الأنبا مكاريوس
الأنبا مكاريوس


الأنبا مكاريوس: فترة «الخماسين» فرصة للتعقل في الحزن والفرح

ناريمان فوزي

السبت، 04 مايو 2019 - 02:04 م

تعيش الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هذه الأيام، مرحلة الخماسين المقدسة وهي التي تأتي عقب عيد القيامة المجيد وتمتد إلى ما قبل عيد العنصرة.

في هذا الإطار، تحدث الأنبا مكاريوس أسقف عام المنيا وأبو قرقاص قائلا «الخمسين المقدسة أيام يكسوها الفرح والبهجة، ونتذوّق فيها رحيق السماء والسمائيين حول الله، حيث الحياة الأبدية. كانت القيامة هدف التجسد والفداء، ويشكو الناس عادة من الانفلات في الخماسين ولكن علينا الانتباه إلى ضرورة التعقل في التعبير عن الفرح وكذلك الحزن، فالحزن الذي بمعرفة هو حزن راقٍ واعٍ.. شكل من أشكال التأثر، كذلك الفرح هو شكل من أشكال الارتياح الداخلي، وهذا وذاك داخل قالب يتسم بالرزانة، "قلب" سعيد داخل "قالب" متزن ناضج، مثلما يكون الحزن الراقي "قلبًا" متأثرًا داخل "قالب" متوازن».

وأضاف بأن فترة الخماسين تشبه الأبدية فإن الذي يحيا الأبدية لا يأبه كثيرًا لطعام أو شراب أو لذّة وقتية، بل في التسبيح يذوب، أمّا الذي يطلق العنان لشهوة الجسد في الخماسين فإنه يدلّل بذلك على أنه كان مكبوتًا مرغمًا مضطرًا للصوم، وأنه لم يكن سعيدًا في رحلة الصوم، فهناك أشخاص يصومون طوال حياتهم عن الدسم، وآخرون لا يعرفون الطعام نهارًا، وعندما تكون تلك الأمور مرتبطة في الذهن بالذل وانكسار القلب فقط، فإن التحرر منها يعطي شعورًا كاذبًا بالحرية ولذلك يُلاحَظ أحيانُا هدوء الكنائس بعد العيد مباشرة وخلال فترة الخماسين ولا سيما في الأيام الأولى.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة