بوابة أخبار اليوم

الخميس، 02 مايو 2019 - 04:46 م

- العلاقات «المصرية- الكويتية» راسخة وأزلية وأقوى من أي تصرف فردي

- دور الإعلام قوي في تحقيق التقارب العربي .. وتأثير السوشيال ميديا سلبي

- طرد إسرائيل من الاتحاد البرلمان الدولي هدفنا الأهم

- لا يوجد تطبيع شعبي عربي مع تل أبيب.. ومصر خير مثال

التقى مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، اليوم الخميس، عدد من رؤساء تحرير الصحف والمواقع الإخبارية المصرية بمقر المجلس بالعاصمة الكويتية، وذلك بحضور نازلي الفيومي القائم بأعمال السفير المصري بالكويت بالإنابة وفيصل المتلقم الوكيل المساعد بوزارة الإعلام الكويتية للإعلام الخارجي.

 

حضر اللقاء من الوفد الصحفي المصري الكتاب الصحفيين محمد البهنساوي رئيس تحرير «بوابة أخبار اليوم»، وخالد ميري رئيس تحرير جريدة «الأخبار»، وعلاء ثابت رئيس تحرير جريدة «الأهرام»، وعبد الرازق توفيق رئيس تحرير جريدة «الجمهورية»، ومحمود مسلم رئيس تحرير جريدة «الوطن»، ومحمد إبراهيم الدسوقي رئيس تحرير «بوابة الأهرام».

 

رئيس مجلس الأمة الكويتي يرحب برئيس تحرير «بوابة أخبار اليوم» محمد البهنساوي

 

وخلال اللقاء أشاد الغانم بمتانة وقوة العلاقات «المصرية – الكويتية» والارتباط التاريخي الجامع بين البلدين قديما وحديثا على الصعيدين الرسمي والشعبي.

 

«مصر والكويت.. علاقات أخوة وتضامن»

 

وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي، أن مصر هى العمود الفقري والقلب النابض للأمة العربية، وأن العلاقات المصرية الكويتية يجب أن يتم تدريسها كمثال لعلاقات الإخوة والتضامن.

 

وأشار إلى وجود تنسيق سياسي واقتصادي على أعلى مستوى بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وشقيقه أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

 

وشدد الغانم على أن أي تصرف أو تصريح فردي لا يمكن أن يؤثر على قوة العلاقات بين البلدين والشعبين المصري والكويتي.

 

رئيس مجلس الأمة الكويتي يرحب برئيس تحرير جريدة «الأخبار» خالد ميري

 

«قوة الإعلام المصري»

 

وأكد رئيس مجلس الأمة الكويتي، عشقه لمصر وشعبها مؤكدا على القوة التي يتمتع بها الإعلام المصري والذي يمتد من المحيط إلى الخليج.

 

وشدد الغانم، على تميز الصحفيين المصريين دائما في الدفاع عن القضايا العربية وحرصهم على علاقات الأخوة بين الدول العربية، مشيرا إلى التأثير القوي للإعلام في تشكيل الوعي والتأثير في الرأي العام.

 

«نرفض التجاوزات الفردية»

 

وحول مدى تأثر العلاقات بين مصر والكويت بسبب تصرفات أو تصريحات فردية، أكد أن العلاقات بين البلدين قوية وعميقة ولا يمكن أن تتأثر ببعض التصرفات الفردية، مشيدا بدور الجالية المصرية الكبيرة في الكويت.

 

وتابع: « لا أجيد الحديث الدبلوماسي.. ولكنه حديث من القلب وعن قناعة.. الارتباط المصري الكويتي تاريخي ووثيق»، مضيفا: «والدتي أول مديرة لجامعة كويتية تخرجت من جامعة عين شمس.. وحتى الآن تفضل قضاء الكثير من الوقت بالقاهرة».

 

وقال: «عميد الأدب العربي طه حسين عندما كان وزيرا للتعليم بمصر عام ١٩٤٣ أرسل أول بعثة تعليمية للكويت.. وعندما أرسلت حكومة الكويت تسال عن تكلفتها أجاب أنها هدية من مصر للشعب الكويتي وتحملت مصر تكلفتها كاملة».

 

ولفت رئيس مجلس الأمة الكويتي، إلى الدور الهام الذي لعبته مصر على كافة المستويات التعليمية والثقافية والعسكرية لدعم الكويت، مشددا على أن العلاقة بين البلدين يجب تدريسها لقوتها ولأنها علاقة ارتباط مصيري.

 

وشدد على أنه لا يمكن لأحد أن ينسى دور مصر في تحرير الكويت وأن الدماء المصرية الطاهرة اختلطت بالتراب الكويتي، كما أن دماء 40 كويتيا قد اختلطت برمال سيناء في حرب أكتوبر المجيدة، ولهذا فالعلاقة راسخة ولا يمكن أن تتغير والتنسيق السياسي والاقتصادي بين البلدين على أعلى مستوى.

 

وحول الجالية المصرية المقيمة في الكويت، أكد الغانم أن الشعب المصري عزيز وشقيق وأن الجالية المصرية وكل الوافدين دائما مرحب بهم، مشيرا إلى أن القانون وحده هو الذي يحكم العلاقة بين الجميع.

 

وأشاد رئيس مجلس الأمة الكويتي بدور الجالية المصرية في العمل والبناء والتعمير بدولة الكويت، مشددا على أنه لا يمكن القبول بأي إساءة لأي مصري أو وافد وإذا حدثت بعض التجاوزات أو التصرفات الفردية يتم التدخل وتفعيل القانون ليحصل كل صاحب حق على حقه كاملا.

 

«تحديات الأمة العربية»

 

وحول مصير العلاقات العربية في ظل الظروف الراهنة، أكد الغانم أن الأمة العربية تواجه تحديات ضخمة تحتاج لتوحيد الصفوف حتى يمكننا مواجهتها والتغلب عليها، لافتا إلى الدور السلبي للسوشيال ميديا ومواقع التواصل الاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات بين الدول الشقيقة، بعكس الصحف ووسائل الإعلام التي دائما ما تراعي خصوصية العلاقات العربية وأهمية الحفاظ عليها.

 

وشدد رئيس مجلس الأمة الكويتي، على أن مصر هى دائما الدولة القادرة على توحيد وتجميع العرب وقيادتهم للدفاع عن كافة قضاياهم، لافتا إلى دور الكويت في الدفاع عن كل القضايا العربية والوصول بحلول سلمية للأزمات من العراق واليمن إلى ليبيا وسوريا.

 

«مواجهة الإرهاب»

وحول ما تعانيه الدول العربية من مخاطر الإرهاب، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي، أن 96% من ضحايا العمليات الإرهابية للجماعات التي تتمسح بالإسلام هم من المسلمين، مشيرا إلى أن هذه الجماعات تستخدم القضية الفلسطينية والتعاطف العربي والإسلامي معها والغضب من عدم حلها للتأثير في الشباب واستقطاب أعضاء منهم، ولهذا فمكافحة الإرهاب يجب أن تبدأ من حل القضية الفلسطينية وقيام كل المؤسسات التعليمية والتثقيفية بدورها لتوعية الشباب.

 

وتابع: «لا يجب أن نقوم بتوجيه سهام النقد إلى الحكومات في عالمنا العربي وننسى العدو الحقيقي الذي يتربص بنا جميعا».

 

«القضية الفلسطينية»

 

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي، أن هناك محاولات جادة يقوم فيها بدور رئيسي لطرد إسرائيل من الاتحاد البرلماني الدولي وقريبا سيأتي اليوم الذي يتم فيه تنفيذ هذا ذلك إقراراً لقيم العدالة، لافتا إلى أن الاتحاد البرلماني لا يوجد به إمكانية لاستخدام الفيتو كما يحدث في مجلس الأمن ولذلك يمكن توجيه رسالة سياسية مهمة من خلاله برفض الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني.

 

وحول التطبيع مع إسرائيل قال إن هناك بعض الدول لها علاقات سياسية مع إسرائيل نتفهم ظروفها بالطبع لكن لا يوجد أي تطبيع برلماني أو شعبي عربي مع تل أبيب، موضحا أن أفضل مثال على ذلك مصر التي توجد معاهدة سلام مشتركة بينهما لكن على المستوي الشعبي لا وجود لأي تطبيع، مشددا على موقف البرلمان العربي الرافض للتطبيع مع إسرائيل.

 

ولفت إلى أن التشتت العربي هو الذي سمح لأمريكا بإصدار قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس وأيضا قرار اعتبار الجولان المحتلة أرضا إسرائيلية.

 

 

 

 

رئيس مجلس الأمة الكويتي ورؤساء تحرير الصحف المصرية

 

رئيس مجلس الأمة الكويتي ورؤساء تحرير الصحف المصرية

 

رئيس مجلس الأمة الكويتي يرحب برئيس تحرير جريدة «الأهرام» علاء ثابت

 

رئيس مجلس الأمة الكويتي يرحب برئيس تحرير جريدة «الوطن» محمود مسلم

 

رئيس مجلس الأمة الكويتي يرحب برئيس تحرير «بوابة الأهرام» محمد إبراهيم الدسوقي

 

رئيس مجلس الأمة الكويتي يرحب بنائب رئيس تحرير «المصري اليوم» جمعة حمد الله