السبت، 04 مايو 2019 - 04:17 م

محلات ومكاتب ومخازن تحوي في باطنها بضائع بالملايين، جميعها راح بين دخان ونيران حارت اليهود، الحادث الذي استمر ما يزيد على 16 ساعة كر وفر صراخ وعويل آهات وخسائر تحويشة العمر، كل تلك المعاني كان لها جانبا آخر وارء النيران التي مازلت أعمال التبريد مستمرة فيها بعد مرور نحو 26 ساعة كاملة على الحريق.. «بوابة أخبار اليوم» ترصد عددا من تلك الروايات.

«لحظات صعبة»

منذ اللحظات الأولى للحريق، تواجدت «بوابة أخبار اليوم» في قلب الحدث، ونقلت كل المشهد كاملا، بالصوت والصورة..

في صباح اليوم الثاني، انتقلنا الى مكان الحريق، فرائحة الدخان تزكم الأنوف من أمتار بعيدة، ورجال الحماية المدنية مازالوا متواجدين يمارسون مهامهم، في انقاذ مايمكن انقاذه بعد أن عاشوا ليلة في الجحيم، بين اللهب والدخان..

«الشرارة الأولى»

روي أحد أصحاب المحلات، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أن النار بدأت من محل عطور علم الدين، والمواد سريعة الاشتعال، ساعدت على انتشار الحريق بصورة كبيرة، وبعد دقائق معدودة تواجد رجال الحماية المدنية، في محيط الحريق، وفعلوا كل مايستطيعون للحفاظ على الأرواح، وإخماد النيران.

«خراب ديار»

وفي ذات السياق، قال شاهد عيان، أن مشاهد الحزن خيمت على وجوه أصحاب المحلات والمكاتب والمخازن التجارية، بعد أن التهم الحريق بضائعهم أمام أعينهم، ولم يستطيعوا إنقاذ أي شيء نظرا لكثافة النيران، فهناك صاحب محل قام بشراؤه بـ5مليون جنيه منذ شهور قليلة، ووضع به بضاعة بنحو 2 مليون، كل هذا الحريق قضى عليه تمام، وهناك زبون اشترى بـ26 ألف جنيه بضاعة ودفع ثمنها، وذهب لإحضار السيارة حتى يحمل البضاعة، وجدها احترقت ولم يبقى منها شيء.

«28 محلا تجاريا»

وفي سياق متصل، أضاف شاهد آخر، أنهم كانوا في صلاة الجمعة والأمور تسير على ما يرام، وفجاة سمعوا صوت الحريق، الذي التهم نحو 28 محل تجاري، ومع ضخامة الحريق وضيق الشوارع الجانبية للعقارات المحترقة، أصبحت مهمة رجال الحماية المدنية في غاية الصعوبة، ولكنهم حاولوا بقدر المستطاع السيطرة عليه، وكل الإصابات عبارة عن اختناق نتيجة الأدخنة الكثيفة.