بلاغ لوزير التموين.. ممارسات البقالين و«جمعيتي» تنهب دعم المواطنين
بلاغ لوزير التموين.. ممارسات البقالين و«جمعيتي» تنهب دعم المواطنين


بلاغ لوزير التموين.. ممارسات البقالين و«جمعيتي» تنهب دعم المواطنين

منى ماهر

الإثنين، 06 مايو 2019 - 09:49 ص

 

 

"ضربة المكنة" و"المشال" و"عدم توافر السلع" و"روحو الوزارة اسألو" مصطلحات شكلت قاموسا انتهجه بقالي التموين في التعامل مع المواطنين، لتحقيق ربح زائد غير مشروع على حساب "دعم الغلابة".

"توجيه الدعم لمستحقيه" كان مبرر وزارة التموين لاستبعاد غير المستحقين عن طريق 3 مراحل لتنقية بطاقات الدعم عن طريق محددات وضعتها الوزارة التي أكدت أن عملية الاستبعاد تتم وفقاً لمعايير محددة تهدف بالأساس إلى توجيه الدعم لمستحقيه الفعليين.

وأكدت الوزارة أن هناك شائعات تستهدف إثارة البلبلة وغضب المواطنين حاملي البطاقات التموينية وتؤدي إلى بلبلة الرأي العام وإثارة غضب المواطنين..ولكن هناك أيضا ممارسات غير مشروعة تتم من البقالين وتؤدي إلى تشويه صورة الحكومة لدى المواطنين ونهب الدعم.

 

"الوزارة مش خسرانة حاجة"

توجهنا لإحدى فروع جمعيتي لصرف تموين لـ6 أفراد مقيدين على بطاقة تموينية ولهم الحق في صرف سلع بـ250 جنيها طبقا لتعليمات الوزارة بأن يكون الدعم لأول 4 أفراد 50 جنيها ثم 25 جنيها للأفراد الإضافية.

"ليكو دعم بـ249 جنيه" هكذا بادر صاحب فرع جمعيتي بالحديث، وعندما سألناه عن الجنيه فكان رده "بتاع الوزارة"، والجنيه محل الحديث لم يكن "ضربة المكنة" كما يسمونها وكما تفرضها وزارة التموين، فضربة المكنة لدى البقالين تختلف حسب أهوائهم وطقوسهم، فالبعض يأخذ 3 جنيهات والآخرون يضعون قاعدة لها حيث تزيد بحسب عدد الأفراد، بينما يسمونها آخرون "المشال".

 

"كلام تلفزيون"

6 جنيهات طلبهم صاحب الفرع زيادة عن قيمة الوصل الذي تم استخراجه بالمقررات التي تم صرفها، تحت مسمى "ضربة المكنة" وحينما واجهناه بتصريحات الوزارة بأن ضربة المكنة جنيها واحدة على كل بطاقة رد قائلا "ده كلام تلفزيون والواقع حاجة تانية واسألي بره".

م,ح صاحب فرع آخر لجمعيتي بشبرا الخيمة، أكد أنه يأخذ ضربة المكنة على حسب عدد الأفراد وتصل إلى 5 جنيهات، وردا على تصريحات الوزارة بأن ضربة المكنة جنيها واحدا، رد قائلا "الوزارة مش خسرانة حاجة".

 

شكاوى المواطنين

 

لم تكن "ضربة المكنة" هي فقط ما يقوم به بقالو التموين وأصحاب فروع جمعيتي على حساب دعم المواطنين.

فبعد أخذ جولة وسماع شكاوى المواطنين تبين لنا أن هناك عدة شكاوى من ممارسات البقالين الذين يستحلون نسبة ليست ببسيطة من الدعم، كما أنهم يصدرون أزمات للمواطنين..ونستعرض في السطور التالية بعض ممارسات البقالين حسب شكاوى المواطنين

 

- عدم الالتزام بقرار إعلان الأسعار الذي أصدره وزير التموين.

- بيع البضاعة خارج البطاقة بثمن أقل من بيعها للبطاقة، مثال: عبوة الشاي تباع بـ20 جنيها خارج البطاقة وتباع بـ25 جنيها إذا كانت من الدعم.

- السلع التموينية التي يتم صرفها للمواطنين يفوق سعرها عن السعر الحر، وسعرها في السوبر ماركت أرخص من فروع جمعيتي وبقالين التموين.

- خصم جنيها من كل بطاقة بالإضافة إلى خصم يتراوح من 5 جنيهات إلى 10 جنيهات تحت مسمى "ضربة المكنة"..مثال : إذا كان دعم الأسرة 250 جنيها فيقوم البقال بحساب دعم ب249 جنيها فقط ثم إضافة من 5 إلى 10 جنيهات تحت مسمى "ضربة المكنة".

- قيام بعض البقالين التموينيين بفرض سلع معينة على المواطنين لصرفها عبر البطاقة.

- ادعاء عدم وجود سلع معينة وعدم توفيرها من قبل الوزارة وفرض سلع أخرى.

 

 بقالي التموين مظلومين!

ورأى ماجد النادي المتحدث باسم بقالين التموين أنه لا يوجد شيء يسمى ضربة المكنة أو المشال..وإنما هو هامش الربح ولكن البقالين لا يجيدون استخدام التعبير الصحيح.

وأوضح أن هامش الربح الذي تفرضه الوزارة لا يذكر مقارنة بتكاليف السلع، مشيرا إلى أن كيلو السكر يأخذه البقال ب 9.25 جنيه ليبيعه ب 9.50 جنيه وبذلك فإن هامش ربحه ربع جنيه، والأرز ب 6.40 ليبيعه ب 6.50 بما يعني أن هامش ربحه بريزة.

وأضاف أن بقالين التموين "مظلومين" بسبب انخفاض هامش الربح مقارنة بتكاليف نقل السلعة، ولذلك فهم مضطرين لحساب هذه التكاليف.

 

طلب إحاطة

وقدم د.حسين غيته، عضو مجلس النواب، بطلب إحاطة موجهًا لرئيس مجلس الوزراء ووزير التموين، بشأن عدم التزام بقالي التموين بوضع قائمة أسعار للسلع التموينية، وخداع المواطنين.

وأكد غيتة عدم التزام بقالي التموين بوضع قائمة أسعار للسلع التموينية للحفاظ على حقوق المستهلكين، وأنه يجرى خداع المستهلكين وبيع السلع بأسعار أعلى من الرسمية، بشكل يضيف أعباء على المواطنين.

ولفت إلى أنه رغم أن السعر الرسمي الذي تبيع به الحكومة لبقالي التموين يتم مراعاة فيه هامش الربح إلا أن البقالين لا يلتزمون به، ويضفون مبالغ أخرى زيادة عن السعر الرسمي، استغلال لحاجة المواطنين.

وأشار غيته، إلى أن المناطق النائية تشهد تهرب للسلع التموينية من قبل بقالي التموين، حيث يصدرون للأهالي أنه لا توجد سلع من الحكومة ويتم بيعها في السوق السوداء بأسعار غالية، كما أن هناك أزمة واضحة في نقص السلع الغذائية والأصناف المعروضة على البطاقات التموينية وخاصة الأرز.

وقال إنه يوجود شكوى مستمرة من المواطنين، من أنهم كل مرة يذهبون إلى منفذ التموين لشراء السلع التموينية يفرض عليهم البقال نسبة زيادة على سعر السلعة يكون قدرها 2 جنيه وأحيانا تصل على 3 جنيه حسب السلعة المباعة.

وشدد غيته، أن هناك استغلالًا واضحًا من بقالي التموين للسلع التموينية وفرض أسعار زائدة عليها، لأن السلع تصرف كبديل لنقاط الخبز مثل السكر الأرز والزيت، وبمقارنة تلك السلع التموينية بالمحال العادية نجد أن الفارق يتخطى 2 إلى 3 جنيهات.

وطالب النائب بضرورة تحرك وزارة التموين بشكل عاجل ومباشر لحل هذه المشكلة التي تسبب قلق لجميع المواطنين وإحكام الرقابة عليهم بقوة.

رقم ساخن للشكاوى

الاتصال على رقم بوابة الشكاوى الحكومية (16528)، هو رد الوزارة لمحاربة الشائعات، حيث ناشدت المواطنين  تحري الدقة والموضوعية؛ للتأكد من أي ‏معلومات لا تستند إلى أية حقائق، وتؤدي إلى بلبلة الرأي العام وإثارة غضب المواطنين، وفي حالة وجود أي شكاوى تتعلق بنقص السلع التموينية الأساسية أو ارتفاع أسعارها في أية محافظة من محافظات الجمهورية، يمكن الإبلاغ عنها من خلال هذا الرقم.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة