صورة مجمعة
صورة مجمعة


آخرهم زيلينسكي..«نجوم كوميديون» في مواقع السلطة في بلادهم

أحمد نزيه

الإثنين، 22 أبريل 2019 - 10:36 ص

دخلت أوكرانيا مرحلةً جديدةً في حياتها، بعدما أدار شعبها ظهره للرئيس المنتهية ولايته بيترو بوروشينكو، وانتخب ممثل الكوميديا فلاديمير زيلينيسكي، الذي يفتقر للخبرة السياسية، رئيسًا للبلاد، خلال جولة الإعادة التي جرت أمس الأحد.

وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية أنه بعد فرز 90.25% من الأصوات، وأظهرت النتائج أن زيلينسكي حظي بـ73.18% منها، في حين حصل بيترو بوروشينكو على 24.49%، وذلك نقلًا عن موقع "أوكرانيا بالعربية".

وعلى ضوء ذلك تأكد انتصار زيلينسكي في انتخابات الرئاسة، فلا يمكن للرئيس المنقضية ولايته اللحاق به في الجزء المتبقي من فرز الأصوات. وزيلينسكي أعلن البارحة فوزه بالانتخابات، متعهدًا ببذل قصارى جهده لوقف إطلاق النار في دونباس.

وفلاديمير زيلينسكي هو مرشح حزب خادم الشعب، وهو ممثل كوميدي يلعب دورًا رئيسيًا في مسلسلٍ تلفزيونيٍ شهيرٍ بالبلاد، كما وشارك زيلينسكي في العديد من الأعمال الفنية، ومن ضمنها النسخة الأوكرانية من البرنامج العالمي "الرقص مع النجوم"، والتي بعدها أصبح أشهر الوجوه المألوفة في البلاد.

والآن أصبح حتميًا على زيلينسكي (41 عامًا) خلع عباءة الكوميديا، وارتداء خلعة السياسة، بعد أن أصبح الرجل الأول في حكم أوكرانيا.

لكن زيلينسكي على المستوى العالمي، ليس بسابقةٍ لممثل كوميديٍ يتولى الحكم في بلاده، وحاليًا في العالم يوجد من سبقه إلى ذلك.

مارجان ساريك

مارجان ساريك، ممثل الكوميديا السابق، هو حاليًا يحكم دولة سلوفانيا، إحدى جمهوريات يوغسلافيا السابقة، التي استقلت عن الجمهورية اليوغسلافية عام 1991.

واُختير مارجان ساريك ليكون رئيسًا للوزراء في بلاده في أغسطس عام 2018، أي قبل عدة أشهر، وهو حاكمٌ فعليٌ للبلاد، التي يسودها نظام الحكم البرلماني، الذي يجعل من رئيس الوزراء حاكمًا تنفيذيًا، ورئيس الجمهورية منصبًا شرفيًا بروتوكوليًا.

ويراهن الشعب السلوفيني على مارجان ساريك (40 عامًا) في قدرته على تخطي الركود الاقتصادي في البلاد، والتغلب على الأزمة المالية التي تعيشها البلاد في السنوات الأخيرة، وقد تعهد فور انتخابه في البرلمان بالمثابرة في عمله، وتحقيق طفرةٍ في مجال الرعاية الصحية والاستثمار في البلاد.

جيمي موراليس

شخصيةٌ كوميديةٌ أخرى، هي جيمي موراليس، رئيس جواتيمالا الحالي، وهو ممثلٌ سابقٌ، وسبق له أن لعب أدوارًا فكاهيةً مع شقيقه أثناء عملهما بالتمثيل.

وتولى موراليس رئاسة جواتيمالا في منتصف يناير عام 2016، خلفًا للرئيس السابق أليخاندرو مالدونادو أجيري. ولم يكن موراليس معروفًا لدى أوساط السياسة في العالم خاصةً في الشرق الأوسط إلى غاية أواخر ديسمبر عام 2017.

في ذلك التوقيت، قرر الرئيس الجواتيمالي السير على خطى نظيره الأمريكي دونالد ترامب، والاعتراف بالقدس المحتلة عاصمةً لدولة إسرائيل، كما نقل سفارة بلاده لدى إسرائيل من تل أبيب إلى القدس في وقتٍ لاحقٍ في منتصف مايو 2018، بمناسبة مرور الذكرى السبعين لقيام دولة الاحتلال الإسرائيلي، والذي يمثل ذكرى النكبة للعرب والفلسطينيين.

خطوة موراليس تسببت في حالة من العداء لدى العالم العربي تجاه الرئيس الجواتيمالي وبلده، ليكون بذلك قد بصم على نقطةٍ سوداء في تاريخ جواتيمالا مع شعوب العالمين العربي والإسلامي.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة