فيليبى لوبيانديا مدير الشئون الاقتصادية الثنائية بوزارة الخارجية التشيلية خلال حواره لـ«الأخبار»
فيليبى لوبيانديا مدير الشئون الاقتصادية الثنائية بوزارة الخارجية التشيلية خلال حواره لـ«الأخبار»


مصر تقدم جميع التسهيلات للاستثمار الأجنبى

مدير الشئون الاقتصادية بـ«خارجية تشيلى»: وضع مصر مستقر تماماً.. ويمكنها لعب دور الوسيط بيننا وبين الدول الأفريقية

هايدى الدسوقي

الخميس، 09 مايو 2019 - 07:20 ص

- الاقتصاد المصرى يسير على الطريق الصحيح والمشروعات القومية خطوة مهمة

احتفلت مصر وتشيلى السنة الماضية بمرور 90 عاماً على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، حيث دعمت تشيلى ورحبت بانضمام مصر كعضو مراقب لتحالف دول المحيط الهادى الذى يضم تشيلى والمكسيك وبيرو وكولومبيا، وشاركت مصر فى الاجتماعات التى عُقدت بمدينة بويرتو فاراس فى تشيلى خلال شهر يوليو 2016.

 

لكن بالرغم من قوة العلاقات الدبلوماسية إلا أن العلاقات الاقتصادية ليست على المستوى المطلوب وتعمل البلدان فى المرحلة الحالية على تشجيع حجم التبادل التجارى بينهما ، وهذا ما أكده فيليبى لوبيانديا مدير الشئون الاقتصادية الثنائية بوزارة الخارجية التشيلية، وحاورته «الأخبار» خلال زيارته للقاهرة وترؤسه وفد بلاده لدراسة تعميق التعاون الاقتصادى بين البلدين، كما تحدث عن الزيارة وأهدافها وكيفية تنمية التعاون خلال الفترة القادمة، كما أبدى رأيه فى تطور الاقتصاد المصرى خلال الفترة الحالية وإلى نص الحوار.

ما هى أهم الاجتماعات التى قمتم بها خلال زيارتكم للقاهرة؟


بداية الزيارة كانت قائمة على أساس مذكرة تفاهم تم توقيعها منذ عامين ، وأهم الاجتماعات كانت بوزارة الصناعة والتجارة للجنة الثنائية المشتركة ، وكانت نتائجها مثمرة جداً فمن خلالها تم الاتفاق على أشياء كثيرة جدا ، حيث تم وضع أساس لخطط العمل المستقبلية للتقدم نحو التعاون لترويج الصادرات والاستثمار كما تم تكوين مجموعات عمل لدراسة الآثار المحتملة لاتفاقية تجارية على كل من السوق المصرى والتشيلى فى الفترة القادمة.
نتيجة محددة


 ومتى ستظهر النتائج على أرض الواقع؟


سنظل على تواصل مع السلطات المعنية بالاستثمار والتجارة ومع وزارة الصناعة والتجارة بالأخص ، وذلك لتبادل معلومات أكثر والاستفادة من خبراتهم ، وأتمنى أنه بحلول النصف الثانى من العام الجارى نكون قادرين على الحصول على نتيجة محددة حيث تسمح لنا باتخاذ قرارات لتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.


ما هو حجم التبادل التجارى الحالى بين مصر وتشيلى؟


فى 2018 حجم التبادل التجارى 24 مليون دولار وهو رقم صغير جداً ولكن لدى الثقة فى زيادة هذا الرقم مع الوقت ، لأننى مقتنع أن هناك العديد من الفرص لزيادة هذا الرقم بين البلدين.


وما المعوقات التى تحول إلى زيادة الميزان التجارى؟


هى ليست معوقات بالمعنى ولكن هناك نقص معرفة للسوق التشيلى والمصرى ، وهذا ما نحاول العمل عليه من خلال الزيارات التجارية التى نقوم بها مثل هذه الزيارة التى أقوم بها للقاهرة ورئاسة وفد بلادى فيها ، نقوم بدراسة السوق المصرى ونقله للجانب التشيلى للتعرف عليه ، لتحسين مستويات المعرفة ، وخاصة بالنسبة للقطاع الخاص فى كلا السوقين.


هل هناك أوجه تعاون بين القاهرة وسنتياجو فى مجال صناعة الحديد والصلب خاصة أن بلدكم رائدة فى ذلك ؟


فى الوقت الحالى لا، ولكنها واحدة من الموضوعات التى ناقشناها بمناسبة اللجنة المشتركة، لأننا نعتقد أن هذا المجال يمكن استغلاله وتطويره بطريقة ملموسة للغاية، وعلى المستوى الحكومى تم مناقشة هذا الموضوع مع وزارة التعدين فى تشيلى ووزارة التجارة والصناعة بمصر خلال هذه الزيارة وذلك لاهتمامنا بدفع التعاون فى هذا المجال.


ماذا عن أهم الصادرات والواردات بين البلدين ؟


بالنسبة لصادرات مصر لتشيلى فتتركز على المنسوجات بكل أنواعها ومن تشيلى لمصر نصدر (بعض المنتجات النباتية والسمكية) المأكولات البحرية وخاصة السلمون.


زيارات تجارية


كيف ترى مناخ الاستثمار فى مصر الآن، وخاصة الإجراءات التى قامت بها الحكومة خلال الفترة السابقة لتسهيل الاستثمار الأجنبى ؟


بالنسبة للاستثمار التشيلى فى مصر، فقد اكتشفنا وفقًا للمعلومات التى قدمتها لنا السلطة المصرية، أن هناك 7 شركات تشارك فى قطاعات الاقتصاد المصرى، لا سيما فى قطاعات الطاقة، والخدمات، والزراعة ، وأرى أن هذا الرقم من الممكن أن يزيد بعد إقامة زيارات تجارية من الجانبين ، كما أن الإجراءات التى تقوم بها الحكومة المصرية غاية فى الأهمية وسوف تدفع بعجلة الاستثمار الخارجى لمصر ، وذلك لتسهيلهم الشديد لجذب الاستثمار.


ما حجم الاستثمارات التشيلية فى مصر وهل هناك خطط إلى المزيد ؟


حتى الآن ليس هناك أرقام واضحة ، وسوف نعمل على رصد أرقام ذلك خلال الفترة القادمة ، وذلك بعد أن أبلغتنا السلطات المصرية بمعلومات لم تكن لدينا، فيجب أن نعمل على توحيد البيانات للحصول على أرقام مشتركة وبالطبع نعمل على مزيد من الاستثمار بين البلدين ، ومصر تقوم بدورها للدعم وتقديم جميع التسهيلات من خلال تسهيل دخول المنتجات من السوق الخارجى ، كما نسعى لتوقيع مذكرات تفاهم فى الجانب الاستثمارى الفترة القادمة.


- هل هناك عقبات تواجه المستثمر التشيلى فى مصر وكيف يمكن حلها من وجهة نظرك ؟


كما قلت لك ليس هناك عواقب بالمعنى ولكن هناك عدم معرفة كل منا لسوق الآخر ، وعدم فهم احتياجات الأسواق ونقوم بمعالجة ذلك من خلال القيام بالزيارات التجارية لدراسة السوق واحتياجاته وما يمكننى تقديمه ، وخلال اجتماع مع وزارة التجارة والصناعة أكدوا أنه يمكننا التواصل لتسهيل تقوية الاستثمار بين مصر وتشيلى.


الوضع الأمنى


- هل هذه أول زيارة لك لمصر ، وكيف ترى الوضع الأمنى حالياً ؟


نعم هى زيارتى الأولى للقاهرة ، ومنذ وصولى لم أجد أى شىء غريب ، وأرى أن الوضع الأمنى مستقر تماماً.


- وهل هو كما يصوره الإعلام الخارجى ؟


من الصعب تحليل الوضع وما يصوره الإعلام الخارجى فى 3 أيام، ولكن من خلال زيارتى فأرى أن الوضع آمن بشكل كبير ، ولكنى لم أستطع زيارة أماكن كثيرة ، ولكن ليست هناك أى مشاكل آراها.


- هل رئاسة مصر للاتحاد الافريقى تساعد تشيلى بالتواصل والتعاون مع دول افريقيا ؟


بالطبع مصر ممكن أن تكون وسيطا قويا جداً بين تشيلى والدول الأفريقية وذلك لوضع مصر الاقتصادى ودورها المهم بالمنطقة وهذا شىء مهم جداً كما أن وضعها بين الدول الأفريقية يمكنه تقوية العلاقات أكثر لذلك ندرس السوق المصرى ، ومصر بالفعل يمكنها لعب دور الوسيط بيننا وبين الدول الأفريقية.


- وما هى المجالات التى يهتم بها المستثمر التشيلى ؟


بشكل أساسى مجال البترول والزراعة والسياحة، وأرى أن هناك مجالات يمكننا التعاون بها ولكن لم نستطع حتى الآن دراستها ولكننا نحب أن نتعرف بشكل أكبر على كل المجالات المتاحة فى مصر ودراستها ، ومن الممكن أن يكون هناك مجالات أخرى لا نعرفها مثل الإتصالات على سبيل المثال وليست مكتشفة حتى الآن.


المشروعات القومية


وما رأيك فى المشروعات القومية الكبرى التى تقوم بها مصر حالياً؟


أرى أن هذه المشروعات خطوات مهمة جداً تقوم بها الدولة ومن الممكن ايضا أن تكون مجال جذب استثمارات خارجية للعمل بها مثل العمل فى البنية التحتية ومجالات أخرى ولكنها بلا شك تسير فى الاتجاه الصحيح.


- وكيف ترى الوضع الاقتصادى فى مصر بشكل عام ؟


الاقتصاد المصرى يسير على الطريق الصحيح ويتوجه نحو العمل للمزيد لمواجهة التحديات التى تواجهها ولاثبات أنها تستطيع التغلب عليها والتقدم فى النمو الاقتصادى، وفى وقت قليل جداً سيعطى ثمارا جيدة.


- هل هناك زيارات رفيعة المستوى رئاسية أو وزارية خلال العام الجارى ؟


حتى الآن ليس هناك زيارات محددة ، ولكن هناك نية لزيارة قريبة لوزير خارجية تشيلى لمصر، ولكن حتى الآن لا يوجد شىء محدد.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة