صورة موضوعية
صورة موضوعية


النيابة: مؤسس أنصار بيت المقدس «جاهل» بالدين ومصدر معلوماته شريط كاسيت

خديجة عفيفي

السبت، 04 مايو 2019 - 12:44 م

استكملت النيابة العامة، في جلسة اليوم السبت 4 مايو، مرافعتها في قضية أنصار بيت المقدس، بالتساؤل عن سبب نشاط الجماعة عقب يونيو 2013، قائلة :"هل كانت الدولة مسلمة ثم كفرت؟ وهل مفاهيم مثل "الطائفة الممتنعة" لم يكن لها وجود قبل هذا التاريخ؟

وانتقلت النيابة لسرد أدوار القيادات في الجماعة، ذاكرة أن المُتهم توفيق فريج "بائع العسل، متطرفُا منذ صغره، سحر الجماعة واسترهبهم بعبارات نسبها زورًا للدين.

وأشارت المرافعة إلى أن المتهم محمد بكري هارون، تعاطي المخدرات في الصغر بينما بدأ التكفير والقتل في الكبر، وهو جاهل في الدين، ولم يقرأ كتابًا لأي من الأئمة والدعاة، واستقى معرفته من شريط كاسيت يُباع في الطرقات، ساعده الهارب محمد منصور المُكنى بـ"أبو عبيدة"، ومحمد عفيفي.

وذكرت المرافعة، بأن القاسم المشترك بين هؤلاء، كان أنهم جميعًا مودعين بأحد السجون قبل 2011، تعرفوا على بعض، وتأكدوا من اعتناق أفكار واحدة وهي أفكار "تنظيم القاعدة".

 وأشارت إلى أنه كان مودع مهم رابع هارب يُدعى محمد خليل عبد الغني المُكني بـ"أبو أسماء"، أصبح قيادي في الجماعة عندما هرب خلال اقتحام السجون إلى سيناء، فأضحى المسئول الفكري، المسئول على ترسيخ عقيدة القتل.

وأشارت النيابة إلى أن قيادات الجماعة كانت عشرة، منهم مسئول التدريب البدني، وآخر مختص بالتسليح، مسئولان عسكريان يتوليان التدريب، ومؤسسين لخلية عُرفت بـ"كتائب الفرقان"، وذكرت بأن التدريب البدني تولاه المتهم السادس عبد السلام المكني بأبو هشام، نشأ بمدينة المحلة، واعتقل قبل 12 عامًا، حيث أنه تكفيري قديم تولى تدريب الجماعة.

وتابعت المرافعة بالإشارة إلى أن مسئول التسليح في الجماعة كان سلمي سلامة المُكنى بـ"أبو إسراء"، الذي وُلد بشمال سيناء، واعتنق الأفكار التكفيرية منذ الصغر، وأُسند غليه مد الجماعة بما يلزم من سلاح ومفرقعات.

وأشارت المرافعة لدور الضابطين المفصولين هشام عشماوي و عماد عبد الحميد، حيث ذكرت بأنهما كانا بسلاح الصاعقة و المظلات، تم فصلهما من الجيش، فحملا الضغينة و زادا في المعاداة، وأعدا انتحاري سلموه لبائع العسل "توفيق فريج" لاستهداف المنشآت، لتعلق النيابة:"قادة زعمت أنها تصون بيت المقدس والمقدسان، وما ارتكبوا فعلًا لنصرته، ولا كان بيت المقدس وجهة من الوجهات".

وانتقلت المرافعة للإشارة إلى ما يُسمى بـ"كتائب الفرقان"، التي كان هيكلها متهمين، محمد نصر و هاني عامر، أولهما مُدرس في جامعة قناة السويس، وآخر في مجال الحافلات، وتابعت :" مفسدان باغيان وبالدين كانا جاهلان"، لتذكر أنهما كان عضوان في الإخوان، وانتقلا لـ"حازمون"، وتعرفوا على عدد من الجهال وبايعوا تاجر العسل،  ليكونا تابعي لجماعة الزور والبهتان.

وذكرت المرافعة بأن المؤسس للجماعة بائع متجول،لا يفقه في الدين شئ، بل لا يدري من أمره شئ، اعتمد على عقول خاوية، بإذن الله ليس لهم باقية، وظل يدس السم في العقول، وتابعت :"جاهل مفسد، استقطب آخرين"، وتساءلت النيابة مستنكرة :"لما استجابوا له؟..هل مُد في ضلالتهم؟".

وذكرت النيابة بأن كل من محمد عفيفي ومحمد منصور ومحمد بكري هارون، توفوا وبإذن الله سيسألون عما عملوا، قائلة بأن ذلك ينطبق عليهم قول المولى :" إذا قيل لهم لا تفسدوا في الأرض قالوا إنما نحن مصلحون.. ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يشعرون"، وأشارت النيابة إلى تأسيس هؤلاء ثمانية خلايا عنقودية موزعة على محافظات الجمهورية، منها المنطقة المركزية، التي تشمل محافظات القاهرة والجيزة والقليوبية، والثانية بالإسماعيلية، إضافة إلى خلايا بالفيوم وبني سويف وقنا وكفر الشيخ والدقهلية  الشرقية.

 تعقد الجلسة برئاسة المستشار حسن فريد وعضوية المستشارين فتحي الرويني وخالد حماد بسكرتارية معتز مدحت ووليد رشاد.

وكانت النيابة العامة أسندت للمتهمين ارتكاب جرائم تأسيس وتولى القيادة والانضمام إلى جماعة إرهابية، تهدف إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والاعتداء علىحقوق وحريات المواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والتخابر مع منظمة أجنبية المتمثلة فيحركة حماس "الجناح العسكري لتنظيم جماعة الإخوان"، وتخريب منشآت الدولة، والقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والشروع فيه، وإحراز الأسلحة الآلية والذخائر والمتفجرات.


 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة