائل المناسبة لتنظيم الأسرة والتي تعود بالنفع على صحة المرأة واستقرار الأسرة)، وتشجيع الرجال على استخدام الواقي الذكري كوسيلة آمنة وفاعلة لتنظيم الأسرة بعيدًا عن تأثير الهرمونات التي من الممكن أن تؤثر سلبًا على صحة المرأة، وحملة (أمان) لنشر الوعي للحول دون وقوع الحمل غير المخطط".

وفيما يرتبط بحملة أمان، أشار إلى أن المعدل السنوي للخصوبة بلغ عند النساء 3.5 طفل، وهي نفس النسبة التي كانت عليها في مطلع التسعينيات من القرن الماضي رغم الطفرة الاتصالية والإعلامية الحالية ما يؤكد أن ارتفاع حالات الحمل غير المخطط كان لها تأثير كبير على زيادة معل الإنجاب، وتشير استطلاعات الرأي العام إلى غياب إحساس المجتمع باهتمام الدولة بهذه القضية بالمقارنة بالسابق.

وأضاف: "إذا تمت السيطرة على نسبة الحمل غير المخطط بتوجيه رسائل إعلامية تستهدف الشريحة العمرية والاجتماعية المطلوبة سيتم تقليص معدل الخصوبة بنسبة 20% ليصل إلى 2.8 طفل سنويًا بدلا من 3.5 طفل".

وشدد على أن الشريحة العمرية المستهدف الوصول إليها لتوعيتهم بأهداف الحملة والتعريف السليم بوسائل تنظيم الأسرة المناسبة هي بين 18 و40 عامًا، خصوصًا بمناطق الصعيد والوجه البحري وعشوائيات القاهرة والجيزة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية التأثير المباشر من الأصدقاء والأمهات والحماوات والرجال على قرار السيدة باستخدام وسائل منع الحمل وليس الطبيب وحده، مطالبًا بتصميم رسائل تستهدف بعض المؤثرين على قرار الزوجة.