صورة ارشيفية
صورة ارشيفية


سواعد مصرية تبني وتعمر في «الشتات».. حكايات «الأيادي الشقيانة»

محمود كساب

الأربعاء، 01 مايو 2019 - 07:46 م

هم عصب نجاح المجتمع، فعلى أكتافهم نهضت الأمم فهم الأيادي الشقيانة، عمال مصر الذين يشيدون المشروعات القومية الكبرى في مصر ولم يكتف عطاؤهم على المجتمع المصري فقط بل أثبتوا قدرتهم بالخارج.. «بوابة أخبار اليوم» تواصلت مع عدد منهم حول قصص شقائهم على «لقمة العيش».  


ماهر غندور 
ترك ماهر غندور  مصر وسافر إلى لبنان منذ ٢٤ عاما وعمل في محطة بنزين، وفي عام ٢٠١٠ عمل على التفكير في مشروعه الخاص فتوصل إلى فكرة العمل في مجال المنظفات الصناعية، فقام بالعمل بمصنع منظفات صغير بجانب عمله في محطة البنزين، بدون مقابل حتى يتعلم كيف يتم تصنيع المنظفات، هذا بجانب دراسته للكيمياء حتى يعرف كل شيء عن المواد الكيميائية التي يستخدمها في تصنيع المنظفات.

 

وأضاف الغندور، أنه انتقل إلى مصنع أكبر عقب فترة تعلم بها كيفية تصنيع المنظفات جيدا، وعمل بهذا المصنع لمدة ٥ سنوات تعمل بها كيفية تصنيع المعقمات أيضا بكافة أنواعها واستخداماتها، مشيرا إلى أن فكرة مشروعه الذي ينتوي إقامته بمصر لم يغب عن ذهنه على مدار سنوات طويلة، فقام بدراسة علم إدارة الأعمال والتسويق في الجامعة اللبنانية لمعرفة دراسة السوق.

 

ولفت إلى أنه منذ عام ونصف العام قرر أن يقيم مشروعه بمصر، فقام بشراء قطعة أرض بمساحة ١٠٠ متر مربع بقريته محلة زياد بمركز سمنود بمحافظة الغربية، لبناء مصنع صغير والبدء في إجراءات التراخيص اللازمة له ويتابعها حتى وهو بلبنان، مشيرا إلى أنه أوشك على الانتهاء وسيتم الافتتاح قريبا وبدء العمل به.

 

أحمد روحماني 
سافر أحمد روحماني إلى ألمانيا منذ 12 عام فهو خريج جامعة المنصورة كلية التجارة وعمل في بداية حياته في برلين سائق تاكسي ثم سعى حتى استطاع أن يمتلك شركة سيارات أجرة.

 
أضاف روحماني أنه جاء إلى ألمانيا منذ أن كان طالبا في الكلية وقدم على منحة وحصل عليها ودرس ثم دخل في اختبارات لكي يحصل على رخصة سائق ثم رخصة لترخيص مؤكدا أن العمل في ألمانيا يخضع لكثير من القوانين والالترام ولكنه استطاع أن يثبت لجميع أن قد المسئولية.
أكد أنه حصل على الجنسية الألمانية  وتزوج من مصرية وأنجب ثلاث أطفال.


وليد ثابت 
الطالب المصري وليد ولد وتربى في ألمانيا ولكنه رفض أن يكون مثل أخواته أطباء ومهندسين فبعد أن أنهى المرحلة الإعدادية أصر أن يدخل التعليم المهني من أجل أن يصبح عاملا في المجتمع الألماني.

 
أضاف أنه دخل مرحلة التعليم الفني وخلال الدراسة عمل في احد الفنادق الألمانية في برلين وعمل في جميع الوظائف في الفندق من بداية مساعدة الزائرين في ركن سياراتهم ثم تنظيف الفندق ثم موظف الاستقبال.


وأردف أنه الآن مدير الفندق الذي ينظم جميع حفلات السفارات داخل الفنادق مؤكدا أنه أصبح الآن على علاقة بجميع السفراء داخل برلين.
من جانبه قال علاء ثابت رئيس الجالية المصرية في ألمانيا أن العمال في ألمانيا يعتبرون أكثر الطبقات ترفيها مؤكدا على أن  الدولة تهتم بالتعليم الفني الألماني لأنهم يعلمون جيدا أن المجتمع ينهض بالعمال وهم أساس النهضة.

 
وأضاف ثابت أن يجب أن تهتم مصر بالتعليم الفني وخاصة في ظل المشروعات القومية الكبرى التي تقام في الفترة الحالية مؤكدا أن المجتمع يجب أن يغير نظرته عن  فئة العمال.


 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة