الجمعة، 03 مايو 2019 - 09:13 م

على ضفاف قناة السويس الجديدة تطل مدينة الإسماعيلية الجديدة، والتى تمثل واحدة من أهم مشروعات التنمية وإحدى أهم وسائل تعمير سيناء وتحقيق أهداف الأمن القومي، وتوطين أكبر عدد من المواطنين فى شرق قناة السويس.. المدينة تحتوى على ٣٣١٠ عمارات و١٢٢٠ فيلا، بإجمالى عدد وحدات ٥٧ ألف وحدة سكنية، وتستوعب ٣١٤ ألف نسمة، وتعتبر أفضل امتداد لمدينة الإسماعيلية الحالية بسبب موقعها المميز وقربها من محور قناة السويس.

وتم مراعاة الحفاظ على الشكل والطراز المعمارى والمظهر الجمالى للمدينة خلال البناء، ليكون مشابهًا لطابع مدينة الإسماعيلية.

وتبعد المدينة نحو ٥٠٠ متر عن شاطئ القناة الجديدة، وتقع فى منطقة شرق القناة على الكيلو ٧٢ ترقيم القناة، جنوب الطريق الأوسط وحتى جبل مريم، وتحديدا من معدية نمرة ٦ بطول ١.٥ كيلومتر فى اتجاه الشمال إلى بورسعيد، و٩.٥ كيلومتر فى اتجاه الجنوب إلى السويس وبعمق واحد كيلومتر تقريبًا داخل شبه جزيرة سيناء، ويبدأ الطريق إليها من مشروع أنفاق قناة السويس والذى سيتم الانتهاء منها وافتتاحها قريبا.

المدينة الجديدة مقسمة إلى ٥ مراحل، تم الانتهاء من المرحلة الأولى التى تقدر مساحتها ٢٥٠٠ فدان، وتضم ١٢ ألفا و٢٤٤ وحدة سكنية، وخلال أيام تبدأ وزارة الإسكان فى الإعلان عن بدء حجز الوحدات السكنية بها، والتى تم الانتهاء من إنشائها وتشطيبها.

كما تم الانتهاء من البنية التحتية ممثلة فى مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي، حيث تعد الإسماعيلية الجديدة مدينة كاملة المرافق وتضم كل المبانى الرسمية والمؤسسية الواجب توافرها بالمدن الجديدة مثل ديوان المحافظة والمدارس والأسواق التجارية ومركز طبى ومديرية أمن جديدة ومركز إسعاف، كما يوجد بالمدينة بحيرات وشواطئ مفتوحة ومراكز رياضية ومساجد للصلاة وكنائس ومولات تجارية ومراكز اتصال وبريد.

الوحدات السكنية فى المدينة الجديدة مقسمة إلى أربعة مستويات تلائم كل الشرائح الاجتماعية، حيث يتوافر نموذج ٩٠ مترًا مربعًا إسكان اقتصادى ونموذج ١٢٠ مترًا مربعًا إسكان متوسط ونموذج ١٤٥ مترًا مربعًا إسكان متوسط، ونموذج ١٦٠ مترًا مربعًا إسكان فاخر وبها أيضًا العديد من المتنزهات العامة والمناطق الخضراء.

وشارك فى تنفيذ المدينة الجديدة ١٢٠ مقاولًا و١٩٨ شركة و١٥ ألف عامل ومهندس وفنى، بالإضافة إلى ٢٠٠ مصنع وشركة تقوم بتصنيع وتوريد مستلزمات البناء.

وتضم المدينة أنواعا مختلفة من أنماط الإسكان، مثل الإسكان الاجتماعي، والاقتصادى والمتميز إلى جانب منطقة الفيلات، كما أن الإنشاءات فى مدينة الإسماعيلية الجديدة لا تزيد مساحتها على ١٧ ٪ من إجمالى المساحة الكلية للمدينة، فيما تبلغ نسبة المسطحات الخضراء ٥٣٪ من المساحة الكلية للمدينة، وتبلغ نسبة الطرق وخدمات الانتظار ٣٠٪ من مساحة المدينة الكلية.. وتعتبر مدينة الإسماعيلية الجديدة أول مدينة يتم فيها دمج التيار الكهربائى مع الطاقة الشمسية، كما أنها أول مدينة مصرية تحقق شروط الإتاحة لمتحدى الإعاقة فى جميع منشآتها ومرافقها لتتيح الحركة لذوى الإعاقة.

وأصبحت المدينة الجديدة حلما لكل أبناء الإسماعيلية، حيث يقول فوزى إبراهيم من أبناء الإسماعيلية، إن المدينة الجديدة حلم لكل شباب المحافظة خاصة أن المشروعات السكنية الجديدة داخل مدينة الإسماعيلية القديمة بها أعداد كبيرة من المواطنين، وتقريبا لا توجد فرص جديدة، فمعظم المشروعات سواء بمدينة المستقبل أو مشروعات الإسكان الاقتصادى، كاملة العدد، فليس لدينا سوى الإسماعيلية الجديدة لامتلاك وحدة سكنية، وننتظر بفارغ الصبر البدء فى الحجز من قبل وزارة الإسكان.

وقال أشرف إسماعيل محمد من شباب الإسماعيلية، إن الوحدات السكنية الجديدة فى الحى الأول عددها ١٢ ألف وحدة سكنية وهناك أحياء أخرى يتم الانتهاء منها حاليا، وهذا لحل جزء من المشكلة السكانية، فى حالة تخصيصها لأبناء المحافظة من الشباب، خاصة أن معظم المشروعات السكنية التى تمت فى المحافظة خلال السنوات الماضية، استفاد منها أبناء المحافظات الأخرى، ويجب أن تكون الأولوية الأولى لأبناء الإسماعيلية.

وقال خالد عبدالله صفوت من مدينة الإسماعيلية: "المشكلة التى كانت تواجهنا فى البداية، أن المشروع شرق القناة وهناك صعوبة فى المواصلات، لكن بعد الإعلان عن افتتاح مشروع الأنفاق الجديدة أسفل قناة السويس انتهت المشكلة وسوف يصبح الإقبال كبيرا على هذه الوحدات".

وقال أحد المسئولين فى محافظة الإسماعيلية، أن وزارة الإسكان تسلمت المرحلة الأولى وهى أكثر من ١٢ ألف وحدة سكنية، وسيتم الإعلان عن الحجز لهذه الوحدات قريبا مع نهاية الانتهاء من أنفاق قناة السويس.

وتبقى الأولوية لأبناء المحافظة والعاملين شرق القناة من الذين تحتم ظروف عملهم الإقامة بشكل دائم شرق قناة السويس، خاصة فى ظل ما تشهده مساعى الدولة على كل المستويات لجعل المنطقة أكثر ازدهارا من خلال مشروعات عملاقة تحتاج إلى عمالة كثيفة، وتسعى المحافظة لتوفير العديد من فرص العمل فى كل المجالات والتى قد تصل إلى مليون فرصة مع تزايد المشروعات المستقبلية خلال الفترة المقبلة.