خلال تدشين الفرقاطة المعز
خلال تدشين الفرقاطة المعز


بسواعد وعقول مصرية.. «حراس البحر» يعبرون إلى عصر جديد من التسليح

محمد محمود فايد

الأحد، 12 مايو 2019 - 09:59 م

شهدت القوات البحرية المصرية، تدشين قطعة بحرية جديدة، وهي الفرقاطة «المعز»، والتي تم بناؤها بترسانة الإسكندرية البحرية بسواعد وعقول مصرية بالتعاون مع الجانب الفرنسي.

 

وقد شهدت القوات البحرية في السنوات الأخيرة عملية إحلال وتحديث للأسطول البحري في إطار الخطة الإستراتيجية الشاملة للقوات المسلحة والتي تولي اهتماما كبيرا بتحديث وتطوير جميع أسلحة ومعدات القوات المسلحة لمواكبة التطور العلمي والتقدم التكنولوجي في جميع المجالات.

 

كما أن الصفقات التي تم تسليح القوات البحرية بها خلال الخمس سنوات الماضية ساهمت بشكل مباشر في رفع القدرات القتالية للقوات البحرية والقدرة على العمل في المياه العميقة والاستعداد لتنفيذ المهام بقدرة قتالية عالية في أقل وقت مما يساهم في دعم الأمن القومي المصري في ظل التهديدات والعدائيات المحيطة بالدولة المصرية حاليا.

 

وامتلاك قوات بحرية قوية وحديثة يتطلب تكلفة تشغيلية عالية، ولكن بالنظر إلى المهام التي تقوم بها القوات البحرية تعتبر تلك التكلفة صغيرة فالقوات البحرية تقوم بتأمين مصادر الثروات القومية بـ «أعالي البحار» مثل حقول الغاز والبترول، بالإضافة إلى أن القاطرة الاقتصادية وعجلة تنمية الدولة التي تسير بخطى ثابتة لابد لها من قوة عسكرية قوية تحميها.


صفقات التسليح الأخيرة

 

وعلى مدار الخمس سنوات الماضية، تم تسليح القوات البحرية وتزويدها بصفقات على درجة كبيرة من الأهمية مثل الغواصات الألمانية تايب من طراز «209 /1400» والفرقاطة الشبحية «فريم» ولنشات الصواريخ طراز «سليمان عزت» ولنش صواريخ «أحمد فاضل» من طراز «مولينيا» وحاملتي طائرات «هل» من طراز «ميسترال»، و4 فرقطات من طراز "جوويند" وعدد آخر من السفن القتالية سواء كانت كوريا الجنوبية أو ألمانيا وقد ساهمت هذه الصفقات في رفع القدرات القتالية للقوات البحرية وجعلتها قادرة علي العمل في أي مسرح عمليات أو المياه العميقة. 


إعداد وتأهيل الأطقم المتخصصة

 

تم إعداد وتأهيل الأطقم التخصصية والفنية العاملة على الوحدات البحرية الجديدة المنضمة للقوات البحرية خلال الخمس سنوات الماضية في وقت قياسي ووفقا لبرنامج متزامن للإلمام بأحدث ما وصل إليه العالم من تكنولوجيا الوحدات البحرية الجديدة بذل خلالها رجال القوات البحرية الجهد والعرق في التدريب وتنفيذ جميع المهام التي تسندها القيادة العامة للقوات المسلحة لهم بكل كفاءة واقتدار.

 

تصنيع وحدات بحرية بسواعد مصرية


وقد اهتمت القيادة السياسية بتطوير الصناعات البحرية الثقيلة متمثلة في التطوير الذي تم بالفعل لترسانة الإسكندرية التابعة لجهاز الصناعات البحرية للقوات المسلحة لكي تواكب في معداتها وأجهزتها أحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا العالمية وقد افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد التطوير في مايو 2015.

 

دعم القيادة العامة لـ«القوات البحرية»

 

وتحرص القيادة العامة للقوات المسلحة على تنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير وتحديث القوات البحرية ودعم قدراتها على مواجهة التحديات والمخاطر الحالية في المنطقة لتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة ويقينا بمدى أهمية الحفاظ على القدرات القتالية للقوات البحرية، خاصة بعد تنوع المهام الحالية التي تنفذها القوات البحرية من تأمين جميع موانئ جمهورية مصر العربية الرئيسية التخصصية بصفة دائمة وعلى مدار 24 ساعة.

 

بالإضافة إلى المحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أي اختراقات لسواحلنا ومنع عمليات تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية، وكذلك تأمين خطوط مواصلاتنا، بالإضافة إلى تأمين حركة ملاحة للسفن التجارية بالمجرى الملاحي لقناة السويس في الاتجاهين الشمالي والجنوبي، وتأمين المنشآت الحيوية على الساحل وبالبحر من منصات وحقول البترول والغاز الطبيعي، وكذلك القيام بأعمال المعونة والإنقاذ في حالات الكوارث والأزمات.

 

منظومة التدريب والتعليم


إن الفرد المقاتل المصري منذ انضمامه للقوات البحرية وأثناء خدمته إنما هو في منظومة تعليم وتدريب وتطوير مستمرة من خلال التأهيل الأساسي داخل المنشآت التعليمية للقوات البحرية، ومن خلال الدورات التأهيلية المختلفة طوال فترة خدمته .

 

وذلك من خلال التأهيل الأساسي داخل المنشآت التعليمية للقوات البحرية من خلال الدورات التأهيلية المختلفة طوال فترة خدمته بما يحقق المواكبة لأحدث ما وصل إليه العلم والتكنولوجيا في المجال البحري.

 

كما أن التدريب المستمر الذي تحرص عليه القوات البحرية يؤدى لوصول الفرد المقاتل إلى درجة الاحترافية في أداء المهام المسندة إليه، كما أن طبيعة المقاتل المصري وصلابة معدنه هي حجر الأساس لشخصيته لما يتمتع به جنودنا وضباطنا من حب الوطن والعزيمة وروح التضحية في سبيل حماية ترابه المقدس.
 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة