أكرم إمام أوغلو بن علي يلدريم
أكرم إمام أوغلو بن علي يلدريم


في انتخابات اسطنبول المعادة.. المعارضة تتكتل في وجه مرشح «العدالة والتنمية»

أحمد نزيه

الأحد، 12 مايو 2019 - 07:54 م

 

بعد فوزه بمنصب رئاسة بلدية اسطنبول وحصوله على تفويض بتولي رئاسة البلدية، وجد أكرم إمام أوغلو نفسه مجبرًا على التنافس مرةً أخرى مع خصمه الرئيسي بن علي يلدريم، رئيس الوزراء السابق في البلاد ومرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، وذلك بعد أن قررت اللجنة العليا للانتخابات في البلاد إبطال نتائج انتخابات بلدية اسطنبول بأكملها وإعادتها مرةً أخرى في 23 يونيو المقبل.

قرار اللجنة العليا جاء بعد مسلسلٍ من الطعون لحزب العدالة والتنمية، الذي يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان، وتم قبول طعنٍ من الحزب يدفع بتصويت أشخاص ليس لهم حق التصويت في الانتخابات، نظرًا لفصلهم من وظائفهم بموجب مرسومٍ رئاسيٍ، فيما يتعلق بتهمٍ ترتبط بالصلة بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشل في منتصف يوليو 2016.

 

 وفاز إمام أوغلو، مرشح حزب العدالة والتنمية الحاكم، بالانتخابات الأصلية التي جرت نهاية مارس الماضي، بفارقٍ ضئيلٍ من الأصوات عن منافسه بن علي يلدريم بلغ 13 ألف صوتٍ، وحصل كلا المرشحين على أكثر من أربعة ملايين صوتٍ من أصل نحو عشرة مليون صوتٍ انتخابيٍ.

دعم المعارضة وانسحاب أحد المنافسين

وبالنسبة للانتخابات المعادة، سيسعى إمام أوغلو لتدشين الانتصار مجددًا لتأكيد أحقيته بمنصب رئاسة بلدية اسطنبول، وربما تلعب التحالفات الانتخابية دورًا في ذلك، وقد أشارت عدة أحزاب صغيرة إلى أنها قد تدعم الرجل اعتراضًا منها على قرار إعادة التصويت، وذلك حسبما ذكرت وكالة "رويترز" البريطانية.

واليوم الأحد 12 مايو، أعلن معمر ايدن، مرشح حزب اليسار الديمقراطي، من الانتخابات المعادة، وكتب في تغريدةٍ على تويتر "لقد انسحبت اليوم من الترشح لرئاسة بلدية اسطنبول عن حزب اليسار الديمقراطي".

ووصف مرشح اليسار الديمقراطي، الذي نال أكثر من 30 ألف صوت في الانتخابات، قرار اللجنة إعادة الانتخابات بأنه غير قانوني.

ومن المرجح أن تذهب أصوات حزب اليسار لإمام أوغلو، في ظل وجود أرضيةٍ مشتركةٍ بين الحزب وحزب الشعب الجمهوري تتعلق في الأيدلوجية العلمانية للحزبيين.

وشكل انتصار إمام أوغلو في انتخابات نهاية مارس ضربةً للرئيس أردوغان، الذي ظل حزبه يفرض سيطرته على بلدية اسطنبول، أكبر المدن التركية، منذ نشأته عام 2001. وهذه المرة الأولى التي كان سيخسر فيها الانتخابات، لكن الأمر قد تم تأجيل ثبوته بقرار إعادة الانتخابات مجددًا.

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة