الخميس، 09 مايو 2019 - 05:51 ص

بوجه ضاحك وسعادة غامرة بدت عليه أمام الصحفيين، خرج دوق ساسكس الأمير هاري ليعلن للجميع ولادة ابنه الأول من زوجته ميجان ماركل أمس الثلاثاء.

وهكذا انضم للعائلة الملكية البريطانية عضو جديد، في ظل ظروف تختلف عن ظروف أي مولود، فقد تم كسر العديد من التقاليد التي اعتادت عليها تلك العائلة فضل الأمير هاري وزوجته القيام بها.

بداية منذ زواج الطرفين في مايو 2018، أثيرت الكثير من الأقاويل حول مدى توافقهم اجتماعيا فالعروس ميجان – المطلقة- بدأت حياتها كممثلة كما أنها ولدت لأسرة عادية ولأم من أصول إفريقية انفصلت عن والدها الأيرلندي مبكرا لتتوتر علاقتها بهذا الوالد الذي دأب على الظهور إعلاميا متحدثا عن ابنته بطريقة غير لائقة.

كافة المعوقات لم تستطع الوقوف أمام العروسين، فحبهما كان أقوى ونجحا في إثبات ذلك من خلال زفاف ملكي حضره سياسيون ورجال دين وممثلون من كافة دول العالم إضافة إلى أفراد الأسرة المالكة ووصلت تكلفته إلى 2.7 مليوني دولار.

وكون زواجهما كان غريبا وكسرت به العديد من التقاليد، اتجهت الأنظار للثنائي الملكي منذ اليوم الأول لخطوبتهما وحتى إنجابهما لابنهما الأول ليتم رصد العديد من المخالفات وكسر البروتوكولات الملكية التي لم يهتم الطرفان بها بدءا من المظهر وطريقة الحديث وصولا إلى اتخاذ قرارات هامة كمحل السكن..الخ.

مخالفات للبروتوكول الملكي

رصدت عدسات الصحفيين المصاحبة للثنائي على سبيل المثال، ظهور الدوقة ميجان ماركل وهي لا ترتدي جوارب طويلة عند ارتداء الفساتين أسوة بالملكة إليزابيث وزوجة الأمير ويليام، كيت ميدلتون، كما شوهدت ماركل وهي تجلس أثناء توزيع جوائز حفل Young Leader بقصر باكنجهام وهي تجلس واضعة الأرجل على بعضها وبجانبها الملكة الأم، في مشهد أثار انتقاد الصحافة والحضور لمخالفتها الصارخة للبروتوكول الملكي.

وبعيدا عن الملبس والتصرف الغير الموفق في المناسبات، ففي يوم زفاف الثنائي الملكي صممت ماركل على الخروج عن القسم الملكي المعتاد أثناء عقد القران، فالقسم يكون كالتالي: «أنا.......يأخذك.......ليكون زوجي، أن يكون لي ومن اليوم سأساعده ليكون الأفضل وأكون معه في السراء والضراء والثراء والفقر والمرض والصحة، وأن أحبه وأعزه وأطيعه حتى الموت».. إلا أن العروس قامت بحذف كلمة «أطيعه» ليس لشىء سوى لإيمانها بالمساواة بين الجنسين ورفضها لمبدأ الطاعة العمياء من الزوجة لزوجها.

مغادرة قصر كينسنجتون

في سابقة هي الأولى، أعلن الثنائي الملكي في نوفمبر الماضي، أنهما سيغادران قصر كنسينجتون في لندن -قصر العائلة المالكة منذ القرن الـ17- ليعيشا في ملكية فروجمور في ويندسور.

عدم الوقوف على سلم مشفى الولادة

واستمرار لمخالفاتها لكل ما يمت للتقاليد الملكية بصلة، فقد رفضت ماركل أن تضع مولودها في مستشفى سانت ماري بجناح ليدو والتي ولدت بها الأميرة ديانا وزوجة ابنها ميدلتون، حيث خرجتا عقب الولادة للعامة حاملتا المولود الجديد.

قامت ماركل بوضع مولودها "آرتشي هاريسون ماونت باتن- وندسور" في منزلها بـ   Frogmore Cottage مبررة ذلك برغبتها في إضافة الخصوصية على الحدث، الأمر الذي اتفق معها عليه زوجها مع إبقاء نوع الجنين أو اسمه أمرا سريا فلم يصرح عن نوعه سوى عقب الولادة مباشرة أما اسمه فقد تم الكشف عنه اليوم.

المولود الجديد.. لن يحمل لقبا ملكيا

يأتي المولود الجديد – مزدوج الجنسية- في الترتيب الـ7 لوراثة العرش الملكي، ولكن ذلك لا يعني أنه سيحمل لقب أمير، فبحسب التقاليد الملكية قد يحصل على لقب لورد فقط، الاستثناء الوحيد في هذه الحالة، أن تقرر الملكة إليزابيث بنفسها، أن تمنحه لقب أمير، مثلما حدث مع أبناء الأمير ويليام شقيق الأمير هاري.