الإثنين، 06 مايو 2019 - 02:13 م

واصلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بمجمع المحاكم بطرة الاستماع إلى مرافعة النيابة في قضية «أنصار بيت المقدس» المتهم فيها 213 متهمًا.

بدء إلياس إمام رئيس نيابة أمن الدولة مرافعته، قائلا:  "إن المتهمون اليوم  قومًا اجتهدوا وما ملكوا من مقومات الاجتهاد ،  تركوا  العدو يثور ويجوب  وأعلنوا على المسلمين الجهاد  ما سلم منهم طفلًا ولا شابًا وكفروا العباد، و استحلوا الأموال الحرام  ودماء المسلمين.

هؤلاء المتهمون كانوا في بدء أمرهم عون  للإسلام، ويلتزمون  بكل خير أنام  فصدق فيه ما رواه حذيف عن النبي وصدق فيه  أن أخوف ما أخاف عليه رجل إذا قرأ القرآن وانسلخ منه وسعى على جاره بالسيف أيهما أروى بالشرك الرابي صدقت يا حبيبي يا رسول الله".

وأشارت النيابة أن الجماعة بدأت فكرها  بالتركيز على العمل السياسي ونشر أفكارها عن طريقة إشاعة أهداف تنظيمهم وأنهم يسعون  باسم الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر .

وأضاف ممثل النيابة أن هذا صراع سياسي جرهم إلى تكفير الحكام ، ثم رجال الشرطة والجيش ومن بعدهم أهل العلم لعدم موافقتهم على فكرهم ، وظنوا أن وصولهم إلى  الحكم  كأنهم وصلوا إلى الخلود، و أدعوا إنهم يتبعون نهج الخلاف الإسلامية، فأين أنتم من الخلفاء الراشدين ، هؤلاء المتهمون أفتروا على الدين  ، ومعروف أن حب الوطن  يأتي من حب الدين فمصر عربية إسلامية نفتخر بعروبتنا ومصريتنا ولا يهون علينا أي قطعة منها  ، إلا أن المتهمين كانوا يفجرون كل قطعة منها وتناسوا قول الحق وسعوا لإسقاط الوطن  وترويع المواطنين حيث أسسوا الجماعات وافزعوا العباد .

وذكر المستشار إلياس إمام أن هذه الجماعة الإرهابية نشأت في 2009 وتشُكلت خلاياها بعد يناير 2011 وترسخت عقيدتها على استباحة الدماء واستحلال الأموال وتصنيع المفرقعات ، وبدوا مستعدين  للاستيلاء على حكم البلاد  وخلال هذه الفترة التقت مصالح جماعة الإخوان مع جماعة التكفيرية وأرسل  الرئيس المعزول محمد مرسى الظواهري إلى سيناء لعمل صفقات  مع الجماعات الإرهابية كما أصدر قرارات بالعفو على الجماعات الإرهابية وبناء على هذه الاتفاقات فاستبقوا جماعة أنصار بيت المقدس جمعوا معلومات عن ضباط الشرطة والقوات المسلحة وتأهبوا للدفاع عن حكم جماعة الإخوان.

وعندما شعروا أن حكم الإخوان اهتز توجه المتهم محمد على عفيفي وبصحبته متهمين آخرين  إلى حزب المصريين الأحرار الذين كانوا مسئولين عن حمله تمرد وجمع التوقيعات بتقيد سكرتير الحزب وإشهار السلاح في وجه وهددوا بعدم استكمال حملة التوقيعات إلا إنهم هربوا بعد أن شعروا بافتضاح أمرهم وسرقوا حافظة أمواله.