صورة موضوعية
صورة موضوعية


ما حكم المبالغة في مباعدة القدمين أثناء صلاة الجماعة ؟.. «الإفتاء» تجيب

إسراء كارم

الأربعاء، 08 مايو 2019 - 04:54 م

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال عبر الموقع الرسمي، نصه: «المبالغة في المباعدة بين القدمين أثناء الوقوف في صلاة الجماعة والسؤال هو: ما حكم الشرع فيما يفعله بعض المصلين من المبالغة بفتح أرجلهم بطريقة غير لائقة قد تسبب ضيقًا لبعض المصلين؟»

 

وأجابت بأنه ينبغي للمصلي أن يقف في صلاته معتدلًا خاشعًا غير متكلفٍ في وقوفه ولا في فتح قدميه، وألَّا يبالغ في ذلك حتى لا يؤذي غيره؛ قال تعالى: {وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ} [ص: 86].

 

وأضافت بأنه صحيح أن السنة في المأمومين أن يصطفوا متراصين كما تتراصُّ الملائكة، وأن يتلاصقوا ولا يدعوا فُرُجاتٍ بينهم كما أمر بذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم، حتى كان الواحد من الصحابة يلصق كتفه وقدمه بكتف جاره في الصف وبقدمه؛ كما ذكر أنس رضي الله عنه في الحديث الصحيح: «سَوُّوا صُفُوفَكُمْ؛ فَإِنَّ تَسْوِيَةَ الصُّفُوفِ مِنْ تَمَامِ الصَّلاةِ» رواه البخاري.

 

وأفادت بأنه ينبغي للمسلم إذا رأى أن جاره في الصف لا يناسبه ذلك: إما لعدم علم بهذه السنة، أو لألم في جسمه، أو ضيق يؤثر على خشوعه، أو مرض يخشى انتقاله أو غير ذلك مما لا يعرفه، ولكنه يجد أثره في نفرة الجار من تطبيق ذلك، فعليه إحسان ظنه بأخيه المصلي وأن يجتنب المبالغة في ذلك حتى لا يؤدي إلى وقوع المصلين في الحرج والضيق والنفور وعدم الخشوع في الصلاة، بل يكتفي بأصل هذه السنة من المحاذاة والمساواة وعدم ترك الفرجات بين المصلين دون ما زاد على ذلك من الإلصاق والالتحام المبالغ فيه أحيانًا.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة