محمد درويش
محمد درويش


نقطة في بحر

محمد درويش يكتب: التراويح فى البيت ولا الجامع؟

بوابة أخبار اليوم

الأحد، 05 مايو 2019 - 12:25 ص

 

سؤال طرحه المهندس الاستشارى فرج حمودة «الدفعة ١٠ فنية عسكرية» على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» يطلب اجابة عن علم وفقه حول صلاة القيام «التراويح»، وهل الأفضل أن تكون بالمنزل أم بالمسجد خاصة أن السنة النبوية تثبت أن نبينا عليه الصلاة والسلام لم يصلها فى المسجد إلا مرات معدودة والذى دعا إلىها داخل المسجد كان الفاروق عمر بن الخطاب رضى الله عنه وأرضاه.


تباينت اجابات الأصدقاء بين مؤيد ومعارض وثالث متحفظ واللافت أنه لم يكن بينهم فقيه واحد كما حدد الصديق فيمن يتصدى للاجابة، كل من أجاب كان انطباعا شخصيا أو من خلال معلومات عامة عن صلاة التراويح وابتعد النقاش عن أصله عندما بدأت المناوشة فى التعليقات تخرج عن أساس السؤال المطروح.


عن نفسى قلت انطباعى الشخصى: اننى انتظر رمضـان من العـام  للعـام - وادعـو الله أن يبلغنى وإياكـم إياه - حيث أجد فى صلاة التراويح داخل مسجد يقرأ إمامه جزءا كاملا من القرآن كل ليلة أى ربع الجزء فى كل ركعة، أشرت إنها متعة روحية لا تتوافر فى الصلاة داخل المنزل خاصة مع ما يشهده الشهر الفضيل. من تبادل مكثف للزيارات والتى تمتد الحوارات فيها إلى ما قبل السحور بقليل علاوة على رنين الهواتف الأرضية والمحمولة فضلا عن كم المسلسلات التى تشد انتباه ربات البيوت ومباريات كرة القدم التى تجذب معظم أفراد الأسرة.


جاءتنى اجابة من صاحب السؤال طالبا منى ألا أكون أنانيا ونصلى القيام فى المسجد ونترك أهل المنزل خاصة الزوجات والبنات لا ينلن ثواب صلاة التراويح كما أستأثر بها لنفسى، ورددت أن كثيرا من المساجد تخصص أماكن للسيدات وعادة ما تكون مليئة بهن فى صلاة القيام، ورد على ثانية: صلاة المرأة فى بيتها أفضل.


وأسقط فى يدى وأنا أطالع رد زميلة خريجة كلية الإعلام مثلى لكنها ربما كانت بعدى بدفعات وهى تستنكر وصفى لصلاة التراويح بأنها متعة انتظرها من العام للعام قائلة إن الله أراد لنا أن نصلى عبادة له وطاعة وليس من أجل تحقيق المتعة؟!


أجبت أن رسولنا الكريم كان يقول لسيدنا بلال أرحنا بها يا بلال عندما يحين وقتها، وهل المعنى يخرج عن جانب من المتعة الروحانية التى يشير بها القائم - بحق- بين يدى الله.


وأخيراً أقول ما نطالعه فى أول حديث فى صحيحى البخارى ومسلم: إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.


اللهم تقبل منا ومنكم بحسب نياتنا وما نرنو إلىه من العمل الصالح.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة