شعار حزب العمال
شعار حزب العمال


في الوقت الراهن.. بلدان في العالم يقعان تحت حكم «حزب العمال»

أحمد نزيه

الأربعاء، 01 مايو 2019 - 05:25 م

يحتفل العالم اليوم بعيد العمال، وهي مناسبةٌ تحيها معظم بلدان المعمورة، وتخصص لها يوم عطلةٍ رسميةٍ كي يتسنى لشعوبها إحياء ذلك اليوم.

والعمال هم طبقة رئيسية من مكونات أي مجتمعٍ في العالم، وهم كذلك في الحياة السياسية، فتزخر كثير من بلدان العالم بوجود حزب العمال بها، ويلعب دورًا مهمًا في مناحي الحياة السياسية، بل ويتولى زمام الأمور والحكم في بلدانٍ بالعالم.

وقبل أن نخوض في الحديث في غمار بلدين تقعان حاليًا تحت حكم حزب العمال في العالم، نذكر بأن الأيدلوجية السياسية السائدة لحزب العمال في جميع أنحاء العالم تركز نحو المنهج الاشتراكي اليساري، لا غيره، ليعبر هذا الفكر السياسي في أقطار العالم المختلفة أينما وُجد حزب العمال.

وفي الوقت الحالي، يحكم حزب العمال بلدين في العالم، أحدهما في شرق قارة آسيا، والأخرى في جنوب فرب قارة أوروبا.

كوريا الشمالية

والبداية من المشرق، وبالتحديد في كوريا الشمالية، حيث يهيمن حزب العمال الكوري على الحياة السياسية في البلاد منذ نشأته عام 1946، بزعامة الرئيس الأول لكوريا الشمالية كيم إل سونج (جد الزعيم الحالي كيم جونج أون).

ومنذ ذلك التاريخ يطبق حزب العمال الكوري سيطرته على الحياة السياسية في البلاد إلى غاية الآن، وهو الحزب السياسي الأوحد في البلاد.

وإلى جانب الأفكار الاشتراكية والشيوعية، يتبنى الحزب أيدلوجيا سياسية تُسمى "الزوتشية"، وهي تتلخص في مبدأ الاعتماد على النفس وعدم الركون للآخرين، وهو ما يظهر في نهج بيونج يانج الخارجي مع بلدان العالم.

وحاليًا يتولى كيم جونج أون زعامة الحزب، منذ وفاة والده كيم جونج إل في ديسمبر عام 2011.

إسبانيا

ومن كوريا الشمالية إلى إسبانيا، حيث ثبت حزب العمال الاشتراكي بزعامة رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أركانه في حكم إسبانيا، بعد فوزه في الانتخابات العامة التي جرت يوم الأحد الماضي.

ووصل الاشتراكي بيدرو سانشيز إلى رئاسة الحكومة الإسبانية في مطلع يونيو العام المنصرم، بعد يومٍ واحدٍ من حجب الثقة في رئيس الحكومة السابق ماريانو راخوي، المنتمي للتيار اليميني المحافظ.

وتمكن سانشيز من الوصول للحكم على الرغم من أن حزبه العمال الاشتراكي لا يملك سوى 84 مقعدًا في البرلمان من أصل 350 مقعدًا، وذلك مستفيدًا من دعم حزب بوديموس، المنتمي لأقصى اليسار، وأحزاب قومية أصغر.

وبفوز حزبه في انتخابات الأحد الماضي، سيتمكن زعيم حزب العمال من تشكيل الحكومة مجددًا، وإعادة هيمنة الاشتراكيين على حكم البلاد مرةً أخرى.

حكم من قريب

وكان حزب العمال إلى وقتٍ قريبٍ يتولى مقاليد الحكم في عدة بلدان في العالم، وعلى رأسها بريطانيا، حينما كان يتولى رئيس الوزراء الأسبق توني بلير، أحد زعماء حزب العمال، الحكم في الفترة ما بين 1997 و2007، لثلاث فترات.

الوضع كذلك كان في البرازيل، بدءًا من مطلع عام 2003، حينما تولى زعيم حزب العمال لويس إيناسيو لولا دا سيلفا مقاليد الحكم، واستمرت في منصبه لولايتين حتى مطلع عام 2011، وبعدها خلفته ديلما روسيف، وهي من زعماء حزب العمال أيضًا.

وخسر حزب العمال الحكم للتو في انتخابات عام 2018، حينما خسر مرشح الحزب فرناندو حداد، أمام المرشح اليميني المتشدد جائير بولسونارو في جولة الإعادة للانتخابات في أكتوبر.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة