الثلاثاء، 30 أبريل 2019 - 03:32 م

أكوام من القمامة هنا وهناك، ترعى داخلها عشرات الأغنام ليل نهار في غفلة من مسؤولي الحي، تلك هي تفاصيل المشهد الذي يعانيه أهالي منطقة عزبة النخل، من مربي وتجار الماشية الذين اعتمدوا على المخلفات كوسيلة لـ"التسمين السريع" بدلا من إطعامها الحشائش لزيادة أرباحهم من البيع، قبل شهور من حلول عيد الأضحى.

عدسة «بوابة أخبار اليوم»، رصدت تلال القمامة على جانبي الطرق وأسفل الكباري، واستمعت لشكاوى أهالي عزبة النخل من تلك الأزمة، التي تهدد حياتهم، وتزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض المزمنة.

أضحية بطعم القمامة

يقول أحمد عماد، من سكان المنطقة، إن مسؤولي الحي لم يحركوا ساكنا، لمنع تجار ومربي الأغنام من استمرار فعلتهم حتى بكلمة عتاب، مشيرًا إلى هذه الماشية يعتمد أصحابها على بيعها كأضحية لأبناء المنطقة، وبالتالي توزع لحوم الأضاحي عليهم ملوثة بالأمراض، ما يهدد صحتهم.

عبد الله سيد، أحد أهالي المنطقة، تساءل عن مصير الأهالي بعد تناولهم هذه الأغنام وإصابتهم بالأمراض، مضيفًا: "لماذا لا يتم إطعامها البرسيم، وما شابه من حشائش أكل الماشية؟".
 
حفاضات أطفال بمعدة الخراف

من جانبها، أكدت هاجر حمدي، إحدى المواطنات، أنهم خلال الأعوام الماضية، عثروا عل أكياس قمامة وحفاضات أطفال داخل معدة الخراف بعد ذبح الأضحية، لافتة إلى إصابتها وعدد من أفراد أسرتها بأمراض عديدة عقب تناول لحومها.

طعم سيء وأمراض    

الدكتور نبيل ياسين، الأستاذ بكلية طب بيطري جامعة عين شمس، أكد أن رعي الماشية وسط أكوام القمامة أكبر خطأ، حيث يتسبب ذلك في إصابتها بالكثير من الأمراض، والتي ينتقل تأثيرها بالطبع للإنسان، ناهيك عن طعم اللحم السيء.

وأضاف "ياسين"، أن تغذية الحيوانات من القمامة ينتج عنها "زفارة" في رائحة وطعم اللحم، ناصحًا بضرورة اختيار اللحم بعناية، مؤكدًا أن اللحم الصحي يكون لونه ورديًا وليس داكنًا.

غير جائز شرعًا
ومن جانبه، أوضح الدكتور عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى الأسبق بالأزهر، أن الأضحية بالخراف والأبقار والبهائم التي تعتمد في تغذيتها على القمامة، غير جائز شرعًا، ويأثم صاحبها.