«امبراطورية الأقحوان»..  لماذا لا تعتلي النساء عرش اليابان؟
«امبراطورية الأقحوان».. لماذا لا تعتلي النساء عرش اليابان؟


حكايات| «امبراطورية الأقحوان».. لماذا لا تعتلي النساء عرش اليابان؟

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 01 مايو 2019 - 04:22 ص

قبل 1400 عاما من اليوم كانت الإمبراطورة سويكو تعتلي عرش اليابان كأول امرأة تتولى هذا المنصب، وبفضلها ظلت الإمبراطورية في العائلة الحالية، بينما كانت الإمبراطورة توشيكو هي آخر سيدة تتولى المنصب في عام 1735 ليظل عرش الإقحوان بعدها محرمًا على النساء.


وخلال الفترة بين أعوام 1400 و1747 جلست 8 سيدات فقط على عرش الإقحوان، وتعد اليابان واحدة من البلاد التي تمنع النساء من تولي عرش البلاد – حتى وإن كان منصبا شرفيًا- وتقصر المنصب على الذكور من إحدى العائلات بعينها وهو تقليد متبع منذ عام 1889.


ولأول مرة منذ 200 عاما، أعلن إمبراطور اليابان تنازله عن العرش، ويسلمه لخليفته وهو لازال على قيد الحياة، ليكتب الإمبراطور أكيهيتو تاريخًا جديدًا، ويمنح اليابان الأمل بأن تكون حقبة «ريوا» سبيلا للتناغم بين الجميع.


بداية منع النساء من الحكم
في عام 1889 أقرت اليابان دستورًا يقصر الإمبراطورية على الذكور فقط، ونحت تماما السيدات بعيدا عن العرش، وبعد الحرب العالمية الثانية أقرت اليابان تعديلا دستوريًا  قصر الحكم في أسرة بعينها ولا يجوز أن ينصب الإمبراطور من خارجها، وذلك بحسب «بي بي سي».


قرار قد يبدو عاديا ولن يثير مشكلات، إلا أن العائلة التي تم قصر عرش الإقحوان داخلها لم تنجب سوى فتيات على مدار عقود، وهو ما أثار القلق على مصير العرش.


وزاد الأمر سوءًا أن الأمير ناروهيتو - ولي العهد الذي تولى منصب الإمبراطور اليوم-  لم ينجب هو الآخر أي ذكور بل أنجب ابنة واحدة.


وبحسب هيئة الإذاعة البريطانية فإن الحكومة اليابانية قررت أن تأخذ موقف تجاه ما يحدث، وبدأت البحث لإقرار تعديل دستوري في البلاد إلا أن حدثا جديدًا غير كل شيء.


في عام 2006 أنجب الابن الثاني لإمبراطور اليابان الأمير أكيشينو ولدًا اسماه هيساهيتو وهو الذي جعل الأمر مطمئنا نوعا ما في العائلة الإمبراطورية- أو على أبقاه هكذا لسنوات– حيث أصبحت العائلة الإمبراطورية في اليابان مكونة من 18 فرادًا 13 منهم نساء.


وأصبح ترتيب ولاية العرش في اليابان كالتالي الإمبراطور الجديد ناروهيتو، ويخلفه أخيه أكيشينو ثم الطفل الصغير هيساهيتو.


أمل جديد


وأشار الكاتب آدم تيلور في مقاله المنشور بصحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية إلى أن الجميع في اليابان ينظرون إلى الحقبة الإمبراطورية الجديدة بأمل كبير، ويأملون في إجراء تغيير على الأقل في نظام الحكم.


وأضاف أن العديد من المواطنين اليابانيين يفضلون ببساطة السماح للعائلة الإمبراطورية بأن تقودها امرأة، وذلك بحسب استطلاع للرأي في 2017 وافق فيه 68% من المشاركين على السماح للنساء باعتلاء عرش الأقحوان.


وكذلك طالب أفرادا من العائلة الإمبراطورية بهذا الأمر حيث كتبت الأميرة تاكاماتسو ، البالغة من العمر 92 عامًا في عام 2002 مقلا تدعو فيه أن تتولى امرأة شابة عرش اليابان.


واختتم الكاتب مقاله بأن اليابان ستضطر في نهاية الأمر ان تعيد النظر في دستورها الذي يمنع النساء من العرش، حتى وإن تأخر ذلك قليلا لكنه سيحدث يوما ما.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة