دونالد ترامب وجيمس كومي
دونالد ترامب وجيمس كومي


ترامب: جيمس كومي «عار» على مكتب التحقيقات الفيدرالي

آية سمير

الجمعة، 10 مايو 2019 - 11:57 ص

    
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرئيس السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالية جيمس كومي بأنه «عار» على ذلك المكتب، وانه أسوأ مدير شغل هذا المنصب في تاريخ أمريكا.


وأضاف ترامب، في تغريدة على موقع «تويتر»، قائلاً: « جميس كومي عار على مكتب التحقيقات الفيدراليةـ واسوا مدير شغل هذا المنصب، لقد تسبب في تدمير المكتب بشكل كبير، وكان هناك اتفاقًا بين كل الديمقراطيين والجمهوريين على ضرورة إقالته.»


وتابع ترامب في التغريدة قائلاً: «..لكن مكتب التحقيقات الفيدرالية سيستعيد مجده مرة أخرى بفضل الكثير من النساء والرجال العظماء الذين مازالوا يعملون في ذلك المكتب حاليًا.»


لا يعتبر هذا هو الهجوم الأول للرئيس الأمريكي على كومي الذي قام بفصله في مايو 2017، فقد اعتاد الطرفان على التراشق بالألفاظ من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والتصريحات المتبادلة للصحفيين، خاصة بعد أن قام كومي بإصدار كتاب بعنوان A Higher Loyalty كشف فيه الكثير من الأمور فيما يخص الفترة التي قضاها في منصبة منذ دخول الرئيس الحالي إلى البيت الأبيض، وبشكل خاص علاقته الشخصية مع زوجته ميلانيا ترامب، وتأثرها بتعدد علاقات ترامب العاطفية،  مما عمق الخلاف بيه وبين ترامب.


يأتي رد ترامب بعد هجوم كومي الأخير على الرئيس الحالي بسبب تقرير مولر، حيث قال خلال مقابلة في قناة CBS الأمريكية، الأربعاء 8 مايو، إن ترامب شخص مخادع، قادر على إيقاع كل من حوله في شبكة من الأكاذيب بمجرد جلوسهم معه، ومن يخالف آراءه أو حتى لم يبدِ موافقة عليها، يصبح على الفور ضمن معارضيه، والأكثر أنه يمكن أن يكون مُحاصرًا وتتم مهاجمته هو والجهة التي يعمل لها أو يمثلها.


وأضاف كومي أنه شعر بالكثير من الحزن والألم عندما وجد أن بعض السياسيين الأمريكيين وحتى المواطنين العادين انقلبوا عليه عندما استمعوا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي والسياسيين من حوله والذين اتهموه بأنه «كان يتجسس على الرئيس الأمريكي» بحجة التحقيق في مزاعم التدخلات الروسية.


وقال كومي: «شعرت بالكثير من الإهانه، فمكتب التحقيقات الفيدرالية لا يتجسس على أحد ولكنه يقوم بالتحقيق في أمرٍ ما، ولم يكن ليسامحنا أحد إذا علم أنه كانت لدينا شكوك حول مزاعم التدخل الروسي في الانتخابات الأمريكية ولم نقم بالتحقيق فيها، لقد قمنا بعملنا».


وأشار كومي إلى أن تلك التصريحات أثارت غضبه لان عوام الأمريكيين سيصدقون ما يسمعون حال جاءت التصريحات من الرئيس الأمريكي وعدد من السياسيين الذين يثقون بهم مثل المدعي العام، والذي يتساءل كل يوم كيف تمكن الرئيس الأمريكي من خداعهم وتحويلهم إلى أشخاص آخرين، ولعل وزير الدفاع السابق جيم ماتيس هو الاستثناء الوحيد لكل من عملوا معه، وفقًا لكومي.


وطالب الكونجرس أكثر من مرة بتسليم نسخة كاملة من تقرير مولر، وهو الأمر الذي يعارضه الرئيس الأمريكي الذي يعتقد أن الديمقراطيين ربما سيجدون في هذا التقرير فرصة لإثارة المزيد من غضبة من خلال الإقدام على محاسبته بأي من الطرق.

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة