أسامة عمارة الأمين العام لغرفة شركات السياحة
أسامة عمارة الأمين العام لغرفة شركات السياحة


«شركات السياحة» تتفق على آلية لوقف حرق الأسعار بالسوقين الهندي والصيني 

مي سيد

السبت، 11 مايو 2019 - 08:05 م

حذر عدد من خبراء السياحة، من مخاطر التسويق السياحى لمصر عبر وسائل التواصل الاجتماعى "السوشايل ميديا" وكذلك التسويق من خلال بعض المرشدين السياحيين غير المحترفين فى العديد من الأسواق الواعدة المصدرة للسياحة إلى مصر، خاصة أسواق جنوب شرق أسيا التى أصبحت فى خطر نظرا لانتشار سياسة حرق الأسعار وخطف الزبائن مما يؤثر على سمعة مصر السياحية فى هذه الأسواق.

وأكدوا على ضرورة إيجاد حلول سريعة تضمن حقوق كل المنافسين ووضع أسس للمنافسة الشريفة التى من شانها الارتقاء بهذه الأسواق.


وعقدت لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة برئاسة جورج فوزى، اجتماعا حضره أسامة عمارة الأمين العام لغرفة شركات السياحة وعدد من أعضاء غرفة شركات السياحة العاملين فى أسواق جنوب شرق أسيا خاصة شركات السياحة العاملة بالسوقين الصينى والهندى وذلك للاتفاق على ألية محددة تقضى تدريجيا على ظاهرة حرق الأسعار المنتشرة بقوة فى هذين السوقين وذلك تنفيذا للمبادرة القوية التى أخذتها غرفة شركات السياحة برئاسة حسام الشاعر لمواجهة حرق أسعار لبرامج السياحة الوافدة لمصروالبيع بأقل من سعر التكلفة، وكيفية تحقيق الاستفادة المثلى منه والتى تعود بالايجاب على الاقتصاد الوطنى وتساهم فى زيادة الايرادات المحققة من السياحة الوافدة من هذين السوقين.


وقال هانى بيتر عضو غرفة شركات السياحة، أن الهدف من الاجتماع هو الاتفاق على ألية عمل تضمن المنافسة الرابحة والتسويق العالمى بشكل راقى ومتميز للمقصد السياحى المصرى بما يضمن الحفاظ على حقوق جميع الشركات العاملة فى هذين السوقين وكذا تحقيق ربحية مناسبة وتجنب الخسارة وكذلك القضاء على الدخلاء العاملين بالنشاط السياحى والذين يسئون لشركات السياحة الجادة العاملة فى هذين السوقين. 


وأضاف أنه تم خلال الاجتماع طرح الكثير من الأفكار والمقترحات الخاصة بإيجاد ضوابط وميثاق شرف يلتزم به جميع العاملين فى أسواق جنوب شرق أسيا خاصة أسواق الهند والصين وأندونيسا والفلبين.


واقترح هانى بيتر، خلال الاجتماع أن يكون هناك ميثاق شرف محدد يلتزم به الجميع يذكر فيه الحد الأدنى لربح البرنامج السياحى فى هذه الأسواق الواعدة المصدرة للسياحة الى مصر والزام أى شركة ترغب فى العمل فى الاسواق المذكورة خاصة السوقين الهندى الصينى بهذا الميثاق مع وضع ضوابط وعقوبات مشددة فى حالة عدم الالتزام بهذ الميثاق.

وأشار الى أنه يجب على شركات السياحة العاملة فى أسواق جنوب شرق أسيا التوجه للغرفة للاطلاع على الضوابط التى سيتم إقرارها فى هذا الشأن والتوقيع على ميثاق الشرف المتفق عليه.


وذكر أن جميع شركات السياحة تحتاج إلى التكاتف والالتفات حول الغرفة فى هذا التوقيت لأنها الضامن الوحيد للنهوض والارتقاء بالسوقين الهندى والصينى، مؤكدا أنه لا سبيل للارتقاء بهذين السوقين الواعدين الا بالتواصل والحوار بين الشركات المتنافسة وليس فقط الاتفاق حول ألية عمل ولكن تعهدات مكتوبة للالتزام بها حتي نرتقي بأسواق سوف تحقق فائدة كبيرة للاقتصاد الوطنى بصفة عامة ولجميع العاملين فى قطاع السياحة بصفة خاص.

وناشد الجميع التحلي بروح المنافسه الشريفة وفق ميثاق شرف متفق عليه والابتعاد عن حرق الأسعار أو التدني بالأسعار التي لن تساعد على تقديم أفضل الخدمات التي من الممكن أن تساعد علي الارتقاء بالسوق وازدهار الحركة السياحية الوافدة لمصر. 


وأكد المشاركون فى الاجتماع، أن الخطر الحقيقي القادم الذى يهدد السوقين الهندى والصينى هم المرشدين السياحيين الذين يلجئون إلى التسويق السياحى واستجلاب الوفود السياحية بدلا من قيامهم بدور الارشاد دون الالتزام بأى التزامات تخص الدولة مثل الرسوم والضرائب والتأمينات لذا يتم بيع البرنامج السياحى لمصر بأسعار زهيدة لا تتفق مع المقومات السياحية التى تتميز بها مصر عن غيرها من المقاصد العالمية المنافسة مما يجعل شركات السياحة تلجأ الى تقديم أسعار منخفضة لشركائهم دون ربحية لضمان البقاء فى السوق. 


وضرب هانى بيتر، مثالا على ذلك قائلا: "لدينا أمثلة كثيرة مثلما حدث فى ظاهرة حرق الأسعار فى السوق الاندونيسى وخروج بعض المرشدين من عباءة شركات السياحة وادعائهم أسماء وهمية للتسويق بها خارج مصر مما جعل السوق الأندونيسى يتجه إلى ظاهرة حرق الأسعار التى عادت للانتشار مجددا فى هذا السوق".


وأكد بيتر، أن الخطر القادم هو التسويق عبر صفحات الفيس بوك والانترنت والسوشيال ميديا فى السوقين الهندى والأندونيسى والفلبين جنوب شرق آسيا، لافتا إلى أن التسويق عبر السوشيال ميديا والمرشدين السياحيين خطر يهدد أسواق جنوب شرق أسيا.


ومن جانبه أعرب جورج فوزى رئيس لجنة السياحة الخارجية بغرفة شركات السياحة، أننا سوف نبدأ بتنفيذ هذه الآلية فى السوق الهندى واذا نجحت سيتم تعميها على جميع الأسواق خلال الفترة القليلة المقبلة.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة