داعش
داعش


من إفريقيا للولايات المتحدة .. أبرز 4 تنظيمات إرهابية روعت العالم

ناريمان فوزي

الثلاثاء، 14 مايو 2019 - 12:12 ص

اتخذوا من العقيدة ستارا، أرادوا غسل العقول وفرض قناعتهم، حملوا السلاح، وضعوا القنابل، وارتدوا الأحزمة الناسفة ليقتلوا آلاف «الكفار» مع يقينهم الشديد بانتظار الحور العين لهم في جنات الخلود.

 

منذ عشرينيات القرن الماضي، بدأت نواة الجماعات المتشددة تطفو على السطح، زعموا آنذاك بأن وجودهم هدفه الحفاظ على الهوية الإسلامية من «الهوجة الليبرالية» التي انتابت المنطقة خاصة بعد سقوط السلطنة العثمانية التي كان يتبعها العديد من الدول العربية وعلى رأسهم مصر، لكن حماية الدين كانت أبعد ما يكون لنهجهم، فقد حملوا السلاح وبدءوا تدريجيا في تبني الفكر التكفيري وإقامة الحدود على مخالفيهم.

 

على مدار السنوات الماضية، انتشر الفكر ذاته -ولكن بأسماء مختلفة- مستغلا الاضطرابات السياسية التي اجتاحت العديد من الدول، ليهيئ لنفسه بيئة خصبة ينمو فيها ويترعرع ويمارس أعماله التي تدرجت من الأفكار المتشددة وحتى أعمال القتل الإجرامية.

 

وضع المجتمع الدولي، لائحة من تلك الجماعات في لائحة الجماعات الإرهابية، خاصة بعدما عانى العالم لحوالي 8 سنوات من عنف وأساليب قتل دموية سجلت وتأذى برؤيتها الملايين.

داعش

بدأ ظهور هذا التنظيم الإجرامي في دولتي سوريا والعراق في عام 2013 على الساحة العراقية والسورية، أواخر 2013، بالتحالف مع تنظيم «القاعدة»، قبل أن يعلن أبوبكر البغدادي، قائده، الانفصال عن (القاعدة)، وإعلان الخلافة الإسلامية، في يونيو 2014.

استعان هذا التنظيم بعض المرتزقة من كافة أنحاء العالم، ونجح في إثارة الذعر والرعب لدى العالم وتجنيد أعداد كبيرة لم يسبق لتنظيم أن يجمعها لدرجة دفعت بعض الجيوش إلى محاربته، وتم القضاء عليه في دولتي سوريا والعراق منذ أشهر قريبة.

القاعدة

سمع العالم بهذا الاسم للمرة الأولى في 2001، حيث تعرضت الولايات المتحدة لهجوم إرهابي هو الأشرس في تاريخها حين تعرض برجي مركز التجارة العالمي لاختراق طائرتين مدنيتين مختطفتين من قبل إرهابيي القاعدة، لتتغير خريطة العالم منذ ذلك اليوم وتقود واشنطن حربا ضد الإرهاب.

تأسس ذلك التنظيم في عام 1988 على يد أسامة بن لادن وذراعه الأيمن أيمن الظواهري وبدأت هجماتهم في المنطقة العربية تحديدا في اليمن والصومال لتمدد بعدها لدول عدة مخلفة وراءها الآلاف من القتلى.

بوكو حرام

أنشأت بوكو حرام عام 2002 ومنذ عام 2009 بنيجيريا، ثم بدأت الحركة المتشددة في القيام بأعمال إرهابية بهدف تطبيق الشريعة، ثم لبثت أعمال العنف تزداد وتيرتها تدريجيا.

ارتكبت تلك الجماعة المتشددة الكثير من الأعمال الإجرامية وتبنوا الأفكار الرجعية، فقد ظلت نظرتهم للمرأة دونية كما استغلوا الأطفال في تنفيذ جرائمهم، كما حدث في 2015 حين دفعوا طفلة لا يتعدى عمرها الـ10 سنوات لتفجير نفسها حيث قتلت 10 أشخاص بأحد الأسواق.

كما قام التنظيم في العام ذاته بخطف 276 فتاة يبلغن من العمر ما بين 12 و 17 عاما ومساومة العالم بهم، حتى أطلق سراحهم تدريجيا.

حركة الشباب

في 2006، بايعت حركة صومالية أطلقت على نفسها اسم حركة الشباب، لتبدأ أعمالها الإرهابية بالصومال ثم انتشرت أعمالهم لتشمل تفجيرات وأعمال عنف بإثيوبيا وكينيا وأوغندا.

صنفت حركة الشباب بالأكثر دموية في أفريقيا في عام 2017، حيث كانت مسؤولة عن 1457 حالة وفاة، بزيادة قدرها 93% عن 2016، وكان ثلثا الوفيات في العاصمة الصومالية مقديشو.

كان أسوأ حادث قامت به الشباب في أكتوبر من العام المنصرم، عندما قتل 588 شخصاً وجرح 316 آخرين في انفجار خارج فندق سفاري بمنطقة هودان في العاصمة مقديشو.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة