رواج «ملابس البالة» في بورسعيد.. والباعة: نقل السوق «خراب بيوت»
رواج «ملابس البالة» في بورسعيد.. والباعة: نقل السوق «خراب بيوت»


صور| «ملابس البالة» تكسو بورسعيد.. والباعة: ماركات أصلية بأسعار محلية

بوابة أخبار اليوم

السبت، 27 أبريل 2019 - 05:54 م

يقبل المواطنين داخل وخارج بورسعيد على "البالة" أي الملابس المستعملة، باعتبارها الأرخص سعرا بعد الارتفاع المبالغ فيه فى أسعار الملابس الأجنبية المشهورة بها بورسعيد، بحكم أنها مازالت تعمل ببقايا نظام المنطقة الحرة، إذ يصل سعر الجاكيت المستورد بخامة متوسطة 800 جنيه بينما فى البالة جاكيت خامة متميزة من 50 إلى 100 جنيه مع الفارق أنه مستعمل، ومن جهة أخرى سوق البالة يقبل عليه الأغنياء أحيانا من يفضلون إرتداء ماركات أصلية لا يجدونها فى سوق الملابس الجديدة.

وتحكى هاجر صبح، ربة منزل من المطرية بالدقهلية، أنها جاءت لبورسعيد لشراء ملابس الشتاء لأبنائها من البالة بعد أن تيقنت من استحالة شراء الملابس الجديدة بأسعار مبالغ فيها، مشيرة إلى أن كوتشى مستعمل ماركة كبيرة بـ30 جنيه بينما الجديد صينى ردىء بـ400 جنيه، بالإضافة إلى ارتفاع سعر المنتج المصرى بما لا يقل عن 200 جنيه.

أما نجاة عبد الكريم، ربة منزل، أوضحت أنها لم تفكر يوما فى شراء البالة لكن مع وصول سويتر الأطفال إلى 800 جنيه والجاكيت الحريمى إلى 1200 جنيه اتخذت القرار بالنزول إلى البالة وشراء مستلزمات أسرتها من ملابس وأحذية، مشيرة إلى أنها وزوجها يعملان بمصنع لتصنيع البنطلون الجينز.

وقال علي البربرى، صاحب محل ملابس مستعملة، إن سوق البالة تعرض لصدمات متعددة جعلته يصاب بالركود وما يعتقده البعض أنه انتعاش هو ليس إلا صحوة من كبوته، مضيفا أن المحافظ أمر بنقل أصحاب محلات سوق البالة من شارع مائة إلى مكان بعيد عن المدينة فى منطقة الإسراء بعيدا عن الزبائن ولم نستلم المحلات حتى الآن، بالإضافة إلى أن المكان بعيد عن موقف أتوبيسات الرحلات بجوار السكة الحديد وكان يسهل على الزبون شراء البالة والتسوق فى الحميدى والتجارى وسوق السمك بالمنطقة.

وأوضح أن الجمارك وضعت قانون جديد بفرض رسوم جمركية على الزبائن من خارج بورسعيد على كل 5 قطع ملابس فى المنافذ الجمركية مما جعل الزبائن القادمين من خارج المحافظة يحسبون تكلفة السفر والجمارك فيصلوا إلى شراء المصرى فى أسواقهم ونعتمد على الزبون البورسعيدى وليس كلهم يفضلون البالة.

محمود محسن ليسانس أداب، أوضح أنه فشل فى إيجاد وظيفة ولديه زوجة وأبناء وعمل بالتجارة من خلال فرش بشارع الثلاثينى لبيع الملابس الأجنبية الجديدة وبسبب ارتفاع الأسعار والركود قرر نقل نشاطه إلى بيع الملابس المستعملة فى سوق القنال الداخلى، مشيرا إلى أنه يدر ربح مناسب يستطيع به الإنفاق على أسرته.

وأوضح أنه ينتظر الخميس والجمعة والإجازات التى تنشط فيها الرحلات لبورسعيد خاصة من الأغراب الذين يقبلون أكثر على شراء البالة.

وقالت أمنية خالد طالبة بكلية الأداب، إن البالة لا يقتصر شرائها على الفقراء ومحدودى الدخل فقط  فلها صديقة غنية شاهدتها ترتدى بالطو ماركة أصلية فسألتها من أين إشترتيه؟ فقالت لها من البالة الأمر الذى جعلها تفكر فى البحث عن القطع الأصلية من ملابس وأحذية فى سوق البالة وإن كانت غالية الثمن لكن أقل بكثير من ثمنها الأصلى وهى جديدة وتضيف الزبون الغني يبحث عن الماركة العالمية والجودة، ولا يشغله السعر كثيرًا بينما الفقير ومحدود الدخل يبحث عن جودة الخامة والسعر.

وأكد غريب عبد الله، عامل، أنه من المنزلة جاء لبورسعيد لقضاء أعمال بها ويفكر مرات قبل شراء الملابس المستعملة لأن مسؤولى الجمارك يعاملون الناس على إنهم مهربين ويتم تفتيشهم ذاتيا، وتهدر متعلقاتنا على الأرض بالإضافة إلى إرتفاع الأسعار فى البالة حيث قطعة الملابس لا تقل عن 50 جنيه وهى قديمة جدا بينما القطع القيمة نوعا ما تباع بأسعار مرتفعة تجعلنى أفكر فى شراء المصرى فى مدينتى.

البالة بديل لإرتفاع أسعار الملابس الأجنبية الجديدة ببورسعيد

البالة بديل لإرتفاع أسعار الملابس الأجنبية الجديدة ببورسعيد

البالة بديل لإرتفاع أسعار الملابس الأجنبية الجديدة ببورسعيد

البالة بديل لإرتفاع أسعار الملابس الأجنبية الجديدة ببورسعيد

البالة بديل لإرتفاع أسعار الملابس الأجنبية الجديدة ببورسعيد

البالة بديل لإرتفاع أسعار الملابس الأجنبية الجديدة ببورسعيد

البالة بديل لإرتفاع أسعار الملابس الأجنبية الجديدة ببورسعيد

البالة بديل لإرتفاع أسعار الملابس الأجنبية الجديدة ببورسعيد

البالة بديل لإرتفاع أسعار الملابس الأجنبية الجديدة ببورسعيد

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة