صورة من الحوار
صورة من الحوار


3 خبراء ألمان فى مهمة «تحذيرية» بالقاهرة

علاء حجاب

الأحد، 28 أبريل 2019 - 04:30 ص

مازال صراع استخدام التكنولوجيا فى التعليم مستمرا فى كل دول العالم، وسط دعوات كبرى بالحد من استخدامها فى المدارس خاصة رياض الأطفال والمرحلة الابتدائية لما له من آثار مدمرة ووقف نمو جزيئات مهمة فى المخ، الأسبوع الماضى حضر 3 علماء ألمان للقاهرة، ليكشفوا أثر زيادة استخدام التكنولوجيا فى التعليم على ضعف قدرات الطلاب، وقد أصابتهم صدمة كبيرة من وجود عدد كبير من المدارس الخاصة والدولية فى مصر تطبق استخدام التابلت من المرحلة الإبتدائية.


العلماء الألمان الثلاثة هم د.مانفريد سبتزر مؤسس مركز نقل العلوم العصبية والتعلم بجامعة أولم الألمانية ومتخصص فى الآثار الجانبية على المخ للتوسع فى استخدام التكنولوجيا، ود. يوهان زيلكا مدرس ثانوى وصاحب تجربة رائدة بتحجيم التكنولوجيا فى التعليم، ويعد وشخصية عامة فى المجتمع الألمانى، ود. مارجريت روب خبيرة فى العلوم التربوية ونائب سابق لوزير التعليم فى شتوتجارت جنوب ألمانيا، خلال المنتدى الثانى للابتكار فى التعليم، برئاسة د.علاء بركات أستاذ التكنولوجيا الحيوية الطبية سابقا بجامعة شاريتيه برلين ومؤسس المؤسسة الحديثة للتنمية وتطوير التعليم.


"الأخبار" حاورت الوفد الألمانى والبداية مع د. مارجريت روب خبيرة فى العلوم التربوية ونائب سابق لوزير التعليم فى شتوتجارت جنوب ألمانيا، التى أكدت أن هناك جدلا كبيرا فى ألمانيا حاليا لتحجيم استخدام التكنولوجيا فى التعليم، ويدور حاليا حوار مجتمعى للاتفاق على خطوات المرحلة القادمة حتى لا يقعوا فى المشاكل التى تعرض لها طلاب البلدان التى توسعت فى التكنولوجيا ومنها كوريا الجنوبية. وأوضحت أن المخ والقلب واليد ثلاثى تعلم المهارات فى ألمانيا خاصة خلال مرحلة رياض الأطفال والإبتدائى ولا يجب ادخال التكنولوجيا خلالها، لأن بناء الانسان يجب أن يكون بالتوازن مع التكنولوجيا فى التعليم. وانتقدت وجود مدارس فى مصر "خاصة ودولية" تستخدم التابلت فى الإبتدائية.


ويقول د. مانفريد شبيتزر أستاذ العلوم العصبية والتعلم، أن الصف الأول الثانوى يجب أن يكون هو بداية استخدام التكنولوجيا فى التعليم وبعدد ساعات محددة.


وأوضح أن استخدام الأطفال الموبايلات والتابلت فى سن صغيرة يعرضهم لتوقف نمو بعض مراكز المخ تخص التلامس وتكوين الأشياء وتؤثر سلبا على مستوى ذكاء الطفل بخلاف الأضرار على العين.


وأوضح د. يوهان زيلكا مدرس ثانوى، أنه صاحب تجربة فى المدارس المجتمعية بألمانيا وحد كثيرا من استخدام التكنولوجيا فى التعليم وأدى ذلك إلى ارتفاع القدرات الإبداعية للطلاب وأصبحوا خلاقين فى التعلم. وأضاف أن الافراط فى التكنولوجيا ضار بقدرات الطلاب، ويجب فى مصر أن يدار حوار مجتمعى عن الطريقة المثلى للتعلم وعدم ترك الأمور للعشوائية.


ومن جانبه طالب اللواء هانى أباظة وكيل لجنة التعليم بالبرلمان، أن تتاح الفرصة للحصول على المعلومات المطلوبة، وتبادل النتائج العلمية فى مجال العلوم العصبية والتعلم، مما يسهم فى إضافة قيمة إلى التطوير الشخصى والمهني.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة