الإثنين، 29 أبريل 2019 - 04:33 م

يحتفل المواطنون بمحافظة البحيرة بعيد الربيع وشم النسيم، وهو اليوم الذي تحرص فيه الأسر على شراء أسماك السردين المملح والرنجة وأم الخلول، نظرا لرخص أسعارها بالمقارنة بالفسيخ الذي تجاوز سعره مبلغ  الـ 150 جنيها. 

ويقول الحاج عبد الحليم المالكي، تاجر سردين وفسيخ بسوق البندر بدمنهور أن عيد شم النسيم يعد موسما لباعة الأسماك المملحة والمدخنة نظرا للإقبال الكبير من الأهالي الذين يحتفلون بأعياد الربيع بتناول الرنجة والسردين نظرا لرخص ثمنهم حيث يباع الرنجة بمبلغ  30 جنية وأم الخلول بـ 40 جنية ، وأضاف قائلا أنه يبيع الأسماك بسعر في متناول المواطن البسيط ومحدود الدخل بخلاف المحال الكبيرة التي تنتهز فرصة الأعياد وترفع من أسعارها مؤكدا على جودة الأسماك لديه وصلاحيتها. 

وتضيف أم مصطفى ربة منزل وتقيم بدمنهور أنها خرجت رفقة أسرتها لقضاء شم النسيم أسفل كوبري دمنهور نظرا لضيق الحالة وعدم قدرتهم على أسعار المتنزهات، وأضافت أنهم يتناولون الرنجة والسردين المملح احتفالا بشم النسيم وكونها عادة تعودوا عليها كل عام حيث لا يحلوا الاحتفال بدون أكل الرنجة والسردين المملح، وأوضحت منى أحمد ، ربة منزل أنهم يتناولون البصل والخس مع الرنجة والسردين المملح، ويقضون يومهم وسط الهواء الطلق نظرا لموسم الامتحانات على الأبواب ولا يوجد وقت كافي للسفر خارج دمنهور.

ويضيف إسلام عوض بائع أسماك أن أعياد الربيع هي موسم تجار الأسماك وخاصة المدخنة والمملحة مشيرا أنهم يعلنون حالة الطوارئ قبل الأعياد بأسبوع على الأقل حتى يستطيعوا تلبية رغبات المواطنين من أهالي المحافظة وأضاف قائلا أن أكد الأسماك المملحة عادة مصرية قديمة.

وقال أحمد ، موظف أنة أعتاد التوجه للسوق يوم شم النسيم لشراء رنجة وسردين لآسرته حيث اعتادوا تناوله وسط أفراد العائلة  كل عام، كعادة سنوية مؤكدا أن شم النسيم يعنى أكل الأسماك المملحة والمدخنة ولفت إلى أنه لا يشترى الفسيخ نظرا لارتفاع ثمنه وعدم استطاعته شرائه.

وشهد سوق البندر بدمنهور وأسواق المدن الساحلية رشيد وأدكو والمحمودية وشبرخيت إقبالا كبيرا من الأهالي الذين توافدوا على الأسواق لشراء الأسماك المدخنة والمملحة لتنالها خلال احتفالاتهم بعيد شم النسيم.

فيما كثفت مديرية التموين ومباحث التموين وإدارة الرقابة على الأغذية بمديرية الصحة من حملاتهم على أسواق الأسماك ومصانع تصنيع الرنجة والفسيخ لضبط أي كميات غير صالحة للاستهلاك الأدمى.