صورة من فيديو ابوبكر البغدادي المعوم نشره حديثًا
صورة من فيديو ابوبكر البغدادي المعوم نشره حديثًا


«خليفة بلا خلافة».. البغدادي يعود بفيديو جديد بعد 5 أعوام من الاختفاء

آية سمير

الثلاثاء، 30 أبريل 2019 - 03:37 م

 

«خليفة بلا خلافة»..هذا هو حال أبو بكر البغدادي الذي أطل علينا في فيديو جديد بثه تنظيم «داعش» الإرهابي عبر منابره الإعلامية مساء الاثنين 29 ابريل، ظهر فيه الخليفة المزعوم معترفًا بهزائمه.


بعد ما يقرب من 5 سنوات من انتشار شائعات مقتله في إحدى الغارات الروسية بمدينة الرقة، -التي كانت في يومٍ من الأيام معقل التنظيم- يظهر البغدادي للمرة الثانية متحدثًا عن حرب «الباغوز» التي خسرها التنظيم، ومشيدًا بهجمات سيريلانكا التي وقعت 21 ابريل، وخلّفت ورائها 253 قتيلا.

 


في عام 2014،  أعتلى البغدادي منبر أحد جوامع العراق، وخطب خطبته الشهيرة التي أعلن فيها خلافته، لكنه اختفى بعد ذلك متجاهلا تمامًا كل التصريحات التي خرجت من جهات مختلفة تعلن مقتله، وعلى الرغم من عدم وجود أي مما يؤكد صحة الفيديو من فبركته، إلا إن البغدادي ظهر على أية حال أبيض اللحية، مُحنِّئ نصفها الأسفل، وواضعًا منديلا اسود على رأسه، جالسا بجواره ثلاثة أشخاص دون أن تتضح ملامح وجوههم، لكنه كان موجهًا حديثه إليهم أغلب الوقت.


وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية وضعت ما يقرب من 25 مليون دولار على رأس الخليفة المزعوم، إلا إنه لم يتم القبض عليه حتى الآن، ولم تثبت أي من شائعات مقتله، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز، الثلاثاء 30 ابريل.


وفي تصريحات لرئيس الوزراء العراقي، عادل عبدالمهدي، عّلق فيها على ظهور البغدادي، قال إن مكان وجود البغدادي الظاهر في الفيديو يتضح انه في منطقة نائية ومعزولة، مشيرًا إلى أن قدرات داعش تضاءلت لكنها في الوقت ذاته لا تزال تشكل خطرا ومن المتوقع أن التنظيم سيحاول شن مزيد من الهجمات.


ويعتقد عبدالمهدي أن ظهور البغدادي مرة أخرى هو مجرد محاولة لـ«دعم أنصاره».


«بكلمات رنانة ووعود واهية» اجتذب التنظيم الكثير من الضحايا والمتطرفين الذي حاربوا الأكراد في العراق وقوات سوريا الديمقراطية في سوريا محاولين الدفاع عن الأراضي التي سلبوها من أصحابها، لكنهم خسروا في المرتين، وكانت آخر معاركهم في مدينة «الباغوز» السورية.


ففي مارس 2019، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية  «النصر التام» على تنظيم داعش بعد سقوط آخر معاقله في شرق سوريا، مشيرين على أنه خسر 100 % من أراضيه، حيث رفعت قوات سوريا الديمقراطية رايتها في الباغوز.

ما هي رسالة البغدادي؟


ووفقًا لآراء عدد من المحللين التي نقلها تقرير نيويورك تايمز، فإن رسالة البغدادي واضحة تمامًا. 


يقول التقرير إن مخاطرة البغدادي بالظهور في فيديو قد يكشف عن موقعه بسهولة أمر يستحق الدراسة، لكنه في الوقت ذاته يقول للعالم أن التنظيم رغم خساراته المتتالية مازال قائمًا، وربما مازال يشكل تهديدا وخطرًا للناس حول العالم.

 


ونقل التقرير تصريحات كولين كلارك، زميل مركز صوفان للشئون الأمنية، إن ظهور البغدادي بعد بقائه مختبئا لفترة طويلة يأتي بمثابة دعم معنوي لأنصار داعش والمقاتلين المتبقين من الجماعة الإرهابية. وأشار إلى أن ظهوره يُعيد التأكيد على أنه مازال الخليفة، وقائد مزعوم لجماعة خّلفت ورائها إرث من الضحايا بشكل أو آخر.


وحتى الآن لا يزال غير واضحًا ما هو التوقيت الذي تم تصوير الفيديو فيه، لكن حديث البغدادي عن أحداث جديدة مثل هجمات سيريلانكا التي وقعت خلال ابريل الجاري، تشير إلى  أن «الصوت المتواجد في الفيديو على الأقل» مُسجل حديثًا، حتى وإن كانت اللقطات مصورة منذ وقت طويل.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة