الأحد، 28 أبريل 2019 - 01:10 م

عيد الربيع فى الأقصر له شكل وطعم يختلف عن أي محافظة فى مصر، ففي «طيبة» القديمة نشأ هذا الاحتفال منذ قديم الأزل ويعرف بعيد الحصاد والنماء ولا تزال صور الاحتفال به منقوشة فوق جدران المعابد، كانوا يخرجون إلى الحدائق العامة يرقصون ويمرحون ويأكلون أكلاته المشهورة مثل الفسيخ والخس والملانة والترمس والحمص ولا تزال بعض العادات متأصلة في أبناء الأقصر.

يخرج أبناء الأقصر فرادى وجماعات مع بداية فجر يوم شم النسيم، يحرصون على النزول إلى صفحات النيل ينتظرون بزوغ أول ضوء، يغسلون بماء النيل العذب وجوههم يتبركون به تارة ويحافظون على تراث توارثوه منذ زمن بعيد تارة أخرى، ثم يقومون بعدها بركوب المراكب الشراعية يرقصون ويمرحون فى جولات نيلية، كما يحرص بعضهم على الانتقال إلى البر الغربي وزيارة المعابد الدينية والجنائزية والمقابر الفرعونية هناك.

بداية العام الجديد

فى البداية يقول أيمن أبوزيد، رئيس مجلس إدارة جمعية التنمية السياحية والأثرية إن عيد شم النسيم يعتبر من أقدم الأعياد الشعبية في التاريخ الإنسانى، وتم الاحتفال به قديما فى مصر الفرعونية وفى حضارة بلاد ما بين النهرين وفارس كما كانت تحتفل بة الشعوب الصينية والهندية وغيرها من البلدان الأخرى حول العالم ويطلق علية الآن عدة مسميات تختلف من بلد لآخر مثل النيروز عند الشرق والايستر عند الغرب وشم النسيم فى مصر واختلف تحديد بداية فصل الربيع باختلاف المناخ والطقس  أيضا من بلد معينة عن غيرها.

 
يضيف "أبو زيد" أن هذا العيد  حمل رمزية اختلفت من حضارة لأخرى حسب موروثها الثقافي والروحي، فكان على سبيل المثال إيذانا ببداية العام الجديد في الحضارة الفارسية والصينية وإيذانا ببداية موسم الحصاد في حضارة بلاد ما بين النهرين والحضارة المصرية القديمة، واحتفل به المصريون القدماء أيضا كرمز للبعث وتجديد الحياة.

ولفت إلى أن روح الاحتفال بعيد الربيع ومظاهره الشعبية في مصر القديمة متوارثة منذ الآلاف السنين ليس في مصر فقط بل امتد تأثيرها إلى كثير من دول العالم في الشرق والغرب ليظهر مدى تأثير الحضارة المصرية القديمة بموروثها الثقافي على الحضارة الإنسانية في شتى المجالات العلمية والثقافية.

المصدر نفسه يضيف: «الاحتفال بهذا العيد لم يكن مجرد احتفالا ترفيهيا فقط  بل كان احتفالا دينيا يحمل معاني روحية كثيرة فقد ربط المصريون القدماء بين فصول السنة بأساطير الإلهة وخاصة أسطورة ايزيس وأوزوريس التي كانت ملحمة تؤكد على دوام الحياة وتجددها وانتصار الخير على الشر».

وأوضح أن القدماء ربطوا بين فصل الحصاد وبين البعث في جسد أوزوريس الذي يهب الأرض الخصب والنماء وأطلقوا علية (شمو) أى عيد الخلق أو بعث الحياة والذي حرف في العصر القبطي بشم النسيم، وتؤكد كثير من الشعوب الآن حول العالم على استخدام بعض الأكلات المصرية القديمة من سمك مملح وبيض وخس وحمص اخضر لتجعل روح الحضارة المصرية القديمة تعيش في كل زمان ومكان .

رفع درجة الاستعداد القصوى

 أمر المستشار  مصطفى ألهم محافظ الأقصر برفع درجه الاستعداد داخل الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، خاصة تلك التي لها تعامل مباشر مع الجماهير وبخاصة مستشفيات الأقصر ومرفق الإسعاف حيث تمتلئ شوارع الأقصر خاصة طريق الكورنيش والحدائق العامة والمتنزهات بجماهير الأقصر كما يمتلئ المجرى الملاحي للنيل بالمركب الشراعية والبواخر الشعبية التى تتنقل في النيل في رحلات مكثفه بين البر الغربي والشرقي وجزيرتي الموز وأرمنت.

`

وأكد الدكتور السيد أحمد عبد الجواد وكيل وزارة الصحة، أنه تم التأكد من توافر أدوية ومستلزمات الطوارئ بكميات إضافية، وأيضاً توافر كميات من أكياس الدم ومشتقاته، وزيادة أعداد الأطباء بالأقسام الحرجة، والتأكد من توافر عدد من الأسرة بالأقسام الداخلية ذات العلاقة بالطوارئ.

  أمر تامر صلاح وكيل وزارة التموين بتشديد الرقابة التموينية على المحلات والأسعار والأنشطة التجارية المختلفة بمحافظة الأقصر، للوقوف على مدى التزام أصحابها بالقوانين والقرارات التموينية، وتشديد الرقابة عليهم لمنع الاحتكار والبيع بالسوق.