سفير مصر فى ماليزيا وبروناى
سفير مصر فى ماليزيا وبروناى


حوار| سفير مصر في ماليزيا وبروناي: سلطان بروناي في مصر قريبا بدعوة من الرئيس السيسي 

خالد النجار

الخميس، 02 مايو 2019 - 02:07 ص


- العلاقات شهدت مؤشرات ملموسة ونبحث عودة خط الطيران 

- مشروعات واعدة بالعاصمة الإدارية ومحور القناة


أكد السفير جمال متولي سفير مصر في ماليزيا وبروناي، متانة وعمق العلاقات المصرية الماليزية وارتباطها، حيث تشهد دفعة قوية وتطورا ملحوظا، مضيفا أنها علاقة تمتد بجذورها إلى ثلاثينيات القرن العشرين بقدوم طلاب ماليزيا لتلقي العلم في الأزهر الشريف والذين وصل عددهم حاليا إلى ما يقارب الـ15 ألف طالب.

 

وأشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية تعود إلى عام 1959 بعد استقلال ماليزيا، حيث قامت حكومة الاتحاد الماليزي بتعيين سفير لها في القاهرة عام 1960.


وأضاف جمال متولي فى تصريحات خاصة لـ«الأخبار» أن العلاقات الثنائية بين البلدين تتسم بطابع خاص يعكسه العديد من المؤشرات الإيجابية للتعاون المشترك على كافة الأصعدة، فعلى الصعيد الثنائي، توجد عدة اتفاقات ومذكرات تفاهم بين البلدين جار دراستها لتجديدها منها اتفاق لتعزيز التبادل السياحي واتفاق في مجال الشباب والرياضة وآخر في مجال التعليم العالي.


ونوه السفير جمال متولي، أن التعاون في مجال التعليم يعد الركيزة الأساسية في العلاقات بين الجانبين، والتي تنعكس في عدد الطلاب الماليزيين الدارسين بالأزهر الشريف وتقديم الأزهر 18 منحة في العلوم الشرعية للطلبة الماليزيين و100 منحة لتدريب الائمة والوعاظ.

 

كما أن فرع ماليزيا للرابطة العالمية لخريجى الأزهر، والتي أنشأها الأزهر في السنوات الأخيرة هو أقوى فروع الرابطة على مستوى العالم الإسلامى وأكثرها نشاطاً.

 


وأضاف أن التعاون في مجال التعليم عزز إقبال الطلاب الماليزيين على دراسة التخصصات العلمية في كليات الطب والصيدلة وطب الأسنان، للكفاءة المعروفة للجامعات المصرية في تدريس تلك التخصصات وثقة فى مصر، وأشار إلى أن وزارة التعليم العالي المصرية تقدم 20 منحة جامعية في المجالات الشرعية والنظرية و6 منح لدراسة اللغة العربية.

 


وقال السفير جمال متولي، إن مصر ترحب مصر بالاستثمارات الماليزية على ضوء تميز الشركات الماليزية وتحديداً شركة EDRA لتوليد الكهرباء، وشركة Petronas للغاز، وغيرهما من الشركات فى مجالات الغاز وتوليد الكهرباء وإنتاج زيت النخيل.

 


وأوضح أن حجم التبادل التجارى بين البلدين بلغ خلال 2017 حوالى 609 ملايين دولار، وبلغت قيمة الصادرات المصرية ١٣٦ مليون دولار (91 مليونا صادرات غير بترولية و45 مليونا صادرات بترولية) بينما يبلغ حجم الواردات من ماليزيا 477 مليون دولار، وقال إن الفوسفات من السلع الرئيسية فى الصادرات المصرية إلى ماليزيا وزيت النخيل كسلعة استراتيجية فى الواردات المصرية من ماليزيا.

 


كما جدد تأكيده على أن مصر تعد أحد المقاصد السياحية للماليزيين في دول الشرق الأوسط، بعد السعودية التي تتصدر دول المنطقة المستقبلة للسياحة الدينية الماليزية المتمثلة في الحج والعمرة بأعداد تصل إلى حوالى 350 ألف سنوياً بين حاج ومعتمر، كما أن ماليزيا واحدة من الوجهات السياحة للمصريين فى منطقة جنوب شرق آسيا، حيث تستقبل ماليزيا سنوياً عدة آلاف من السائحين المصريين لما توفره من تقارب ثقافى واجتماعى كونها دولة مسلمة، فضلاً عن سياسة الباب المفتوح التى تنتهجها ماليزيا من خلال عدم اشتراط حصول رعايا الدول العربية على تأشيرات مسبقة لدخول أراضيها.

 


وكشف عن أن التعاون يمتد إلى الصعيد الإقليمي، حيث تتشارك الدولتان في العديد من المواقف حول القضايا الإقليمية وأبرزها دعم القضية الفلسطينية، فضلاً عن التعاون على المستوى الدولي؛ حيث تتبادل مصر وماليزيا التأييد فى الترشيحات الخاصة بالمنظمات الدولية والتى كان آخرها دعم ماليزيا لترشيح مصر للعضوية غير الدائمة بمجلس الأمن للفترة 2016/2017، ودعم الترشيح المصرى لعضوية مجلس حقوق الإنسان للفترة 2017/2019، فضلاً عن دعم ماليزيا أثناء رئاستها للآسيان فى 2015 مسعى مصر للانضمام والتوقيع على اتفاقية الصداقة والتعاون للرابطة «Treaty of Amity and Cooperation»، بالإضافة إلى دعمها المستمر لمصر فى الحصول على وضعية «شريك حوار» مع رابطة الآسيان.

 


وقال جمال متولي، إن العلاقات المصرية الماليزية بدأت تشهد مؤشرات ملموسة للتقارب الإيجابي وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك بدأت تتجلى عقب تولى الحكومة الجديدة لائتلاف الأمل الحاكم برئاسة د. مهاتير محمد لمقاليد الحكم في ماليزيا فى 2018، حيث تم توجيه الحكومة الماليزية الدعوة لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لزيارة ماليزيا، والتى سلمها لفضيلته وزير الشئون الإسلامية الماليزي خلال حضوره لمؤتمر «التجديد فى الفتوى بين النظرية والتطبيق في أكتوبر الماضي»، وقد قبلها فضيلة الإمام على أن يتم تحديد موعد الزيارة لاحقاً.

 

كما تم دعوة الجانب الماليزي لعقد اجتماع آلية التشاور السياسى بين الجانبين المصري- الماليزي، والمقرر لمصر استضافته في الفترة من 24-25 يوليو القادم لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك على كافة المستويات والأصعدة الثنائية والإقليمية والدولية.

 


وأضاف السفير جمال متولي، أن هناك لقاءات إيجابية وزيارات لوفود مصرية ورجال أعمال حيث قام مؤخراً وفد مجلس الأعمال المصري الماليزي برئاسة د. شريف الجبلى وعضوية م. معتز زهران، وم. عبد السلام الجبلى، وم. ماجد المنشاوى، وم. أحمد نافع، وم.أحمد بهجت بزيارة ماليزيا فى الفترة من الشهر الماضى؛ وتم الالتقاء بوزير السياحة الماليزى، ووزيرة الصناعات الأولية، ونائب وزير التجارة، ورئيس هيئة تنمية التجارة MATRADE ورئيس الغرفة الوطنية للتجارة، وتم تنظيم عدد من اللقاءات الحيوية مع نظرائهم من كبار رجال الأعمال والشركات الماليزية وعلى رأسها شركة بروتون، وشركة GAS NATIONAL وشركة الإنشاءات والتعمير الماليزية، وجاءت النتائج ايجابية حيث تم الاتفاق على دفع فرص الاستثمار المشترك وتعزيز التبادل التجارى بين الجانبين، وتنظيم زيارة لوفد رجال الأعمال الماليزى وهيئة تنمية التجارة الماليزية والغرفة الوطنية الماليزية لزيارة لمصر خلال العام الحالي.

 


كما تم بحث تعيين رئيس للجانب الماليزى لمجلس الأعمال المشترك، وتوجيه وزير السياحة الماليزي دعوة لنظيرته المصرية د. رانيا المشاط، ولوزير الطيران المدني المصري لحضور المؤتمر الدولي للسياحة المقرر لماليزيا استضافته فى أغسطس القادم، وبحث عودة خط مصر الطيران لتعزيز التعاون التجاري وتبادل وفود رجال الأعمال والسياحة بين البلدين.

 

وتابع: "نلاحظ حرص ماليزيا على تعزيز العلاقات المشتركة، ما يدفع إلى الاستفادة من التقارب الماليزي لمصر وبحث فرص فتح آفاق جديدة للتعاون في المجالات المختلفة وتعزيز الاستثمارات الواعدة والتعاون في عدة مجالات".

 


من جهة أخرى أشاد السفير جمال متولي، بالعلاقة المتميزة بين مصر وبروناي والتقدير الكبير الذي يحمله سلطان بروناي حسن البلقيه للرئيس عبدالفتاح السيسي، وأشار إلى أن الرئيس السيسي وجه دعوة رسمية للسلطان وسيزور مصر قريبا، مؤكدا أن هذة الزيارة ستعزز الاستثمارات بين البلدين وستحمل نجاحات كبيرة وفرصا واعدة.

 

كما سيتم بحث الشراكة في عدة مشروعات بمحور قناة السويس والعاصمة الإدارية، بالإضافة إلى استثمارات سياحية وفندقية، مضيفا أن للأزهر مكانة كبيرة وتقدير من شعب بروناي، وحظيت زيارة شيخ الأزهر لبروناي باستحسان كبير واستقبال حافل، وتم تشكيل فرع لرابطة خريجي الأزهر وزيادة عدد المنح لطلاب بروناي.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة