إعادة انتخابات اسطنبول تدفع المستثمرون للهروب من الليرة التركية -أرشيفية
إعادة انتخابات اسطنبول تدفع المستثمرون للهروب من الليرة التركية -أرشيفية


إعادة انتخابات اسطنبول تدفع المستثمرون للهروب من الليرة التركية 

شيماء مصطفى- حسن عادل

الأربعاء، 08 مايو 2019 - 03:09 م

قالت وكالة بلومبيرج العالمية، إن القرار الذي اتخذته السلطات التركية بإعادة الانتخابات في بلدية اسطنبول زاد من معاناة الليرة التركية.


وأضافت الوكالة أن العملة التركية واصلت نزيف الخسائر وتعدت المستوى الأسوأ لها الذي كان في أكتوبر الماضي- بـ3%، ليصل معدل خسارتها حتى الان نحو 40% من قيمتها أمام الدولار الأمريكي، لافتة إلى أن المستثمرين أرجعوا تلك الخسائر إلى حالة الغموض السياسي التي تعيشها البلاد خلال الآونة الأخيرة.


وقالت إيليا غوفشتاين ، خبيرة العملات في ستاندرد تشارترد، إن القرار الأخير الذي اتخذته السلطات التركية أعاد لأذهان للمستثمرين الحالة الهشة للمؤسسات الديمقراطية التركية.


واستطلعت الوكالة آراء عدد من مراقبي سوق المال للحديث عن أزمة الليرة الأخيرة، وقال جينز نيستيدت مدير محفظة رئيسي في Emso Asset Management، إن القرار الأخير سيهدم جزء كبير من الاستقرار الذي شهدته السنوات الأربع الماضية، وسيؤدي إلى تأجيل عدد كبير من الإصلاحات الاقتصادية حتى شهر يوليو وهو أمر مؤسف.


وتابع أن حالة عدم اليقين السياسي ستدفع بالمستثمرين الأجانب على وجه الخصوص لعدم الاعتماد على الليرة خلال المعاملات الخاصة بهم.


بينما قال مايكل روش، الخبير الإستراتيجي في Seaport Global Holdings، إن الحزب الحاكم في تركيا فقد السيطرة خلال الأيام الماضية على العاصمة أنقرة وعلى العاصمة الاقتصادية للبلاد وهي إسطنبول، وقرار إعادة الانتخابات بالأخيرة سيجعل السوق يتوقع مزيد من عدم الاستقرار السياسي خلال الفترة المقبلة، وهو ما سينعكس بأضرار كبيرة على الاقتصاد.


وقال تيموثي آش ، الخبير الاستراتيجي في BlueBay Asset Management، إن القرار الأخير بإعادة الانتخابات يترك الأسواق التركية والاقتصاد عرضة للخطر خاصة بعد الإصلاحات الاقتصادية التي كانت منتظر تنفيذها خلال الأيام المقبلة وبالتالي ستتأخر.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة