اتحاد المكفوفين: وزارة الرياضة تحرم منتخب الجودو من التأهل لأوليمبياد طوكيو
اتحاد المكفوفين: وزارة الرياضة تحرم منتخب الجودو من التأهل لأوليمبياد طوكيو


اتحاد المكفوفين: وزارة الرياضة تحرم منتخب الجودو من التأهل لـ«أولمبياد طوكيو»

إبراهيم مدكور

الإثنين، 13 مايو 2019 - 02:55 م

 

أصدر الاتحاد المصري للمكفوفين برئاسة الدكتور أحمد عوين، اليوم، بيانا رسميا، حول إلغاء سفر بعثة منتخب مصر للجودو، للمشاركة في بطولة كأس العالم بأذربيجان.

وأكد البيان، أنه تعذر سفر بعثة منتخب مصر للجودو "مكفوفين"، للمشاركة في بطولة العالم والمقامة حاليا بمدينة باكو عاصمة أذريبيجان، في الفترة من 10 إلي 15 مايو الجاري.

وأضاف البيان، "بالرغم من أن البطولة، مؤهلة لطوكيو 2020، وسبق صدور قرار وزير الشباب والرياضة الخاص بسفر البعثة رقم 246 بتاريخ 14/3/2019، إلا أن الدعم المالي اللازم لسفر البعثة لم يصرف من الوزارة حتى تاريخ السفر، على الرغم من قيام الاتحاد، بإنهاء كافة الإجراءات المطلوبة" وتابع البيان، "أرسلنا إلى وزارة الرياضة جميع الأوراق الخاصة بالبعثة، وموافقة اللجنة البارالمبية المصرية، والميزانية التقديرية، وما يثبت أن هؤلاء اللاعبين وأعضاء الجهاز مقيدون بسجلات الاتحاد وذلك بتاريخ 19 فبراير 2019، وبعد صدور القرار الوزاري الخاص بموافقة الوزارة على المشاركة في البطولة، بدأ منتخب مصر معسكرا مغلقا استعدادا للسفر، وهو ما حمَّل الاتحاد مبالغ كبيرة وأعباء لا تتحملها موازنته الضئيلة".

واستطرد البيان، "قام الاتحاد بتسديد 750يورو قيمة الاشتراك السنوي للاتحاد الدولي، هذا بخلاف رسوم التحويل، كما قام بشراء رخص لمشاركة اللاعبين تقدر بمبلغ 473 يورو، وتم إجراء الكشف الطبي على اللاعبين ورفعها على موقع الاتحاد الدولي، لإثبات نسبة الإعاقة البصرية للاعبين المشاركين، وذلك من خلال مستشفى حكومي معتمد، وله خبرة في توقيع الكشف علي الإعاقة البصرية، وحتي نقضي علي شائعات تسفير لاعبين مبصرين، وهو ما حدث في المجلس السابق، المحال أمره إلى النيابة العامة والقضاء المصري النزيه، والمجلس الحالي لا علاقة له بهذا الفعل الشائن، بل أتينا حتى نطهر رياضات المكفوفين من هذه الممارسات المخزية، وأصبح قدرنا أن ندافع عن تهمة مجحفة لم نرتكبها، ولا يمكن لمجلس مثل مجلسنا المشهود له بالاحترام أن يأتي مثل هذا الفعل، لكن الثابت أن هناك أفرادا لهم أغراض لا يمكن تفهمها تروج لهذه الأكاذيب".

وأكمل البيان، "أوضحنا للعاملين بالوزارة أكثر من مرة، ومن خلال محاضر مكتوبة واتصالات تليفونية أهمية الالتزام بالمواعيد، خصوصا مواعيد تسديد المبالغ قيمة الاشتراك في البطولة والإقامة وإرسال تذاكر الطيران...إلخ ومع ذلك فلا حياة لمن تنادي !! وترتب علي عدم صرف المبالغ اللازمة لسفر المنتخب، تغريم الاتحاد المصري مبلغ 4460 يورو لعدم الاعتذار في المواعيد المحددة وفقا لشروط البطولة، التي أرسلها الاتحاد إلى وزارة الرياضة بوضوح شديد وتنبيه مسبق، وعدم المشاركة في أية بطولات حتى تسدد قيمة الغرامة المشار إليها، والثابت أن هذا ينسحب على جميع الرياضات التي يمارسها الاتحاد، وخصوصا كرة الهدف وكرة القدم وقد تتأثران بعدم المشاركة في بطولتي إفريقيا المؤهلتين في كل لعبة لطوكيو 2020، علاوة علي حرمان لاعبي منتخب مصر للجودو "مكفوفين" من فرصة التأهل للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية طوكيو 2020 التي تمثل حلما لأي لاعب، فمن المتسبب في كسر هذا الحلم المصري؟ وأخيرا اهتزاز صورة الاتحاد المصري، مما قد يعرضنا إلى سحب تنظيم بطولة العالم لرفع الأثقال للمكفوفين رقم 14 والتي فاز الاتحاد الرياضي المصري بثقة الاتحاد الدولي لتنظيمها في الفترة من 15 إلي 22 نوفمبر بمدينة الجيزة، مع الإشارة إلى أن المجلس الحالي الذي نتشرف بالانتماء إليه حاول جاهدا إعادة الاتحاد المصري إلى مكانته الطبيعية في مصاف الاتحادات الكبرى في اعالم والكيانات الكبيرة، وقد نجحنا في هذا بفضل الله تعالى، عمليا وفعليا فاكتسب الاتحاد احترام العالم كيانا وأشخاصا".

وأتم البيان، "للأسف تم إهدار المبالغ التي أنفقها الاتحاد على معسكر الفريق الوطني والتي تعد في الوقت نفسه مديونيات جديدة، حيث إنها هي الوسيلة الوحيدة لتسيير العمل، وذلك استعدادا للمشاركة التي لم تتم لأسباب لا يتحملها الاتحاد، بل يتحملها من يملك القرار والمال في الوقت نفسه !!بجانب الإيذاء النفسي للاعبين الذين بذلوا العرق وأخلصوا في تدريباتهم دون الحصول على أية بدلات من الاتحاد ولا من غيره، ويشاركهم في ذلك الجهاز الفني والإداري الذي لم يتركهم لحظة واحدة".

وجاء بالبيان، "هناك خسارة أخيرة هي سيطرة الضمائر التي تسببت في هذا الإهدار المالي والإرهاق البدني والإيذاء النفسي، هل تؤلمهم ضمائرهم؟ هل يعتذرون لمصر وللمكفوفين الأبطال الجادين المخلصين الشرفاء الذين يبذلون الغالي والرخيص في سبيل مصرنا التي نحبها ونعمل من أجلها !! ويبقى سؤال في النهاية: هل سيحاسب هؤلاء المذنبون الذين تسببوا في كل هذا الدمار والخراب والألم؟! بالإضافة إلى ضياع الأمل، ثم ماذا عن البطولات المقبلة، حيث إن الاتحاد يمارس ٧ لعبات وليست لعبة واحدة، من بينها ٤ لعبات على الأقل يشارك بها في بطولات عالمية وبارالمبية؟!

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة