الرقص عند الفراعنة
الرقص عند الفراعنة


في يوم الرقص العالمي.. «القدماء المصريين» أول من أبدعوا فيه

ريم الزاهد

الثلاثاء، 30 أبريل 2019 - 02:57 م

عرف قدماء المصريين الاستعراضات الراقصة، وأقاموا مدارس لتعليم فنون الرقص، قبل آلاف السنين؛ ففي أبيدوس والأقصر وإدفو، تحتوي المعابد والمعالم الأثرية لملوك مصر الفرعونية، على عشرات الشواهد التاريخية، التي تؤكد أن المصريين القدماء، عرفوا الاستعراضات الراقصة، وأنشئوا مدارس لتعليم الرقص تابعة للمعابد، وهو أمر سبقت به مصر دول العالم، في هذا المجال.

 

لقد عرفت مصر، عبر تاريخها، كثيرا من الفنون الراقصة، مثل رقصة العصا أو التحطيب، وهي تحولت بمرور الزمن من الفنون القتالية إلى الاستعراضية، وأصبحت تقام لها مهرجانات خاصة تجمع عشرات اللاعبين المحترفين من جميع أقاليم مصر بوجود محكمين أو شيوخ اللعبة.

 


 

«الرقص في مصر القديمة»..

 

كان الرقص جزءاً من الطقوس الدينية قبل أن يصير تسلية دنيوية، فأقيمت حفلات الرقص المقدس في كثير من المناسبات والأعياد مثل "عيد السد ، وذكرى إقامة عمود الجد وعيد أوبت ، وموكب السفن"، وفي الجنازات كانت رقصة "موو" التي يلبس فيها الراقصون تيجاناً من الغاب غريبة الشكل ، ويقومون برقصة بالغة القدم ، وفي أثناء الاحتفالات بطقوس حتحور الدينية ، وأمامها كان الفرعون يأتي ليرقص ويغني، وقد أشترك بعض الإلهة في هذه الرقصات ، مثل “بس” الذي يخيف العفاريت بعبوسه وبصوت دفوفه ، و”إحي” أبن “حتحور” ، الذي كان يجلجل بمصلصلته ، وغيرهما.

 

 

إن بعض الممثلين ترجموا أعظم العقائد الدينية غموضاً إلى حركات تعبيرية ، وكما بأسطورة أزيس وأوزيريس ، ويوجد مثل لهذه الرقصات في منظر من الدولة الوسطى فيه خمس فتيات صغيرات يقدمن مشهداً بهلوانياً عنوانه «أغنية الرياح الأربعة»، ولكن غير معروف نص الأغنية، ولكن يمكن تخمين السيناريو من الصيغة الدينية، إذ تقول الفتيات أعطيتُ الرياح ، إنها ريح الحياة الآتية من الشمال، أعطيتها وأعيش عليها.

 

وصوُرت الرقصات الدينية على حوائط المصاطب على أنها تسلية في الولائم وفي الحفلات الخاصة ، وتنص الكتابة على وجود راقصين محترفين يمكن استخدامهم بالأجر في المناسبات الهامة.


من الصعب تخيُل الرقصة كلها برؤية الحركات المصورة في لحظة معينة واحدة ، ولكن بعض الباحثون تعرفوا على هذه الأوضاع والخطوات تبقى القدمان ساكنتين بينهما تقوم الذراعان والأرداف بحركات عنيفة وتتحرك القدمان إلى الأمام، إما في مشية بسيطة على أصابع القدمين مع رفع الذراعين على صورة باقة أزهار، أو التحية الرومانية، كما يتضمن الرقص حركات أخرى كالجري والقفز والجسم منتصب أو مثني، والميل إلى الأمام وإلى الجانبين، وكذلك وضع الأرابيسك الذي يرتفع فيه الراقص على قدم واحدة ويمد أحدى ذراعيه وساقه الأخرى إلى الخلف مع انحناء جذعه وفرد ذراعه الأخرى إلى الأمام، واللفة العظمى، والدوران على العقبين، وثني الظهر والشقلبة البهلوانية، والدوران الجانبي على الأيدي والأرجل كعجلة العربة.

 

 

تحدث كل هذه الحركات على إيقاع التصفيق بالأيدي، ويقوم بها الراقص أو الراقصة، حركة وراء أخرى في نظام متغير بمصاحبة الدفوف، وأحياناً بمصاحبة آلات موسيقية أخرى.

 

 

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة