السياسى الليبى يس عبد القادر الزوى
السياسى الليبى يس عبد القادر الزوى


سياسى ليبى: تفهم دولى لدور القوات المسلحة.. و«السراج» يعانى عزلة سياسية

أحمد أبوهارون

الإثنين، 13 مايو 2019 - 12:06 ص

 

السياسى الليبى يس عبد القادر الزوى لـ «الأخبار»:


الوفاق ليس لديها ملجأ إلا بعض البيانات الشكلية أو التصريحات من الدول راعية الإرهاب

 

أكد السياسى والإعلامى الليبى يس عبد القادر الزوى أن هناك تفهما دوليا لدور القوات المسلحة فى ليبيا وأهميته، خاصة من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والاتحاد الروسى.

 

وأضاف فى حوار مع «الأخبار» على هامش ندوة دعم الجيش الوطنى الليبى التى عقدت بالقاهرة أن السيد فايز السراج وحكومة الوفاق الوطنى تعانى من عزلة سياسية دولية وإقليمية وأصبح ليس لديهم ملجأ إلا بعض البيانات الشكلية أو تصريحات من الدول راعية الإرهاب والتطرف وعلى رأسها تركيا وقطر.


وشدد على أن الموقف المصرى لا يحتاج إلى من يتحدث عنه، فهو يتحدث عن نفسه، ونحن لدينا ثقة كبيرة فى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقيادته ودائما مصر كانت تقف مع ليبيا فى كل الأوقات والظروف الصعبة.. وإلى نص الحوار.


> كيف ترى التطورات الأخيرة فى ليبيا وخاصة معركة طرابلس؟


لا حديث الآن إلا حول معركة طرابلس وإعادة طرابلس والسيطرة عليها من العصابات والجماعات المسلحة، وهذه المعركة الآن بعد مرور شهر، بدأنا نشعر أن هناك نتائج حقيقية بدأت على الأرض.


أولا على المستوى العسكرى الجيش أكمل انتشاره بشكل كامل، فالمسافة التى انتقل منها الجيش إلى محيط طرابلس تتجاوز الألف كيلومتر، وهذا ليس بالأمر السهل.


أيضا الإمداد والانتشار والتنظيم فى جغرافيا صعبة ليس بالأمر السهل، على المستوى العسكرى هناك موت العديد من قادة الميليشيات والجماعات الإرهابية، فبدا من الواضح جدا هشاشة الترتيبات الأمنية التى قامت بها حكومة الوفاق، حيث أصبحت هناك سطوة كبيرة للمجموعات المتطرفة والعصابات.


بعض الإرهابيين المدرجين على قوائم مجلس الأمن والاتحاد الأوروبى، سواء المجموعات الإرهابية أو بعض الشخصيات أيضا التى عليها قيود أمنية ظهروا فى صدارة المشهد العسكرى والأمنى فى طرابلس، وهم الآن من يقومون بالهجوم ومقاومة القوات المسلحة فى سبيل معركة تطهير طرابلس منها.


قناعات كاملة


> كيف ترى الموقف الدولى تجاه ما يحدث فى ليبيا؟


لا شك أن الموقف الدولى مهم جدا، فبعد شهر مجلس الأمن عجز عن إصدار حتى بيان حول هذه العملية، وهذا إن دل على شيء يدل على أن هناك تفهما دوليا خصوصا من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والاتحاد الروسى لدور القوات المسلحة وأهمية ما تقوم به القوات المسلحة.

 

وأيضا إلى قناعاتهم الكاملة بأن هذه المجموعات المسلحة والعصابات والجماعات الإرهابية المتواجدة فى طرابلس هناك بينها خيط رفيع وإمكانية فصل هذه الجماعات عن بعض، ليس بالأمر السهل.

 

أيضا من الواضح جدا أن السيد فايز السراج وحكومة الوفاق الوطنى تعانى من عزلة سياسية دولية وإقليمية وأصبح ليس لديهم ملجأ إلا بعض البيانات الشكلية أو تصريحات من الدول راعية الإرهاب والتطرف وعلى رأسها تركيا وقطر، حتى الدولة الإيطالية وبعض الدول الأوروبية التى كانت على علاقة طيبة بالمجلس الرئاسى لحكومة السراج بدأت تراجع فى موقفها، وبدأت تأخذ مسافة من هذه الحكومة وبدأت تتفهم أيضا العمليات العسكرية، واستمعنا فى الصين قبل أيام لتصريحات مهمة لرئيس الوزراء الإيطالى حول أن ما يقوم به الجيش الوطنى الليبى أمر هناك وجهة نظر كبيرة تقبله وتتفهمه.


التنسيق و التحالف


> ما هى توقعاتك للمشهد الأيام القادمة؟


باختصار شديد نتوقع أنه ستكون هناك أيام صعبة، هذه الميليشيات وهذه العصابات والجماعات الإرهابية لا يمكن أن تدخر أى جهد وأى عمل وأى أسلوب مهما كان نوعه فى سبيل إطالة أمد هذه المعركة ولو اضطر الأمر إلى عمل عمليات إرهابية أو التنسيق أو التحالف مع بعض المجموعات الإرهابية مثل «داعش» فى الجنوب.

 

وهذا الأمر رأيناه منذ أيام فى سبها، حينما هجمت مجموعة داعش على مركز تدريب استحدث حديثا بعد تطهير القوات المسلحة للجنوب من الجماعات الإرهابية والعصابات المسلحة، لذلك نحن نتوقع أيضا الفترة القادمة أنها ستستمر فى عملياتها ضد الجيش الليبى وأيضا دعم بعض الدول لها، لكن فى نهاية الأمر ستنتصر القوات المسلحة الليبية وستنتصر إرادة الشعب الليبى لأن إرادة الشعب إرادة الله، وسيحل الأمن والاستقرار فى ليبيا وسيتم بناء المؤسسات وبناء الدولة بشكل واضح وجلى.


> هناك بعض الدول حاولت عرقلة عمليات الجيش الليبى بقرار من مجلس الأمن أو بطرق أخرى؟


الدول التى تعرقل عمليات الجيش الليبى واضحة جدا على رأسها تركيا وقطر وبريطانيا وإيطاليا، وغرضها كان واضحا جدا فى الدفاع وحماية هذه الميليشيات لا أكثر ولا أقل والوقوف ضد القوات المسلحة بشكل عام ومحاولة التشكيك فى النوايا للعمليات العسكرية، وكأنها تهدف إلى الاستيلاء على السلطة وغير ذلك من أمور أخرى.


مجلس الأمن بعد شهر أثبت أن هناك تفهما فى مجلس الأمن الدولى لهذا الأمر وبدليل سحب بريطانيا المشروع التى كانت تريد أن تقدمه لمجلس الأمن، وهذا يعتبر مكسبا كبيرا لأن الموقف الدولى مهم جدا وله تأثيره وانعكاساته على الموقف الداخلى، وكل الأمور تسير بشكل إيجابى فى جانب القوات المسلحة.


> مسألة تصنيف أمريكا للإخوان كجماعة إرهابية هل سيسهم ذلك فى استقرار ليبيا؟


الموقف الأمريكى واضح جدا من اتصال الرئيس ترامب بالمشير القائد العام للجيش وأيضا هذا الأمر سيكون أمرا إيجابيا، جماعة الإخوان من الصعب فصلها عن المجموعات المسلحة والجماعات الإرهابية، فهى المنبت والمنبع الفكرى الأساسى والرئيسى لهذه الجماعات الإرهابية. هذا الأمر سيكون له انعكاسات إيجابية أيضا على الداخل الليبى وأيضا لبعض الدول الإقليمية التى مازالت لم تحسم موقفها من تأييد هذه العمليات العسكرية التى يقوم بها الجيش الليبى.


الموقف المصرى


> كيف ترى الموقف المصرى؟


الموقف المصرى لا يحتاج إلى من يتحدث عنه، فهو يتحدث عن نفسه، ونحن لدينا ثقة كبيرة فى فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وقيادته وكل الأجهزة والجهات السيادية فى مصر.. الموقف المصرى موقف قوى وداعم وموقف تاريخى ليس غريبا على مصر، ودائما مصر كانت تقف مع ليبيا فى كل الأوقات والظروف الصعبة.


> هل نرى انتخابات قريبا فى ليبيا؟


مازال كل شيء مبكر الآن، كل الترتيب العمليات العسكرية وبعد العمليات العسكرية سوف نتحدث فى باقى الأمور الأخرى.


> ما هى الرسالة التى توجهها للشعب الليبى؟


الشعب الليبى يجب أن يطمئن لهذه العمليات العسكرية وأن النتائج بعد العمليات العسكرية ستكون نتائج طيبة ويعود الأمن والاستقرار لطرابلس التى عانت ويلات الميليشيات والعصابات طيلة السنوات الماضية.
 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة