المستشار شبيب الضمراني
المستشار شبيب الضمراني


المستشار شبيب الضمراني: قله فاسدة تتستر خلف راية الإسلام

خديجة عفيفي

الثلاثاء، 30 أبريل 2019 - 03:07 م

بدأ المستشار شبيب الضمراني رئيس محكمة الجنايات حديثة خلال نظر قضية "خلية أبراج الضغط العالي"، بكلمات من الذكر الحكيم قائلا: بسم الله الرحمن الرحيم "يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَىٰ فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ ۚ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ"، و"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَىٰ أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ ۚ إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَىٰ بِهِمَا ۖ فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَىٰ أَن تَعْدِلُوا ۚ وَإِن تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا"، و"إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ " صدق الله العظيم.

 

وقال رئيس محكمة الجنايات، أن الإسلام دين الفطرة السليمة وهو فن صناعة الحياة لا صناعة الموت، دين بناء لا هدم، دين إصلاح لا فساد، دين رحمة لا دين عنف فيقول الله عز وجل "وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ"، إن الإسلام لم يكن دينا للإرهاب كما صوره الأعداء ولم يكن دعوة للصراع للصراع كما صوره الأبناء لقد وقع الإسلام فريسة لين أعداء شوهوه، فالشعوب الإسلامية لم تعرف في دينها إلا المحبة والتسامح.

 

وتابع قائلًا «لقد عاش ملايين المسلمين في الغرب مئات السنين لم يكونوا طرفا في صراع أو إرهاب أو حروب، لقد فقد البعض من الشعوب ستين مليونا في الحرب العالمية الثانية لم تكن إرهابا إسلاميا، وكانت عصابات القراصنة تنتشر في كل بحار العالم شرقا وغربا، وكانت عصابات المافيا تمارس الإرهاب، ويكفي ما حدث للمسلمين في البوسنة وما يحدث لهم في الفلبيين وما تلاقيه الأقليات المسلمة في دول العالم من ظلم وعدوان، فلم يكن من العلم أن تحكم آمة تاريخها وشعوبها من خلال إعلام مفرط أو أصوات حاقدة، فإن الإسلام لم يكن يوما حتى وقت قريب بهذه الصورة المشوشة وأن وصل الأمر بالبعض في التشكيك في الإسلام، في الكتاب والعقيدة، فإن عداء بعض المسلمين اشد ظلما من عداء الآخرين.

 

وتابع انه من الواجب علينا توضيح صورة الإسلام، فإنه دين الإنسانية والتسامح، فلسنا في حاجة أن نقول للعالم أننا لسنا إرهابيين لأن الإرهاب لا دين ولا وطن له، وهؤلاء الذين يرفعون راية الإسلام لا يمثلون الإسلام في شيء، أنهم قلة فاسدة من البشر، فالإسلام عزيز لا يعزه بشر، نصر لا ينصره أحد، رسالة من رب السموات لا يعزه إيمان فلان أو يحط منه اعتداء فلان، فكلنا زوال والإسلام باق.

 

وأشار إلى أن مصر التي ذكرت في القرآن وأوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم، ستظل محفوظة كريمة آمنة، لا خوف على حاضرها أو مستقبلها في ظل هذا الشعب الواعي والمدرك للمصلحة العليا للوطن، فإن حفظ الأوطان ورعايتها والمشاركة في بنائها واجب دينيا قبل أن يكون وطنيا فالإسلام يدعو إلى اعمار الأرض وزرع بذور الرحمة والمحبة فيها.

 

وبعد الاطلاع على أوراق القضية، حكمت المحكمة حضوريا وغيابيا بمعاقبة كلا من علاء محمد عبدالنبي، ومحمود حسن محمد، ورمضان صالح، وطه محمد، ورمضان محمد، ووحيد فتحي، وأحمد أبوالفتوح، ومحمد مصطفي، ومحمد سليمان، ومحمد فريد، وعبدالرحمن أحمد، وأحمد دياب، وأحمد محمد، وأحمد شبانة، وباقي محمد، واشرف محمد، واسلام فاروق، وأحمد ابوالسعود، واسلام علي، ومحمد رأفت، وسراج الدين عبدالحميد، وحمدي عبدالفتاح، وأحم عبدالفتاح، ومحمود سليمان، ومحمد السيد، ومجدي محمد مصطفي، ومحمد عبدالتواب، ومحمد فاضل، ومجاهد مجدي، ومحمد عبدالفتاح، واحمد محمود، وباقي محمد، واشرف بدري، ومحمد عبدالرؤوف بالسجن المؤبد.

 

ومعاقبة كلا من أحمد محمد، وحمدين راشد، ومحمد أشرف، ومحمد ابراهيم، ومحمد محمود، ومصطفي محمد، ورمضان محمد، وربيع محمد، واحمد محمد ابوزيد، والسيد ابراهيم، واحمد محمد بسيوني بالسجن المشدد 10 سنوات.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة