علما اسكتلندا وبريطانيا
علما اسكتلندا وبريطانيا


اسكتلندا.. حلم الاستقلال عن بريطانيا يشع من جديد عبر بوابة «بريكست»

أحمد نزيه

الأحد، 28 أبريل 2019 - 07:41 م

لا يزال القوميون الاسكتلنديون يتوقون نحو حلم الاستقلال عن بريطانيا وبناء دولتهم المستقلة بمنأى عن المملكة المتحدة، ذلك الحلم الذي ناضل من أجله وليام والاس مطلع القرن الرابع عشر، ولم يرَ النور بعد رغم مرور أكثر من سبعة قرون.

القوميون الاسكتلنديون أرادوا استغلال تبعثر أوراق بريطانيا بشأن مباحثات الخروج من الاتحاد الأوروبي، والتي لم يبلور بعد اتفاقٌ بشأنها، فطرحوا من جديد خيار إجراء استفتاءٍ ثانٍ يمهد لانفصال اسكتلندا عن المملكة المتحدة، إذا وافق الاسكتلنديون على ذلك.

نظام معطل

نيكولا ستيرجن، رئيسة وزراء اسكتلندا وزعيمة الحزب القومي الاسكتلندي، قالت الأحد 28 أبريل إن النظام البرلماني البريطاني بات معطلًا مما يحتم على اسكتلندا اتخاذ قرار بشأن مستقبلها.

وأضافت ستيرجن: "السنوات الثلاث الأخيرة أظهرت لاسكتلندا بما لا يدع مجالًا للشك أن نظام وستمنستر بات معطلًا".

ونظام وستمنستر يُنسب للبرلمان البريطاني، الذي يفرض في السنوات الأخيرة حكمًا مركزيًا، يحتكر من خلاله البرلمان البريطاني لأغلب القرارات السياسية في المملكة المتحدة، دون أن يكون لبرلماني اسكتلندا وويلز دورٌ في رسم مصير تلك القرارات.

وكلٌ من اسكتلندا وويلز إلى جانب أيرلندا الشمالية له برلمانه وحكومته، ويتمتع بالحكم الذاتي داخل المملكة المتحدة.

وعلى أساس ذلك، قالت رئيسة الوزراء الاسكتلندية اليوم: "مهمتنا الآن هي حشد الدعم للاستقلال.. وثقوا بأنه لا يمكن لأي حكومة في وستمنستر على الإطلاق الوقوف في وجه حق اسكتلندا في الاختيار".

وكانت ستيرجن قد ذكرت يوم الأربعاء الماضي أن حكومتها ستطرح قريبًا مشروع قانون يهدف إلى إجراء استفتاء جديد على استقلال البلاد قبل عام 2021.

استفتاء سابق و«بريكست» حاضر

وأجرت اسكتلندا في يونيو عام 2014 استفتاءً لتقرير المصير، رعته بريطانيا، بيد أن الاسكتلنديين اختاروا البقاء داخل المملكة المتحدة بنسبة 55% مقابل تأييد 45% فقط لمساعي الانفصال.

لكن هذا التصويت كان قبل أن تشرع بريطانيا في تنظيم استفتاءٍ حول الانفصال عن الاتحاد الأوروبي، والذي صوّت خلاله البريطانيون لصالح الخروج من التكتل الأوروبي بنسبة مئوية كانت أقل من 52%.

وخلال هذا التصويت، كانت نتائج اسكتلندا مغايرة لذلك، فرغب 62% من الاسكتلنديين في البقاء داخل الاتحاد الأوروبي، مقابل 38% رغبوا عن ذلك، وفضلوا خيار الانفصال عن التكتل الأكبر في القارة العجوز.

ومع تغير المعطيات، ربما تحمل نتائج استفتاء استقلال اسكتلندا، إن حدث، نتائج مغايرة لتلك التي كانت قبل خمس سنوات، والسبب سيكون وقتها مصوب نحو "بريكست".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة