كارلس بوجديمون
كارلس بوجديمون


عودة بوجديمون.. زعيم كتالوني يخوض غمار انتخابات البرلمان الأوروبي بحلم الاستقلال

أحمد نزيه

الثلاثاء، 07 مايو 2019 - 05:31 م

 

عاد زعيم كتالونيا السابق كارلس بوجديمون إلى المشهد الانتخابي الأوروبي من جديدٍ، بعد أن قضت المحكمة الإسبانية العليا بأحقيته في المشاركة في انتخابات البرلمان الأوروبي المقررة في الفترة من 23 إلى 26 مايو الجاري.

 

ومنعت مفوضية الانتخابات بوجديمون من الترشح للانتخابات أواخر أبريل المنقضي، بعد أن أيدت المفوضية طعنًا ضد ترشحهم قدمه الحزب الشعبي المحافظ وحزب المواطنين، المنتمي ليمين الوسط، في إسبانيا.

 

واستند هذا القرار الأسبوع الماضي إلى أن زعيم كتالونيا السابق غير مسجل كمواطن إسباني يقيم في الخارج. ويعيش بوجديمون في بلجيكا، بعد أن لاذ بالفرار من إسبانيا أواخر أكتوبر عام 2107 لتجنب اعتقاله من قبل السلطات الإسبانية على خلفية قرار انفصال كتالونيا بصورةٍ أحادية عن إسبانيا في 26 أكتوبر من ذلك العام.

 

وقالت المحكمة العليا في إسبانيا أمس الاثنين إن الفرار من البلاد لا يبطل حق بوجديمون الأساسي في خوض الانتخابات الأوروبية.

 

حكاية استفتاء تقرير المصير

وكارلس بوجديمون (56 عامًا) هو زعيم كتالونيا السابق، الذي حمل على عاتقه تنظيم استفتاء تقرير المصير في الإقليم في الأول من أكتوبر عام 2017، وذلك على الرغم من معارضة مدريد لهذا الاستفتاء وعدم اعتدادها بشرعيته.

 

رغبته في استقلال كتالونيا كلفته منصبه واضطرته للهروب خارج البلاد، بعد إعلانه الانفصال من جانبٍ واحدٍ بناءً على نتيجة الاستفتاء، التي أظهرت تصويت أكثر من 90% من الناخبين لصالح الانفصال، فيما بلغت نسبة المشاركة 46%، وقد قاطع غالبية مؤيدي البقاء داخل المملكة الإسبانية هذا الاستفتاء.

 

وفرضت على إثر ذلك حكومة رئيس الوزراء الإسباني آنذاك ماريانو راخوي الحكم المباشر على الإقليم ذاتي الحكم، وأقالت حكومة كارلس بوجديمون، وأعلنت إجراء انتخابات مبكرة في الإقليم في 21 ديسمبر الموالي.

 

وخاض بوجديمون غمار تلك الانتخابات من المنفى، وحقق حزبه الانتصار، ورُشح لرئاسة الإقليم مجددًا من منفاه ببلجيكا، لكن مدريد رفضت الأمر ليؤول المنصب في النهاية كيم تورا، وهو من مؤيدي الانفصال أيضًا.

 

حلم كتالونيا

ذلك كان جزء من قصة الماضي، أما الحاضر فيؤشر على أن زعيم كتالونيا السابق سيخوض غمار معترك انتخابات البرلمان الأوروبي، وسيكون بوسعه شغل مقعدٍ في البرلمان الأوروبي، قد يشكل منعطفًا في حياته السياسية، وفي مستقبل إقليم كتالونيا.

 

ويدخل بوجديمون الانتخابات عن حزب "معًا من أجل كتالونيا"، وقال عبر حسابه الشخصي على تويتر: "إنها اللحظة المناسبة لاتخاذ خطوة نحو تدويل حق كتالونيا في تقرير المصير، من قلب أوروبا إلى كل العالم".

 

ويبدو بوجديمون عازمًا على عدم التخلي عن حلم استقلال كتالونيا عن إسبانيا، الذي يتوق لكل انفصاليي الإقليم والقوميين هناك، وستكون الفرصة سانحةً لذلك إذا تمكن من الظفر بعضوية البرلمان الأوروبي أواخر هذا الشهر.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة