شم النسيم في بورسعيد.. ليلة أكل الفسيخ و«حرق اللنبي» 
شم النسيم في بورسعيد.. ليلة أكل الفسيخ و«حرق اللنبي» 


حكايات| شم النسيم في بورسعيد.. ليلة أكل الفسيخ و«حرق اللنبي» 

بوابة أخبار اليوم

الإثنين، 29 أبريل 2019 - 04:40 ص

تحوّل ما سمي بالمندوب السامي البريطاني إبان الاحتلال البريطاني لمصر من يد باطشة إلى شخصية هزلية يتم السخرية منها كل عام في المدينة الباسلة بورسعيد، التي تعد دمية بالحجم الطبيعي للسير اللنبي وتحرقها.

من هو اللنبي ؟
اُرسل اللنبي إلى مصر ليكون القائد الأعلى لقوة التجريدة المصرية في 27 يونيو 1917، والذي عُين بعد ذلك في منصب المندوب السامي.

مثلت هذه الدمية عداء الاحتلال للشعب وهي تجسد اللورد اللنبي المندوب السامي البريطانى الذي كان سيمر ببورسعيد عام 1917 ذهابا إلى فلسطين فعلم أهل المحافظة بقدومه فتجمعوا للفتك به كرمز للاستعمار لكن الجنود تمكنوا من تهريبه قبل وصول البورسعيدية له.

اشتد غضب أهل المدينة الباسلة ورفضوا الرجوع منهزمين  فقاموا بعمل دمية من القش والملابس على شكل اللورد اللنبي وحرقوها على أنغام السمسمية ورددوا الأغاني الوطنية في توقيت يتزامن مع يوم شم النسيم وأعياد الأقباط.

استمر البورسعيدية على هذه العادة من خلال صنع دمية القش وتعليقها في هذا التوقيت على الشرفات أو في الشوارع ثم حرقها ليلة شم النسيم.
 

العادة تطورت

تطورت هذه العادة منذ السبعينات وحتى الآن بعرض عرائس على مسرح كبير استعرض فيه شخصيات معادية للشعب فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية وغيرها ليتفرج عليها المواطن المصري ويخرج أمامها ما عنده من غضب تجاه هذه الشخصيات. 
 

عائلة خضير

وفي كل شم النسيم يتجمع أهالي بورسعيد وأبناء المحافظات الأخرى عند مسرح عرائس اللنبى بحي العرب الشعبي في المنطقة التجارية لمشاهدتها والتي تبدع في تصميمها عائلة خضير «الفنية» منذ السبعينات وحتى الآن.

وأصبح في مسرح عائلة خضير عرائس يناقش من خلالها قضية أو ظاهرة تفرض نفسها على الساحة وتناول مسرح اللنبي هذا العام ظاهرة الطلاق لانتشاره بشكل مخيف في مصر وبورسعيد خاصة وما يسببه من تفكك أسرى.

تصميم «العروسة»

ويحكي محسن خضير صانع عرائس اللنبي  وهو يضع اللمسات الأخيرة للعرائس قبل عرضها على المسرح، واستعرض هذا العام قضية الطلاق ما يسببه من تفكك أسري خاصة في بورسعيد وإنه انتبه لهذه الظاهرة لما يشاهده من مشكلات تؤدي للطلاق داخل مكتب مأذون شرعي بجوار المحل.

وأكد خضير أن عادة «اللنبي» تحرص العائلة على صنعها كل عام ليس لبورسعيد فقط بل للزوار من مختلف المحافظات لإسعاد الجميع، حيث يسهرون حتى صباح شم النسيم في المنطقة ثم يقضون أمتع الأوقات فى شم النسيم على أنغام حفلات السمسمية.
 

وأشار إلى أن عدد العرائس لا يقل عن 30 حسب الحاجة وطبيعة الموضوع الذي سيعرضه وأوضح أن العائلة تتكلف ماديا صب ورسم وتجهيز العرائس والمسرح بالإضاءة بالكامل دون أي تدخل خارجي من مسئولين أو أشخاص حتى أيضا لا يتدخلوا في الفكرة التي سيتم عرضها، حيث تستغرق 3 شهور.

وأوضح أن إقامة المسرح وتجهيز العرائس من الحديد والأسمنت بدلا من القش و الملابس المناسبة لها مكلفة ومرهقة جدا .
وأوضح أن الكثير يتصل ويأتي للمحل قبل الاحتفال ليسأل ما هي الشخصيات التي سأتناولها هذا العام ويلتقطوا الصور مع العرائس قبل تجهيزها.

عرائس

عرائس

عرائس

عرائس

عرائس

عرائس

عرائس

عرائس

عرائس

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة