أحمد السنوسي

الإثنين، 13 مايو 2019 - 11:34 م

علي مدار ثلاث أعوام، نجح فيها النجم هاني سلامة في كسب ثقة جمهوره المصري والعربي وأصبح ضيفا خفيفا على كل بيت خلال شهر رمضان الكريم، بعد اهتمامه بتقديم محتوى درامي مشوق يليق بعقلية جمهوره الذي منحه ثقته. 

«بوابة أخبار اليوم» التقت النجم هاني سلامة، فتحدث عن مسلسله الجديد «قمر هادي» وكواليس الاستعداد للعمل والاستمرار في تعاونه مع المخرج رؤوف عبد العزيز للعام الثالث عن التوالي، والاستعانه بمؤلف شاب هذا العام، بجانب موقفه من العودة إلى السينما بعد غياب دام 8 سنوات.

في البداية كيف جاءتك ردود الأفعال على «قمر هادى» حتى الآن؟

الحمد لله.. سعيد للغاية بردود الأفعال التي جاءتنى عن «قمر هادى» حتى الآن، حيث إنني كنت حريصا على أن أتلقى ردود الأفعال من أكثر من مصدر من السوشيال ميديا والأصدقاء، كما أننا تلقيت اتصالات كثيرة لمعرفة سر الغموض الذى يحيط بالعمل من أول وهلة، وسعدت جدًا بتفاعل الجمهور مع شخصية «هادى أبوالمكارم» سواء بالتعاطف أو العتاب، خاصة بمشهد الحادث الذي توفيت خلاله ابنته. 

 حدثنا عن التحضيرات للعمل؟

المسلسل من نوعية الأعمال «السيكودرامية» التي تتطلب منا مجهودًا مضاعفًا، خاصة أنني لم أقدم هذا النوع من الدراما من قبل، وفى ظل تغيير الـ«لوك» الخاص بى من حيث الشعر والملابس والإكسسوارات التى صممها الاستايلست الخاصة بى وأحضرناها من لبنان.

ماذا عن شخصية «هادى أبوالمكارم» التي تجسدها خلال أحداث المسلسل؟

شخصية «هادى أبوالمكارم»، مختلفة تمامًا عما سبق أن قدمته من قبل، كنت حريص على الابتعاد عن الأكشن، وتقديم عمل من نوعية "سيكودراما" المختلفة والبعيدة عن فكرة البلطجة، والشخصية التي ألعبها مركبة جدًّا، ولا تزال هناك مفاجآت عدة ستظهر خلال الحلقات المقبلة مع «هادى» وعائلته، كما أنني لم أذهب إلى طبيب نفسى لأستعد للشخصية، وهو ما جعلنا نعمل على الشخصية من الورق وعدم الاستعانة بطبيب نفسى لتقديم الشخصية بشكل واقعى.

 

 

ما  الصعوبات التي واجهت هاني سلامة  خلال تجسيدك للشخصية؟

بالفعل واجهت صعوبات كثيرة، خاصة أن «هادى أبوالمكارم» الذي يمر بتغيرات كثيرة من حيث الأحاسيس وطبقة الصوت والانفعالات المختلفة، فهى شخصية مشتتة بين الحاضر والماضي، وتعتقد في وجود مؤامرة حيكت ضدها، وتبحث عن حقيقة ما يحدث، فضلًا عن تطور حالتها النفسية فى المشهد الواحد.

هل تدخل هاني سلامة في اختيار أبطال العمل؟

لا أتدخل ولا أفرض شخصًا بعينه في أي عمل، ولكن دوري استشاري فقط، وفى النهاية القرار للمخرج في اختيار الأبطال بما يتناسب مع الشخصيات المكتوبة، وهو صاحب الرؤية النهائية للعمل الفنى، والحمد لله وفقنا في اختيار فريق عمل متناغم إلى نحو كبير، وسيجد المشاهد انسجامًا بين الأبطال خلال الأحداث.

 

 

لماذا قرر هاني سلامة  الاستعانة بمؤلف شاب هذا الموسم؟

إسلام حافظ دقيق جدًا فى عمله بيعمل خريطة للشخصية، وواعٍ جدًا لكل شىء يكتبه وعنده مراجع لكل شخصية ومشهد يكتبه كما أنه سيكون من أهم كتّاب الدراما في الفترة المقبلة، كتابته مختلفة، ومكسب للفن على مستوى الدراما والسينما، كما أن سيناريوهاته يصعب التعديل فيه، لاعتماده على حبكة درامية يحكم من خلالها الحدوتة، وعندما عُرض السيناريو علينا أنا والمخرج رءوف عبدالعزيز، أعجبنا جدًا بالفكرة، ووجدنا قصة متشابكة مليئة بالألغاز، وشخصية ثرية جدًا تجعل من الأحداث المتصاعدة عنصرًا جاذبًا للجمهور.

لماذا قررت التعاون مع المخرج رءوف عبد العزيز للعام الثالت على التوالي رغم انشغاله؟

أنا ورءوف عبد العزيز تجمعنا كيميا خاصة فهو صديق شخصي وهذا يجعلنا متفاهمين على نحو كبير، كما أنه منظم جدًا وجدول أعماله يسير كما الساعة، وأيضًا هو مخرج متمكن من أدواته، ولم يقلقنى انشغاله بتصوير عمل آخر، ولا يدخل تجربة فنية سواء على مستوى الدراما أو السينما ويجازف بها، كما لا يُقدم على المشاركة فى أى عمل إلا إذا كان متأكدًا من انتهائه فى الوقت المحدد له.

هل استعان هاني سلامة  بدوبلير في «قمر هادى»؟

بالفعل استعنت بمساعد في بعض المشاهد مثل مشاهد سباق السيارات، وكذلك حادثة الحلقة الأولى، لأنني لا أستطيع المخاطرة بحياتى، وفى الوقت ذاته أحرص على تجسيد مشاهد الأكشن قدر استطاعتي لبناء المصداقية مع الجمهور.

استعنت أيضًا بطفلة وشاب من ذوي الاحتياجات الخاصة.. هل وجدت صعوبة فى التعامل معهما؟ 

محمد عزمي والطفلة ريم التي تلعب شخصية فيروز في المسلسل ممثلين متميزين، كان وجودهما فى المسلسل توفيقًا من عند ربنا، فهم لم يعيدا مشاهد تقريبًا وقاما بعمل مشاهد مكتوبة في ثلاث صفحات وان شوت واحد، فهم يذاكران مشاهدهما جيدًا قبل الوقوف أمام الكاميرا.

«قمر هادى» ما زال محافظ على غموض أحداثه رغم مرور أسبوع على عرضه.. لماذا؟

الغموض هنا بهدف التشويق ليكون مرتبطا بالعمل، ومن جهتي انبهرت بالعمل، وكنت أحاول معرفة الأحداث وحل ألغازها بقراءة الحلقات في وقت قياسى، وكل حلقة من حلقاته تحمل مفاجأة، وستزداد الصدمات التى تفاجئ المشاهد، وهنا تكمن المتعة، كما أننا وظفنا مشاهد الفلاش باك على نحو لا يجعل المشاهد مشتتًا أو يشعر بالارتباك أو التوهان، ولا ينفصل عن العمل أو القصة الأساسية، فهدفنا تقديم عمل يحترم عقلية المشاهد.

كيف ترى المنافسة فى ظل قلة الأعمال المقدمة على الشاشة؟

أعتقد أن تراجع عدد الأعمال الدرامية ترك للمشاهد مساحة للتركيز، وجعله يرى بعين الناقد للبحث عما هو أفضل وما يستحق أن يتابعه، وأتمنى أن تكون المنافسة شريفة بين الجميع، لنقول فى النهاية إننا قدمنا موسمًا رمضانيًا ناجحًا ومتنوعًا، وأعتقد أن ذلك كله يصب فى مصلحة المتفرج.

كيف ترى قرار عدم عرض الأعمال على «يوتيوب»؟

أفضل بكثير من الأعوام السابقة، فالكل كان يبحث عن الأعلى مشاهدة ومنهم من كان يلجأ لطرق غير مشروعة للحصول عليها، وكان البعض يدفع للقائمين على اليوتيوب لشراء نسب المشاهدة والتصدر على محرك البحث جوجل أو مواقع السوشيال ميديا المختلفة، وأعتقد أن عدم بث المسلسلات على اليوتيوب وضع كل شىء فى نصابه الصحيح، وأصبحت نسب المشاهدة «حقيقية» وليست مزيفة، والمشاهد هو الفيصل.

 هل أبعدت الدراما هانى سلامة عن السينما؟

الدراما لم تبعدنى عن السينما، والأخيرة عشقي منذ أن التحقت بالعمل في التمثيل، لكنى أبحث عن الفيلم الذي أعود به للجمهور خلال الفترة المقبلة بعد فترة الغياب الطويلة، إذ لا بد أن أقدم عملًا على مستوى جيد وعالٍ، وأعد الجمهور بالتركيز في السينما خلال الفترة المقبلة، فأنا في مرحلة قراءة سيناريوهات مختلفة، لكن لم أحسم أمرى بتنفيذ أي منها في الوقت الحالي، خاصة مع انشغالي بمسلسل «قمر هادى».

ماذا عن فيلمي «شر الحليم» و«المدد»؟

فيلم «المدد» ليست لى علاقة به، ولم يعرض على السيناريو، وبالتالي لم أقبله أو أرفضه ولم يحدث بيني وبين مؤلفه أي اتصال، أما مشروع فيلم «شر الحليم» أصبح خطوة مؤجلة لي في هذه الفترة رغم أنه سيناريو جيد ومكتوب باحترافية، لكن لن يكون الخطوة التي أعود بها للسينما بعد 8 سنوات من الغياب، حيث أنني أبحث عن فكرة أخرى تضمن لى عودة مختلفة.